الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي «الأوفر حظاً» لاستضافة «إكسبو 2020» والعوائد المتوقعة «استثنائية»

دبي «الأوفر حظاً» لاستضافة «إكسبو 2020» والعوائد المتوقعة «استثنائية»
17 يوليو 2012
تعول الإمارات على الفوز باستضافة دورة معرض “إكسبو 2020” العالمي بدبي، لتحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية وسياحية، وسط تأكيدات اقتصاديين ومعنيين بصناعة الفعاليات أن حظوظ الدولة بتخطي المتنافسين أوفر، نطراً لما تتمتع به من مزايا تتصل بالبنية التحتية والمرافق المؤهلة والخبرة في التنظيم والموقع الاستراتيجي. وتدخل الإمارات منافسة خلال التصويت من 160 دولة أعضاء المكتب الدولي للمعارض في نوفمبر 2013. وتنافس دبي أربع مدن أخرى لاستضافة الحدث العالمي تشمل “أيوتهايا” تايلاند، و”ايكاترينبرج” روسيا، و”إزمير” تركيا، و”ساو باولو” البرازيل. وقال مسؤولون إن الامارات تتمتع بمزايا تنافسية تجعلها أقرب إلى الفوز، لا سيما أن الملف الذي قدمته لاستضافة الحدث بدبي في الفترة من 4 يناير إلى 30 يونيو 2020، ولمدة ستة أشهر، يظهر مقومات الإمارة، مع تنفيذ خطة توسعات في البنية التحتية باستثمارات تصل إلى 14,7 مليار درهم في المنشآت الخاصة بمركز دبي للمعارض – “وورلد سنترال” في محيط مطار آل مكتوم. كما تتمتع الدولة بالعديد من المزايا، بما في ذلك البنى التحتية من شبكة طرق ومطارات وفنادق ومرافق سياحية وخدمية، بلغت قيمة الاستثمارات فيها أكثر من 800 مليار درهم. وبحلول عام 2020، سيكون مطار آل مكتوم جاهزاً للعمليات ونقل الركاب بشكل كامل، بالتوازي مع الموعد المقرر لإقامة دورة “إكسبو 2020”، ويصبح المطار أقرب نقطة لخدمة زوار “إكسبو” في حال فوز الإمارات بالاستضافة. ويؤكد اقتصاديون أن العائدات من فوز الإمارات باستضافة “إكسبو 2020” متعددة وتتنوع بين العائد المعنوي في ترسيخ اسم الدولة في مجال المعارض الدولية، والترويج في المحافل الدولية للإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً لوجستياً، بخلاف العائدات المادية في تنشيط مكونات الاقتصاد الوطني، إلى جانب كونه باباً لاستقطاب استثمارات من مختلف دول العالم، ولأسماء وعلامات تجارية عالمية. وتشير أرقام المكتب الدولي للمعارض إلى أن استضافة ألمانيا لإكسبو 2000، حققت عائدات مباشرة وغير مباشرة قدرها 7,4 مليار دولار، وارتفع عدد السياح إلى شنجهاي خلال دورة “إكسبو 2010” بنسبة 13% وزارها 73 مليون زائر، وسجلت ملياري دولار عائدات مباشرة. وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لاستضافة “إكسبو 2020” قد قال إن “إكسبو 2020”، الذي سيقام تحت شعار “تواصل فكري، لخلق مستقبل أفضل” سيمثل بوتقة عالمية لالتقاء الأفكار ومنصة للإبداع والابتكار، كما أن الاستفادة منه لن تتوقف على دبي فقط، بل تمتد إلى جميع إمارات الدولة. وأشار إلى أن الهدف من الاستضافة هو توحيد الشعوب والثقافات من مختلف أرجاء العالم، خلال الحدث الذي يمتد إلى 6 أشهر، خاصة أن دبي موطن لنحو 193 جنسية. وأكد أن دبي تمتلك المقومات والبنى التحتية التي تؤهلها لتصبح مدينة مثالية لاستضافة الحدث والذي سيحقق العديد من الفوائد للدولة، موضحاً أن معرض إكسبو، وفر منذ انطلاقته الأولى عام 1851، أرضية خصبة نجحت في توحيد جهود المجتمع الدولي نحو إنجاز مشروع مشترك، وهو ما يمثل الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من استضافة الحدث العالمي. وترى معالي ريم الهاشمي وزير الدولة ومدير عام اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي، أن سعي الامارات إلى استضافة “إكسبو 2020” يأتي تتويجاً لإنجازات الدولة التي ستحتفل بعيدها الوطني الخمسين عام 2021، أي