محمد نجيم (الرباط)
صدر مؤخراً عن دار كنعان في دمشق، كتاب: «علي جعفر العلاق: حياة في القصيدة»؛ وهو عبارة عن حوار مطوّل أجراه الشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري مع الشاعر العراقي علي جعفر العلاق .
في افتتاحية هذا الكتاب، أكد الشاعر عبد اللطيف الوراري على الصفة الحوارية والبيوغرافية للكتاب. ومما جاء في الافتتاحية: «لأربعة عُقودٍ من زمن التحوُّلات الصعب والمتسارع الذي كان يعبره طوفانٌ سياسيٌّ وثقافيٌّ هائج، كان علي جعفر العلاق يقف هنا والآن، يضع حياته في القصيدة، ويتجاوب مع نداءاتها في ذاته، والأمكنة التي ارتحل إليها، والوجوه التي صادفها وصادقها. كانت القصيدة، في نظره، هي ما يؤسّس هويّته باستمرار، لتظلّ ترياقاً لعبوراته وملاذاً له من جُمّاع الدمامة والزُّور والاغتراب. بخصوصية شديدة، حدّد هذا الشاعر الواسطيّ علاقته بالقصيدة باعتبارها سماءً مبتلّة بالفضة، أو امرأةً تنبثق من جرح في الريح، فيما هو يرتفع بآلامه وآماله إلى مستوى الرؤيا». تتمفصل أقسام الكتاب الثلاثة الواقعة في نحو مئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، تبعاً لفصول سيرة الشاعر الذاتية والشعرية والثقافية على نحو يؤاخي بين طابعها الكرولوجي وبنائها المعماري الجمالي.