لبنى القاسمي تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع بيرو

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، حرص الإمارات على تعزيز التعاون الثنائي مع بيرو، خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية وتطوير آفاق التعاون مستقبلا، في ظل الكثير من الفرص المتنوعة في قطاعات التجارة والاستثمار. جاء ذلك خلال لقائها أمس، خوسيه بيرا ؤون نائب وزير الخارجية البيرواني، بمقر الوزارة في أبوظبي، حيث تناول اللقاء، تعزيز العلاقات الثنائية وإمكانات تفعيل التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وأشاد الجانبان بالتطورات المتواصلة في علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، منوهين بوجود الكثير من الفرص الاستثمارية التي تساهم في دفع هذه العلاقات وتطوير التبادل التجاري والتعاون الاستثماري. وأشارت إلى أهمية مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية التعاون التجاري بين البلدين، وضرورة إيجاد قنوات، لتبادل الخبرات والتشاور حول تطوير أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة وفتح المجال أمامها للدخول للأسواق الدولية والاستفادة من القطاع التصديري في تنمية أعمالها. ولفتت معاليها، إلى الخطط التنموية بالإمارات والهادفة إلى بناء اقتصاد مستدام، من خلال التركيز على حفز النشاط الصناعي وتطوير الأبحاث والتعليم ودخول قطاعات استثمارية جديدة كالاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة، ما يعني مزيداً من الفرص الاستثمارية للشركات من بيرو، لتوسيع حجم نشاط أعمالها بالسوق الإماراتية، بمختلف إمارات الدولة، والتي تتمتع بفرص واعدة، وإقامة شراكات استثمارية استراتيجية معها في العديد من القطاعات. وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات، أضحت مركزاً عالمياً متقدماً في صناعة المعارض باستضافتها سنوياً لعشرات المعارض المتخصصة التي تتميز بطابع عالمي، وتحظى بحضور دولي كبير، داعية الجهات المعنية في بيرو لتعزيز حضورها في هذه الفعاليات، والاستفادة من الفرص، التي توفرها لتعزيز تجارتها مع الإمارات والأسواق الأفريقية والآسيوية وأسواق عالمية أخرى. وذكرت أن الموقع التجاري المهم، لدولة الإمارات يفتح المجال واسعاً لزيادة التبادل التجاري الثنائي من جهة، والتبادل التجاري لبيرو مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. من جانبه، استعرض نائب وزير خارجية بيرو الترتيبات الخاصة بشأن انعقاد القمة الثالثة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي ستعقد في العاصمة ليما في الثاني من أكتوبر المقبل. وقال “إن القمة الثالثة ستبحث في تعزيز مجالات الفرص الاستثمارية المشتركة وزيادة حجم المبادلات التجارية والتعاون الصناعي والسياحة والبيئة وموارد الطاقة”. وأكد أن القمة تعد فرصة لرجال الأعمال في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية لاستكشاف الفرصة المتاحة في بلدانهم وإقامة مشروعات ثنائية تساهم في دعم التعاون وتنشيط التجارة. وأضاف: أن بيرو تحرص على تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات، والتي تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لبلاده في منطقة الشرق الأوسط، مع وجود العديد من شركات القطاع الخاص في بيرو الراغبة في تعزيز وجودها التجاري، وتسويق منتجاتها الصناعية والتكنولوجية في المنطقة، عبر بوابة الإمارات، لامتلاكها العديد من خدمات البنية التحتية المتقدمة، وتقدم التسهيلات التنافسية المناسبة. حضر اللقاء جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة التجارة الخارجية، ورومولو أكوريو قنصل عام جمهورية بيرو في دبي. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 22 مليون دولار خلال العام الماضي 2011 بمعدل نمو 18%، مقارنة بعام 2010، منها صادرات بقيمة مليوني دولار، وبمعدل نمو 160 %، وإعادة تصدير بقيمة مليوني، وواردات بقيمة 18 مليون دولار بمعدل نمو 28 %.