العام التالي لدورة “إكسبو 2020”، موكدة أن دبي تعد المكان المثالي لاستضافة مثل هذا المعرض العالمي بما تجسده من تنوع في ثقافات الشعوب وحضارتها. وتقدمت الإمارات بطلب الاستضافة في نوفمبر 2011 في باريس، تمهيداً للتصويت من 160 دولة عضو في المكتب الدولي للمعارض لاختيار المدينة الفائزة في نوفمبر من عام 2013، وتسعى الدولة بكل مؤسساتها إلى نجاح حملتها وإقناع الدول الأعضاء في التصويت لصالح دبي. ويشير علي إبراهيم نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إلى أن فوز الإمارات بتنظيم “إكسبو 2020” سيحقق نتائج متنوعة للاقتصاد الوطني، وستعم مختلف إمارات الدولة، موضحاً أن المعرض سيعزز من سمعة الإمارات فيما يتعلق بقدرتها وإمكانياتها في استضافة وتنظيم المؤتمرات العالمية، خصوصاً أن معارض إكسبو أكبر حدث عالمي في صناعة المعارض. وقال “إن العائدات لمثل هذا الحدث في حال فوز الدولة بتنظيم فعالياته على مدى ستة أشهر في دبي، تضيف ميزة جديدة لمميزات الإمارات، لتصبح مركزاً عالمياً في صناعة المعارض، والترويج لاسم الدولة في قارات العالم الخمس، لتعزز من المكاسب التي حققتها في السنوات الماضية”. وأضاف إبراهيم “لا شك أن تنظيم حدث مثل معرض “إكسبو” في دبي سيسهم في تحريك وتنسيط القطاعات الاقتصادية والخدمية والتجارية، خصوصاً أنه يمتد إلى 6 أشهر، وتشارك فيه مختلف دول العالم، وستتحول دبي خلاله إلى صورة لدول العالم، أي بمثابة قرية عالمية في مدينة واحدة”. وبين أن القطاع السياحي والفندقي يأتي على قائمة القطاعات الأكثر استفادة من الحدث في حال فوز الإمارات بالتنظيم، حيث ستزداد نسب الإشغال الفندقي خلال فترة الحدث، وستزداد حركة النقل الجوي من وجهات العالم إلى دبي ومطارات الدولة المختلفة. ويرى إبراهيم أن حدثاً مثل “إكسبو” سيصب في مكونات الاقتصاد، بما في ذلك مبيعات تذاكر السفر على الشركات الوطنية، علاوة على تنشيط حركة تأجير السيارات، وتجارة التجزئة، وأنشطة التسوق، والتواصل مع ثقافات العديد من دول العالم. وقال إن الحدث سيسهم في تعزيز رأس المال البشري من خلال اقتحام مجال جديد في صناعة المعارض، لافتاً إلى أنه في حال التصويت لصالح دبي في نوفمبر العام المقبل، ستتحول الدولة على مدى سبع سنوات إلى ورشة عمل لتأهيل الكوادر البشرية لإدارة قصة نجاح جديدة تضاف الى قائمة نجاحات الدولة عامة. إلى ذلك، يشير معين سرحان مدير عام فندق ميلينيوم بلازا إلى أن معرض إكسبو يمثل نقلة جديدة في تاريخ صناعة الأحداث في الإمارات، في حال التصويت لصالح دبي لاستضافته في دورة 2020، وبالتالي فإنه سينقل الدولة من مرحلة تنظيم المعارض المحلية والإقليمية إلى المعارض الدولية ذات السمة العالمية، موضحاً أن “إكسبو” معرض عالمي بالمفهوم العام والأكبر من نوعه في العالم. وأشار إلى أن إقامة المعرض في دبي ستحول الإمارات والدولة كلها إلى قرية عالمية تضم أجنحة لثقافات أكثر من 160 دولة حول العالم، وهذا هو المكسب الحقيقي والرئيسي للدولة، والذي من شأنه أن يفتح باباً للترويج والتسويق لدبي. وأفاد بأن الجانب الاقتصادي يمثل محوراً مهماً فيما يمكن أن تحققه الدولة من فوزها بتنظيم “إكسبو 2020”، مشيراً إلى أن القطاع السياحي الأكثر استفادة من الحدث، خاصة مع تدفق زوار خلال فترة المعرض بما يتجاوز عدد السياح على مدار عامين. ومن جانبه، بين رائد باقر رئيس مجوهرات ليالي أن قطاع تجارة التجزئة، خاصة المجوهرات، من بين القطاعات التي ستحصد نتائج متميزة في حال استضافة دبي لمعرض “إكسبو 2020” ، كما أن الحدث فرصة ثمينة لقطاع المجوهرات بالدولة والمنطقة. ويرى أن الشركات العاملة بالدولة في قطاع المجوهرات تستطيع أن تعزز وجودها على المستوى العالمي مع تدفق ملايين