الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات جوية جديدة على مواقع «القاعدة» جنوب اليمن

غارات جوية جديدة على مواقع «القاعدة» جنوب اليمن
19 أكتوبر 2010 23:58
شنت المقاتلات اليمنية مساء أمس الثلاثاء غارات جوية جديدة على مواقع مفترضة لتنظيم “القاعدة” بمحافظة أبين جنوبي البلاد، فيما نفى محافظ أبين أحمد الميسري لـ(الاتحاد) صحة الأنباء التي تحدثت عن مواجهات “أشبه بحرب شوارع” بين الجيش والمسلحين المتشددين بمدينة مودية شمالي المحافظة. وقال مصدر أمني ميداني يمني لـ(الاتحاد) إن الطائرات الحربية قصفت عصر الثلاثاء مواقع بالمناطق الجبلية الواقعة بين مديرتي “مودية” و”لودر” شمالي أبين، مشيراً إلى أن القصف استهدف المواقع نفسها التي قصفتها المقاتلات اليمنية الأحد الماضي. وأضاف:”لا معلومات متوافرة حتى الآن عن نتائج الغارات الجوية”. وفيما يتعلق بالوضع الأمني داخل مدينتي مودية ولودر، أكد المصدر الأمني “هدوء الأوضاع”، نافيا ما ذكرته وسائل إعلام دولية عن اندلاع اشتباكات مسلحة “أشبه بحرب عصابات” بين القوات الحكومية والمسلحين داخل شوارع وأزقة” مدينة مودية، التي يوجد فيها محافظ أبين أحمد الميسري منذ الخميس الماضي. من جانبه، نفى محافظ أبين، في تصريح مقتضب لـ(الاتحاد) صحة هذه الأنباء وشكك في صدقيتها.وقال الميسري: “هذه الأنباء غير صحيحة”، داعيا وسائل الإعلام إلى تحرى الصدقية في تغطيتها الصحفية للمواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمسلحين في أبين. بدوره، قال مدير أمن محافظة أبين العميد عبد الرزاق المروني لـ(الاتحاد) “لا صحة لهذه الأنباء.. وأنا مدير الأمن بالمحافظة أؤكد لك عدم اندلاع أي اشتباكات داخل” مدينتي مودية ولودر. وكان نائب مدير أمن مودية محمد الخضر قال لوكالة فرانس برس “إننا نخوض معارك مع القاعدة أشبه بحرب عصابات في الشوارع والأزقة.. حتى اليوم لم نحسم المعركة بعد في المدينة ونواجه صعوبة بذلك لان معظم العناصر المسلحة من سكان المدينة”. وأعرب الخضر، الذي أشار إلى توافد مقاتلين من محافظة شبوة القريبة، والتي تعد من معاقل القاعدة إلى لودر ومودية، عن “الأسف الشديد” لأن “هناك مواطنين متعاونين مع القاعدة في مودية وهؤلاء صاروا فعالين مع المتطرفين بحجة أن لديهم مواقف سياسية تجاه الحكومة وهذا مثل لنا عائقا آخر”. كما أكد “وجود أجانب في صفوف عناصر القاعدة”، مشيراً بشكل خاص إلى وجو سعوديين بعضهم “يقوم بتدريب شباب المنطقة”. إلا أن مصدراً طبياً بمستشفى لودر قال لـ(الاتحاد) إن المستشفى لم يستقبل خلال اليومين الماضيين أي إصابة جراء هذه المواجهات، مؤكداً عدم اندلاع أي اشتباكات مسلحة بين الجيش والمتطرفين “داخل مدينة لودر أو مودية” القريبة منها. وكان شهود عيان بمدينة لودر ذكروا لـ(لاتحاد) أنهم سمعوا طوال الليلة قبل الماضية “قصفاً مدفعياً على مواقع واقعة في الجبال” المحيطة بالمدينة. إلى ذلك، قالت مصدر محلية يمنية لـ(الاتحاد) إن بعض العائلات نزحت من مناطق المواجهات المسلحة في أبين إلى مناطق أخرى بالمحافظة أو إلى مدينة عدن. وأكدت المصادر عدم نزوح أي أسر ساكنة بمدينة لودر أو مودية “باستثناء أسرتين فقط”. وكانت وكالة فرانس برس ذكرت أن أغلب أسر قرية “السلامية” جنوب شرق لودر “نزحت إلى عدن” بعد أن قصفت مدفعية الجيش جبل “عكد” المطل على القرية. وأشارت، نقلاً عن مصدر محلي من القرية، إلى أن العائلات النازحة “تشكل مجمل السكان تقريباً والبالغ عددهم مئة شخص”. وعلى صعيد متصل، أكد محافظ محافظة شبوة، جنوبي شرق اليمن، علي الأحمدي “وقوف” قبائل العوالق ذائعة الصيت “ضد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة”. وينتمي الداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقى إلى قبائل العوالق، التي تعهدت في مايو الماضي، بحماية العولقي المطلوب للسلطات الأميركية على خلفية اتهامه بالتورط في حادثة إطلاق النار داخل قاعدة أميركية في نوفمبر 2009. وقال محافظ شبوة إن قبائل العوالق “أكدوا أنهم ضد تنظيم القاعدة”، وأنهم على “استعداد لمواجهة تنظيم القاعدة إذا ظهر في أي منطقة في مناطقهم”، حسب الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر نت”. صالح يتهم الإعلام بـ»تضخيم» الحرب ضد «القاعدة» صنعاء (الاتحاد) - اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح «بعض» وسائل الإعلام بـ»تضخيم» المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم «القاعدة».وقال صالح لدى استقباله أمس الثلاثاء، الوفود المشاركة في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي اختتم أعماله بصنعاء، إن «وسائل الإعلام في بلدان العالم الثالث تضخم الأمور»، مشيراً إلى أن هجمات «القاعدة» في اليمن «حالات نادرة» تنفيذها «عناصر إرهابية محدودة». وأكد أن الأجهزة الأمنية اليمنية «تتبع» عناصر القاعدة، وأنه «تم القبض على عدد منهم، ويتم ملاحقة الفارين، مثلما هو الحال في العديد من بلدان العالم». وقال الرئيس اليمني إن «الإرهاب موجود في الكثير من البلدان»، وذكر منها «أميركا وأوربا». وأشار إلى أن باريس أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ إثر معلومات عن «هجوم إرهابي سوف يستهدف القطارات وبعض الأماكن السياحية» في فرنسا، إلا أن «الحياة ظلت اعتيادية (..) ولم تتأثر السياحة»، حسب قوله.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©