بعلة وابن عباد يتناطحان في «أم ألعاب» الدوري الماسي

أفلت العداءان الفرنسيان مهدي بعلة ومحيى الدين مخيصي بن عباد من عقوبة الاتحاد الفرنسي لألعاب القوى، بعد تضاربهما أمس الأول إثر انتهاء سباق 1500 متر في لقاء موناكو الدولي لألعاب القوى، المرحلة العاشرة من الدوري الماسي. وتضـارب بعلة، حامل برونزية بطولة العالم 2003 وبرونزية أولمبياد بكين 2008، مع بن عباد حامل البرونزية الأولمبية في سباق 3 آلاف متر موانع، بطريقة غريبة بعد انتهاء السباق الذي حل فيه الأول في المركز التاسع والثاني في المركز الحادي عشر، علماً بأن الكيني سيلاس كيبلاجات أحرز المركز الأول أمام مواطنه ميكسون كيبليمو تشيبسيبا والسوداني أبو بكر كاكي، استعدادا لبطولة العالم المقررة بين 27 أغسطس و4 سبتمبر المقبلين في دايجو في كوريا الجنوبية. وبعد اتجاه بعلة نحو بنعباد للحديث معه، نطحه الأخير واندلع تضارب عنيف باللكمات بين العدائين في ظل صفير الاستهجان من الجماهير على ملعب “لويس الثاني”. وتدخل النيوزيلندي نيك ويليس الذي حل رابعاً لفض الاشتباك الذي استمر في النفق المؤدي إلى غرف الملابس. وقال عبد الغني يالوز، المدير الفني في الاتحاد الفرنسي لألعاب القوى: “حصل سوء تفاهم، طلبت منهما الاعتذار وقد حصل ذلك”. وبعد العراك، قال بعلة: “لم أفهم، مشيت للتحدث إليه، حركت يدي لأضعها خلف رأسه للتربيت عليه، فقال لي لدي سبب لعدم التحدث إليك، ثم شعرت برأسه بالقرب من رأسي”. وتابع بعلة الجزائري الأصل: “عندما تشعر بأنك مهدد، تقوم بما عليك القيام به. انه أمر مثير للشفقة أن أرى هكذا أمور، أشخاص مثله لا مكان لهم في الرياضة، من النادر رؤية مختل مثله”. أما بن عبـاد، الجزائري الأصل أيضاً، فكان أكثر تحفظاً في كلامه واعتبر انه لم يشاهد يد بعلة، “اعتقدت أنها مزحة في البداية، اقتربت منه فنطحني، ثم قمت بالرد عليه، هذا أمر طبيعي”. لكن يبقى الآن معرفة ما إذا كان منظمو لقاء موناكو أو الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيعاقبون الفرنسيين لإلحاق الضرر بسمعة الرياضة. “