الزوار القادمين لمتابعة أحداث هذا المعرض العملاق بالدولة، ومن الأفضل أن تطرح شركات المجوهرات في هذه المناسبة تشكيلات متنوعة تخاطب جميع أذواق زوار المعرض الذين يأتون عادة من جميع أرجاء العالم. واضاف باقر “مثل هذه الفعالية ستسهم في زيادة مبيعات شركات المجوهرات بالدولة، وأتمنى أن تتمكن الإمارات من الفوز باستضافة معرض إكسبو 2020، حيث من المنتظر أن يشارك فيه آلاف العارضين، لا سيما أنها فعالية عملاقة ينتظرها الجميع، وستساهم بكل تأكيد في تعزيز مكانة الدولة الاقتصادية محلياً وعالمياً وستعود بالنفع على الجميع”. من جهته، يرى أشرف حلمي المدير الإقليمي ومدير تطوير الأعمال في شركة “ايبروتيل للضيافة” أن معرض إكسبو الدولي أحد أبرز الفعاليات العالمية التي تستقطب ملايين الزوار من حول العالم، والتي تسهم بشكل كبير في رواج مختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة المضيفة وتنعكس إيجاباً على الخدمات بالبلد المضيف. وقال “إن الإمارات نموذج مثالي لاستضافة هذا المعرض العملاق، وذلك لعدد من الأسباب، على رأسها الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها الدولة، والخبرة الطويلة في تنظيم المؤتمرات والمعارض التي تستقطب ملايين السياح، والموقع الجغرافي الرائد الذي يربط الشرق بالغرب”، مشيراً إلى أن الحدث وعلى مدى 6 أشهر سيشهد تدفقات سياحية بالملايين. وأضاف حلمي أن الدولة تتمتع بخطوط طيران رائدة تربط العالم أجمع بالدولة، ما يسهل تدفق السياح وضيوف المعرض. وأكد أن هذا المعرض سيسهم بشكل مباشر في زيادة إشغالات الفنادق بالدولة بشكل عام، وزيادة الحركة التجارية، والإقبال الكبير على الخدمات التي تقدمها مختلف القطاعات الاقتصادية، وسيعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً على خريطة سياحة المعارض. ويقول داميان راكيتا مدير مبيعات منطقة الشرق الأوسط “آرون شوم” العالمية للمجوهرات “سيمثل فوز الإمارات باستضافة “إكسبو 2020” إضافة نوعية لمكتسبات الدولة، كما أن الحدث يحتاج من كل القطاعات استعدادات خاصة، لإنجاحه والاستفادة منه في آن واحد”. وقال “إن منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الإمارات، أضحت وجهة لاستقطاب الشركات والأسماء التجارية العالمية، ولاشك أن وجود “إكسبو 2020” على أرض الامارات سيمثل فرصة لاستقطاب شركات وعلامات جديدة، خاصة أن العديد من الأسماء العالمية توجد في مثل هذا الحدث”. تأييد عربي لملف الإمارات ومعايير الاختيار دبي (الاتحاد) - نالت الإمارات تأييد الدول العربية، بما فيها الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض “BIE” لاستضافة معرض “إكسبو 2020”. وأكدت المجموعة العربية دعمها الملف الإماراتي في منافسته مع طلبات الدول الأربع الأخرى، خلال التصويت المتوقع في نوفمبر 2013. وحدد المكتب الدولي للمعارض “BIE” معايير استضافة أي مدينة لمعرض “إكسبو” في توافر الجوانب الفنية من خدمات لوجستية، وشبكة التواصل مع العالم، وخطوط الطيران، وفرق العمل الكفيلة بتقديم خدمات لزوار ما بين 30 و40 مليون شخص من خارج المدينة المستضيفة. وتتضمن الأمور المهمة التي يتم تحديد اختيار الدولة الفائزة، توافر خدمات الضيافة، بشتى أنواعها، وشبكة الطرق، وسهولة الوصول الى موقع المعرض، بخلاف أمور أخرى تتعلق بالتواصل مع الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض البالغ عددهم 160 دولة. وتشتمل المعايير أيضاً إقناع الدولة الأعضاء بوجود البنى التحتية الكفيلة بنجاح الاستضافة، والخدمات الأكثر قدرة على تلبية متطلبات المشاركين على مدى ستة أشهر، والتعريف بالقدرات التنافسية من مدينة الى أخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©