الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبيد المزروعي: قوة المشاركات وتميزها يعكسان زيادة الوعي لدى مزارعي التمور

عبيد المزروعي: قوة المشاركات وتميزها يعكسان زيادة الوعي لدى مزارعي التمور
21 يوليو 2013 00:16
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - أكد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب أن المهرجان شهد هذا العام مشاركات متميزة من الرطب عن الأعوام السابقة، وهو ما يؤكد أن المهرجان يسير بخطى ثابتة وبنجاح من عام لآخر، وهو ما أسهم في زيادة الوعي لدى المزارعين، ما انعكس بشكل كبير على الأعمال المتميزة المشاركة، خصوصاً أن أغلب المزارعين أصبح لديهم الوعي الكافي بطرق الزراعة الصحيحة وآليات الري والمكافحة، وحرص أغلب المزارعين على وضع برامج متكاملة في مزارعهم مما يضمن نجاح المحصول والوصول إلى إنتاج متجانس ومتميز، يستطيع أن ينافس به ضمن فئات مسابقة مهرجان ليوا للرطب التي أصبحت تجمع المهتمين بالزراعة من مختلف دول العالم. وأشار المزروعي إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تعمل على ترسيخ المهرجانات التراثية والثقافية من أجل المحافظة على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ومهرجان ليوا هو أحد هذه المهرجانات التي تدعم الموروث الثقافي لدولة الإمارات ونجح بشكل كبير في أن يحقق أهدافه التي قام من أجلها. واعتبر مدير المهرجان أن اللوائح المنظمة للمهرجان وقوة المنافسة بين المتسابقين أسهما في تقنين عدد المشاركات، بشكل يضمن جودة المنتج وقدرته على المنافسة من خلال الاهتمام بالنوع مقارنة بالأعوام الأولى من المهرجان التي كان يشهد فيها مشاركات عديدة ولكنها جاءت على حساب النوعية والجودة المقدمة على عكس المهرجان الحالي، حيث بدأ المزارعون يهتمون بالكيف على حساب الكم، وهو ما انعكس بشكل كبير في نوعية المنتجات المقدمة ومنها الدباس الذي أجمع كل من شاهد المشاركات المقدمة منه على مدى تميزها وارتفاع نسبة الجمال والجودة فيها. وتابع أن اللجنة تقوم بعرض النماذج المشاركة أمام الجمهور بشكل علني بعد أن يتم وضع أرقام على تلك المشاركات قبل عرضها على لجنة التحكيم، وذلك بعد الانتهاء من عمليات الفرز الأولى التي يتم فيها استبعاد المشاركات الأقل من المستوى والاكتفاء بالمتميز من المشاركات، وبعدها يتم عرض هذه المشاركات في القاعة الرئيسية أمام الجمهور لمتابعة عمليات التحكيم بشكل علني يتسم بالشفافية، ويمكن أيضاً للمهتمين وأصحاب الخبرة من المزارعين التكهن بالنماذج المتميزة التي يتوقع أن تحقق المراكز الأولى. وبيَّن المزروعي أنه يتم احتساب 50% من درجة تقييم مشاركة الفائز بعد كشف اللجنة المُحكمة على المزرعة والتأكد من النظافة العامة للمزرعة والعناية بالنخلة بشكل عام، مع استخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه الري، على أن يتم احتساب أيضاً 50% من الدرجة على مواصفات الرطب، حيث يجب أن يكون الرطب من إنتاج محلي موسم 2013، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وأن لا تحتوي المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد في فئات الصنف الواحد. وأكد المزروعي أن المهرجان يشهد دائماً مفاجآت في كل عام وذلك لحرص اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على اتخاذ كل الترتيبات والتجهيزات اللازمة لتلبي الفعاليات المصاحبة للمهرجان كافة رغبات المشاركين والزوار المتنوعة، موضحاً أن العام الحالي شهد مفاجآت من أهمها استحداث ثلاثة أشواط تشجيعية لكل من فئات الرطب الدباس والخلاص والنخبة، وهي مُخصّصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز في أيّ من الدورات السابقة للمهرجان، وذلك بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين بخلاف فئات مسابقة مزاينة الرطب، التي تتألف من: الخلاص، الدباس، أكبر عذج، أبومعان، الخنيزي، الفرض، النخبة، الدباس الشوط الإضافي، الخلاص الشوط الإضافي، وفئة النخبة الشوط الإضافي ومسابقات المانجو والليمون في المهرجان بفئتي المحلي والمنوّع، فضلاً عن مسابقة الطهي باستخدام الرطب والتمور ومسابقة الحرف اليدوية، والمسابقات التراثية الثقافية. وشدّد المزروعي على أنّ المشاركة في هذه الأشواط التشجيعية مقتصرة فقط على من لم يتمكن من الفوز في أي فئة أو شوط ، وبالتالي لم يسبق له أن حصل على أي مركز من 1 ولغاية 15، وذلك بهدف تعزيز ثقافة المشاركة والتميز لدى الجميع، وجعلهم يشعرون بطعم الفوز، مما يسهم في تحفيزهم على الإبداع والتميز أكثر مستقبلاً. وأوضح المزروعي أن هذه الجوائز جاءت لتلبي طموحات عدد كبير من المزارعين الذين يبذلون جهداً كبيراً في تجويد إنتاجهم، ولكن تحول ظروف قهرية دون مشاركتهم في الفئات الخاصة بالمسابقة، نظراً لوجود بعض المزارع في منطقة بها مياه مالحة أو غيرها من العوامل التي تعيق مشاركة المزارع بشكل طبيعي في المسابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©