أكدت المحكمة الدستورية الألمانية، أمس الأول، منع القاصرين من ارتياد صالونات تسمير البشرة بموجب قانون أقرته في العام 2009. وكانت الحكومة الألمانية أقرت هذا القانون في إطار التدابير الوقائية التي تحمي من سرطان الجلد، بالاستناد إلى دراسة أجرتها الجمعية الألمانية «كريبشلف»، أظهرت ازدياد خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 75% في حال التعرض بانتظام لأشعة الصالونات قبل سن الثلاثين. ودحضت المحكمة الشكوى التي تقدم بها أصحاب هذه الصالونات، مؤكدة أن مسألة الصحة العامة التي أثارتها الحكومة كافية لتبرير هذا الحظر. وهي قد رفضت شكوى أخرى تقدمت بها مراهقة في السابعة عشرة من العمر اعتبرت أن حقوقها الأساسية منتهكة. وذكرت المحكمة أن التشريع الخاص بحماية الناشئة ينص بالتحديد على حماية المراهقين من المخاطر التي يضعون أنفسهم فيها. كذلك دحضت المحكمة حجج أهل الفتاة الذين اعتبروا أن القانون ينتهك صلاحياتهم إذ لا يحق لهم أن يسمحوا لابنتهم بقصد هذه الصالونات.
وتعتبر ألمانيا من أكبر أسواق التسمير الاصطناعي في أوروبا مع 3500 صالون و50 ألف مقصورة لهذه الغاية مع الأخذ في الحسبان تلك المتواجدة في المسابح والنوادي والفنادق. ويضم هذا القطاع 32 ألف موظف وتتخذ الشركات الكبيرة لصناعة آلات التسمير من ألمانيا مقراً لها.
عدد اليوم
