شكا عدد من المواطنين من سكان مدينة “خليفة أ” من وجود فتحات لتصريف مياه الأمطار في المنطقة تم إغلاقها بكتل خرسانية مما يعيق عملية تصريف المياه، الأمر الذي قد يتسبب في تكوين برك مائية في حال هطول أمطار.
وقال مصدر في بلدية أبوظبي إن الجهات المختصة في البلدية قامت بحصر جميع فتحات تصريف مياه الأمطار في مدينة خليفة والتي يبلغ عددها نحو 100 مصرف تقريباً في أحواض معينة من مدينة خليفة، مشيراً الى أن المنطقة مازالت في طور التطوير والصيانة، والمشروع لم ينته بعد.
وأفاد المصدر بأنه قبل أكثر من 6 أشهر تم رصد الفتحات التي تم الإبلاغ عنها من قبل الجمهور وقد تم سد بعضها بكتل خرسانية مؤقتة وفتحات أخرى مازالت مفتوحة، مشيرا الى أنه سيتم ترتيب أوضاعها فور انتهاء المنطقة من جميع الأعمال والبنية التحتية.
من جهته قال إبراهيم بومحمد من سكان شرق غرب 3 في مدينة “ خليفة أ” إن الفتحات تشكل خطراً على سكان المنطقة، حيث مازالت بعضها مفتوحة وتعد مثل “الفخ” في الطريق للمارة والمشاة والسيارات ليلاً، أما المغلقة فتتسبب في منع تصريف المياه وتشكل بحيرات تساهم في انتشار الأمراض ونقل الأوبئة في المنطقة.
وطالب إبراهيم البلدية بالتحرك وإيجاد الحلول اللازمة لتلك الفتحات، حتى وإن كانت المنطقة في مرحلة التطوير، خاصة أن المنطقة مأهولة بالسكان.
ومن جانبه قال عوض سعيد من سكان مدينة “خليفة أ” إن المدينة تعاني من وجود فتحات في الطرقات التي تسبب مشاكل للسكان في حال كونها مغلقة فهي تعمل كسدادات للمياه وتجمع برك مياه تجمع الأوساخ في الطرقات، أما المفتوحة فهي تشكل خطرا على المشاة ليلا لعدم وجود حواجز توضح وجود حفر، مشيراً الى أن الأهالي يتخوفون من سقوط أحد المشاة من أبنائهم في تلك الحفر المفتوحة.
ويصل قطر الحفر في تلك الطرقات إلى 60 سم في عدد من شوارع المدينة من دون غطاء أو إشارات توضح للمشاة وجود هذه الفتحات، ويقدر عمق الواحدة منها بأكثر من متر ونصف المتر، وهي عبارة عن “مينهول” لتنفيذ شبكات الصرف الصحي وغيرها من البنية التحتية للمدينة، تم إعدادها لخدمة المدينة في تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي .
يقول أحمد راشد من سكان المدينة إن الفتحات المتروكة من دون غطاء تشكل خطراً كبيراً على المارة والمشاة في المدينة، إضافة الى أنها تشكل هاجسا للأهالي المتخوفين من خروج أطفالهم خارج المنازل وذلك تحسبا لسقوطهم في تلك الفتحات العميقة. من جانب آخر، يرى راشد الكعبي الذي يسكن المنطقة منذ 10 سنوات، أن مدينة خليفة تعد من المدن الكبيرة إلا أن خدماتها لم تكتمل بعد، فهناك عدد كبير من الفتحات في شوارعها والتي تشكل تخوفا بسبب تركها من دون تغطيتها.
ولفت الى أن تلك الفتحات معظمها مكشوفة، والأخرى تمت تغطيتها بواسطة غطاء من الكونكريت المتحرك والتي ساهمت بدورها في حبس المياه من التصريف خلال الأمطار التي هطلت مؤخرا على الدولة، مشيرا الى أنها تسببت في مشكلة أخرى وهي تكوين برك مياه الأمطار فوق تلك الفتحات المغلقة، أما الأخرى التي بقيت مكشوفة غطت المياه أماكنها وشكلت خطرا أكبر إثر اختفائها تحت المياه.
وطالب سكان المدينة بإيجاد حلول جذرية لتلك الفتحات تحسبا لعدم وقوع حوادث مستقبلية، ويقطن مدينة “خليفة أ” ما يقارب من 30 ألف نسمة حيث يصل عدد الفلل والمساكن في المدينة أكثر من 3 آلاف فيلا، وتعمل الجهات المختصة بعدد من المشاريع الحيوية في المدينة التي تخدم السكان، كما يوجد عدد من المباني الحكومية وعيادة صحية تابعة لشركة أبوظبي للصحة، ومركز للشرطة وغيرها من المرافق الخدمية.
عدد اليوم
