الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من أزمة جديدة في المنطقة

20 أكتوبر 2010 00:02
حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي من انه بقي القليل من الوقت لإخراج المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من مأزقها الحالي وتجنب اندلاع أزمة جديدة في الشرق الأوسط. وقال اوسكار فرنانديز تارانكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “نحن في مأزق. الطرفان لم يلتقيا منذ 15 سبتمبر”. لكنه أضاف “لدينا نافذة قصيرة الأمد وحاسمة لتجاوز المأزق الحالي”. واكد تارانكو أن “جهودا دبلوماسية مكثفة تقوم بها الولايات المتحدة ويدعمها كل اعضاء اللجنة الرباعية تجري لخلق الظروف المؤاتية لمواصلة المفاوضات”. ورأى تارانكو ان “هذه الجهود اصبحت اكثر صعوبة مع الضوء الاخضر الذي أعطته الحكومة الاسرائيلية في 14 أكتوبر لاستدراج عروض لبناء 238 وحدة سكنية في مستوطنتي راموت وبيسجات زئيف في القدس الشرقية، في مخالفة للقانون الدولي وتناقض مباشر مع جهود اللجنة الرباعية”. وتابع المسؤول في الامم المتحدة “نحتاج الى تقدم في الأسابيع المقبلة. الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ما زال يعتقد انه اذا اغلق باب السلام مجددا فسيكون من الصعب جدا اعادة فتحه”. وقال تارانكو “لا بديل لحل تفاوضي نتيجته إنشاء دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ومستقلة تعيش الى جانب دولة اسرائيل بسلام وأمان”. من جهته، اعتبر مراقب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور ان “وقف كل النشاطات الاستيطاينة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، أمر أساسي لاستئناف عملية ذات مصداقية”. واعترف سفير اسرائيل في الأمم المتحدة ميرون ريوفين بانه “لا يمكن تحقيق السلام الا عبر مفاوضات مباشرة وتفاهمات بين الطرفين”. وأضاف ان “الاستيطان يشكل واحدة من المسائل العديدة التي يجب حلها عبر المفاوضات”. من جانبه قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو امس عدم هدم ما يسمى البناء العشوائي في عدد من المستوطنات، رغم أن الحكومة كانت أصدرت أوامر بهدم البناء غير المرخص. وكان نتنياهو قال في رد قدم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، إن “لهدم البناء العشوائي تداعيات سياسية، وإن الحكومة بحاجة إلى فترة زمنية طويلة من اجل وضع أولوياتها بالنسبة للقضية”، ما يعني تهرباً من قضية هدم المستوطنات. وكانت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية طلبت من المحكمة العليا إصدار أمر احترازي يلزم الحكومة بهدم الأبنية العشوائية في المستوطنات، فيما أصدرت المحكمة قرارا يلزم الحكومة بتقديم لائحة زمنية لعملية الهدم، لكن رد رئيس الحكومة من شأنه المماطلة لمنع الهدم. وقالت “السلام الآن” إن “رد نتنياهو غير منطقي، فالمستوطنون في المستوطنات العشوائية يحظون بالحصانة رغم مخالفتهم للقانون منذ أكثر من سبع سنوات”. وأضافت: أن “مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية يخترع الذرائع الجديدة لكي يمتنع عن إخلاء بيت متنقل واحد”. وردت الرئاسة الفلسطينية بالقول إن كافة أشكال الاستيطان الإسرائيلي “غير شرعية ومرفوضة”. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان إن “جميع أشكال الاستيطان العشوائية وغير العشوائية هي غير شرعية على الأرض الفلسطينية”. تحرك عربي لانتزاع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية الرياض (د ب أ) - كشف مصدر فلسطيني أن السلطة الفلسطينية تعكف على إعداد دراسة معمقة حول الخيارات والبدائل لمرحلة ما بعد إخفاق المفاوضات مع إسرائيل، والذي يعزى لرفض الأخيرة وقف الاستيطان. وأفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لصحيفة “عكاظ” السعودية نشرته امس بأن “السلطة بدأت تنسيقها الفعلي مع الجامعة العربية وعدد من دول المنطقة لتشكيل وفد رفيع المستوى بغية التحرك في اتجاه منظمة الأمم المتحدة والإدارة الأميركية لشرح معاناة الشعب الفلسطيني مع استمرار تعنت الدولة العبرية ومن ثم الحصول على اعتراف أميركي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس “. وتابع المصدر قائلا: “إن الدول العربية تفكر جديا في طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لدراسة المقترح الفلسطيني”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©