الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد الاشتباكات في بنغازي وطرابلس

تجدد الاشتباكات في بنغازي وطرابلس
9 أغسطس 2014 02:07
تجددت الاشتباكات فجر أمس بين عناصر من القوات الخاصة بالجيش الليبي ومقاتلي حركة أنصار الشريعة في بنغازي وطرابلس، رغم مناشدات سياسية بوقف إطلاق النار. وقالت مصادر إن الاشتباكات اندلعت في منطقتي السرتي وبنبنه، مشيرة إلى اشتراك طائرات حربية في قصف مواقع لمسلحي أنصار الشريعة. وفي طرابلس، ما زالت الاشتباكات مستمرة في محيط معسكر 27 التابع للجيش، بحسب شهود عيان. وكان البرلمان الليبي الجديد قد قال إنه سيتصدى للميليشيات المتناحرة التي لا تلتزم بدعوته لوقف فوري لإطلاق النار، الذي قال إنه سيخضع لإشراف الأمم المتحدة إذا صدر قرار بذلك من مجلس الأمن. ويجري وفد من الأمم المتحدة محادثات في طرابلس في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي حولت العاصمة الليبية إلى ساحة قتال بعد أسوأ معارك منذ سقوط معمر القذافي. وحذت معظم الحكومات الغربية حذو الولايات المتحدة والأمم المتحدة في إجلاء دبلوماسييها وإغلاق سفاراتها، بعد اشتباكات لمدة ثلاثة أسابيع بين الميليشيات التي تتقاتل للسيطرة على مطار طرابلس قتل خلالها 200 شخص. وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان على موقعها الإلكتروني إن الوفد الذي يرأسه ممثل عن البعثة، يهدف إلى وضع حد للعنف ومساعدة السكان النازحين وحل مشكلات نقص المواد الغذائية والوقود. وقال البيان «بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعمل عن كثب مع المجتمع الدولي في مسعى مشترك للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومتماسك». من جهته، طالب رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني، بتدخل قوات عربية ودولية لحماية المؤسسات الليبية، لافتا النظر إلى أن الحكومة أبدت استعدادها التام للحوار مع مجلس ثوار بني غازي، مؤكدا أن الحكومة الليبية تمد يدها لكل الأطراف. وقال الثني، إن ما يحدث في ليبيا ليس صراعا لتحقيق مصالح وطنية عليا وإنما استقواء وتدمير لمقدرات الدولة من أجل الاستيلاء على السلطة بالقوة. وأضاف في حوار خاص لقناة سكاي نيوز عربية، أن الذي يحمل السلاح في ليبيا يتحمل مسؤولية ما يحدث أمام الله وأمام الشعب، لافتا النظر إلى أن الوضع خطير ما لم يتدارك الشعب الليبي، موضحا أنه لا يمكن لطرف من الأطراف أن يفرض إرادته بالقوة أو يحسم الصراع لصالحه وعلى الليبيين أن يفهموا ذلك جيدا. وأشار الثني إلى أن أميركا تسعى لدعم الاستقرار الليبي لأن أمن ليبيا هو أمن واستقرار لدول الجوار في المقام الأول والأمن الدولي، وأضاف قائلا: «والدليل أننا تلقينا رسالة من الجانب الأميركي تطالب الشعب الليبي بأن يجلس مع نفسه، وأن يقوم هو بحل مشاكله بنفسه لأن أميركا لا تملك عصا سحرية لحل المشكلة الليبية، وعليكم أن لا تتوقعوا أنه سيأتي جندي أميركي ليقاتل نيابة عنكم، وأنه ليس لديكم مخرج من أزمتكم غير الحوار ولأن الشعب الليبي لا يقبل فرض الأجندات عليه». إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن بلاده لن تتدخل عسكريا في ليبيا المجاورة في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بين مليشيات متنافسة في هذا البلد على خلفية صراع سياسي. وقال سلال في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية «يجب التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد (. . . ) لكن الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا ولا يمكن أن يشكل حلا». وكثيرا ما أشارت صحف محلية في الآونة الأخيرة إلى مسألة تدخل عسكري جزائري في ليبيا وتونس التي تشهد بدورها أعمال عنف. بيد أن سلال أوضح أن «الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع فهو يحظر على قواتنا» عبور الحدود. وأضاف «أن تصورنا واضح حول هذه القضية فنحن لا نقبل بتدخلات أجنبية على حدودنا، إذ أننا نفضل تسوية إقليمية» ملاحظا مع ذلك أن «المسألة الليبية تبقى على قدر كبير من الصعوبة لأن البلد لا يتوافر على جيش ولا على شرطة لإعادة النظام». وكانت الجزائر التي ترتبط بحدود طويلة مع ليبيا، دعمت حتى النهاية نظام معمر القذافي في مواجهة ثورة عليه أطاحت به في 2011، وحذرت حينها من المخاطر التي ستنجم عن الإطاحة بنظام القذافي. (طرابلس ، الجزائر - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©