استفاد أكثر من خمسة آلاف طفل في المخيمات الباكستانية من خدمات حملة العطاء لعلاج مليون طفل “عطاء” في القرى الباكستانية.
وأشاد صالح فاروقي المدير العام للهيئة الباكستانية للكوارث بدعم دولة الإمارات قيادة وشعباً للمتضررين من الفيضانات في باكستان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كما ثمن الجهود الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للطفولة، وحرص سموها على التخفيف من معاناة المرضى الأطفال المعوزين في مختلف دول العالم.
وأكد فاروقي أن سموها تعتبر منارة في ساحات العطاء الإنساني بفضل توجيهاتها الخيرية ومواقفها الأصيلة التي تعبر عن مدى إحساسها بالآخرين والتضامن مع المحتاجين، مشيراً إلى أن حملة العطاء لعلاج مليون طفل التي ترعاها سموها لاقت إقبالاً واسعاً من مختلف المؤسسات العالمية وحصلت على استجابه واسعة لمختلف فئات المجتمع للتطوع ميدانياً في مجالات العمل الإنساني الطبي.
كما أشاد بالمبادرات الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لعلاج المرضى المحتاجين على مستوى العالم من خلال تحريك المستشفيات الميدانية المجهزة بأحدث التكنولوجيا الطبية في نموذج مميز هو الأول من نوعه في العالم.
جاء ذلك خلال استقبال المسؤولين الباكستانيين لفريق حملة العطاء لعلاج مليون طفل الذي يقدم خدماته الإنسانية في إقليم السند برئاسة الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة.
وقال مدير هيئة الكوارث الباكستانية إن مبادرات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتوفير البرامج العلاجية للمرضى المعوزين والمحتاجين تؤكد مدى الاهتمام الذي يوليه سموه للمرضى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وهذا ليس بجديد على سموه الذي يحرص على تخفيف المعاناة عن المحتاجين والمتضررين من خلال تبنيه للمبادرات الإنسانية محلياً وعالمياً.
وقد واصل الفريق الطبي لمبادرة حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل الكشف على آلاف من الأطفال المحتاجين الذين يعانون سوء التغذية وأمراضاً مختلفة في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وتم تقديم العلاج المجاني لما يزيد على 5 آلاف طفل وأُجريت فحوص دقيقة للحالات التي تتطلب تدخلات جراحية وتم تقييم كل حالة مرضية ووضع البرامج العلاجية المناسبة وأجرى الفريق العديد من العمليات الجراحية تكللت جميعها بالنجاح، واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر في مختلف دول العالم.
وقال ناصر البدور مستشار وزير الصحة إن الوزارة شريك استراتيجي في المستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة، وتقدم الدعم الإداري والفني، مؤكداً أن فريقاً إداريا وطبياً من مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة يشارك بشكل مستمر في المهام الإنسانية محلياً وعالمياً.
وأشار إلى أن الفرق الطبية لحملة العطاء لعلاج مليون طفل أجرت الكشف على الآلاف من الحالات المعقدة لأطفال يعانون سوء التغذية وأمراضاً صدرية وأخرى في الجهاز الهضمي، كما قام الفريق بتدريب كوادر طبية باكستانية على تقنيات تشخيصية للأطفال وتدريب كوادر تمريضية وفنية في تخصصات طب الأطفال والعناية بالأطفال الخدّج والأطفال حديثي الولادة.
وقال أحمد الفلاحي عضو المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل ممثل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان الإنسانية والخيرية إن مثل هذه المبادرات الإنسانية سيكون لها دور فاعل ومؤثر في المجتمعات من خلال دورها في توفير البرامج العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى غير القادرين على تدبير نفقات العلاج.
في ما توافد المئات من الأطفال من مناطق مختلفة في إقليم السند إلى مقر المستشفى الإماراتي الميداني لرعاية الأطفال للاستفادة من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية والتوعوية التي تجري ضمن “حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل”، وفي إطار تطوعي ومظلة إنسانية من خلال فريق إماراتي باكستاني عالمي يعمل بشكل مستمر للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين الذين أرهقهم المرض منذ الولادة وحرمهم من أن يعيشوا حياة الطفولة الطبيعية. وتستمر “حملة العطاء لعلاج مليون طفل” التي انطلقت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في العديد من القرى في مختلف دول العالم لتقديم خدماتها الإنسانية بشكل مستمر، وضمن خطة استراتيجية في إطار توجيهات سموه بتكثيف جهود الفريق الطبي والجراحي في برامجه العالمية في كل من المغرب ومصر وباكستان والبوسنة وإندونيسيا وفلسطين وغيرها من الدول.
عدد اليوم
