ألمانيا تتجه للموافقة على إرسال قوات لمراقبة السواحل
عواصم - وكالات الأنباء: دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي قبيل وصوله إلى بيروت أمس إلى نشر عاجل للقوة الدولية والجيش اللبناني في الجنوب محذرا من أن الوقت ''يضيق''، مؤكدا استعداد بلاده للمشاركة في توسيع قوة الطوارئ الدولية ''يونيفل'' بجنوب لبنان· في الوقت الذي حذر فيه قائد قوات اليونيفيل من أن الوضع في جنوب لبنان سيبقى غير مستقر ''لفترة طويلة جدا''· كما اعتبر ان قوات اليونيفيل في حاجة الى سنة على الاقل لزيادة عديد قواتها الى 15 ألف رجل كما ينص عليه قرار مجلس الأمن 1701 ''وحذرت فرنسا من أنها لن ترسل جنودها إلي جنوب لبنان ضمن خطة توسيع ''اليونيفيل'' دون الحصول على ضمانات ولا سيما بشأن نزع سلاح ''حزب الله'' فيما وصل ضباط فرنسيون إلى نيويورك للتحضير في مقر الامم المتحدة لنشر القوات في الجنوب ·
وأعرب مسؤول عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة جان ماري جيهينو عن أمله في أن تتمكن طلائع قوات ''اليونيفيل'' الجديدة من الوصول إلى جنوب لبنان خلال 10 أيام وقال إن ذلك سيشكل إشارة جيدة جداً، وعبر عن أمله بأن تلعب فرنسا دوراً مهماً مؤكدا ان قوة ''اليونيفيل'' الجديدة لن تنزع سلاح ''حزب الله'' بالقوة· ورداً على كلمة الأمين العام لـ''حزب الله'' التي أكد فيها ان نزع سلاح الحزب لا يحسم بالعجلة والتهويل، قال وزير الخارجية الفرنسي إن القرار 1701 يشدد على انسحاب مقاتلي ''حزب الله'' إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحهم قبل نشر الجيش اللبناني مدعوما من قوة الامم المتحدة المؤقتة مدعوما من ''اليونيفيل'' بعد تعزيز وتوسيع مهامها· ووجه دوست بلازي الذي زار بيروت أمس رسالة إلى الحكومة اللبنانية مذكرا بأنه يعود لها تحديد ''آلية'' نزع سلاح ''حزب الله''· وفي أقوى إشارة حتى الان حول إرسال قوات ألمانية إلى لبنان، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بكتلة المحافظين التي تنتمي لها المستشارة ميركل أن الأمر يتعلق الآن بشكل المساهمة في القوات وليس إذا كانت ألمانيا ستساهم أو لا في القوة الدولية بلبنان·
ورجحت صحيفة '' دير تاجشبيجل'' الألمانية أن تتم ترسل قوات ألمانية إلى لبنان· وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر بالتحالف الحاكم في ألمانيا أن هناك تفاهم داخل الحكومة على إرسال قوات إلى لبنان، وقالت إن القوات الألمانية ستكون عبارة عن قوة بحرية لمراقبة الممرات البحرية على سواحل لبنان وإسرائيل لخفض خطر اشتباكات محتملة مع قوة إسرائيلية، ومع إمكانية مشاركة افراد من الشرطة الألمانية في مراقبة المنطقة الحدودية اللبنانية مع سوريا· وذكر متحدث باسم الحكومة الألمانية أن مجلس الوزراء سيناقش مسألة إرسال القوات الاسبوع المقبل، وقال إن الأمور ستصبح أكثر وضوحاً بحلول نهاية الاسبوع الحالي بخصوص طبيعة القوة وتفاصيلها·
وتثير المشاركة المحتملة لجنود الجيش الألماني جدلا كبيراً في ألمانيا بسبب الميراث ''النازي'' ، حيث يخشى من احتمال اضطرار جنود ألمان في حال مشاركتهم في قوة السلام الدولية أن يطلقوا النار على جنود إسرائيليين·
وفي روما، أعلن رئيس الورزاء الايطالي أن القوات التي تعتزم الأمم المتحدة نشرها في لبنان يجب ان تتمتع بتفويض واضح، فيما ذكر مسؤولون بوزارة الدفاع الإيطالية أنه ربما يجري نشر قوة من 3 آلاف جندي إيطالي في لبنان·
وفي أثينا، أعلنت وزارة الخارجية اليونيانية أن بلادها مستعدة من حيث المبدأ المشاركة في القوة الدولية،ولكنها تقترح نشر خبراء في الصحة العامة ومهندسين بدلا من وحدات قتالية· ومن جانبها، اقترحت اندونيسيا رفع مساهمتها في القوة من 620 فرداً إلى ألف عنصر·
عدد اليوم
