الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس تواجه اختباراً صعباً حول التوجه الأميركي

16 أغسطس 2006 00:18
واشنطن ـ د ب أ : تمر وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأزمة حيث أشارت صحيفة ''نيويورك تايمز'' لذلك بالقول إن رايس التي تعتبر أحد أعمدة حكومة بوش تواجه حالياً انتقادات حادة وذلك لأول مرة بعد ست سنوات من عملها ضمن هذه الحكومة· تبدو الولايات المتحدة كأحد الخاسرين في الحرب التي دامت أكثر من شهر في لبنان ولم تكد أدخنتها تتوقف بعد وعن دور رايس في هذه الحرب قالت الصحيفة : هذه حرب كوندي ويبدو حتى الآن أنها لن تكسبها· وهناك شكوى من جميع الجهات من تراجع سمعة الولايات المتحدة وعن ذلك كتبت صحيفة ''يو إس أيه توداي'' واسعة الانتشار: لقد عانت الولايات المتحدة من أضرار هائلة بالنسبة لسمعتها كوسيط محايد· يطالب اليمينيون بسياسة أميركية أكثر هجوماً وباستخدام الحرب بل والتعذيب ''من أجل الدفاع عن الغرب ضد الفاشيين الاسلاميين''· أما السياسيون الليبراليون فيشتكون من فشل الدبلوماسية الأميركية ويطالبون بإجراء محادثات مباشرة مع أصحاب القرار في دمشق واعتبر معظم المراقبين وصف رايس أحداث الأزمة في العراق ولبنان بأنها ''آلام مخاض لشرق أوسط جديد'' بأنه دليل على فشل تقدير حكومة بوش للوضع الحقيقي· وتبدو كل من رايس وبوش حالياً غير حازمين بشكل نادر وذلك لأن الأهداف التي علقت على الصراع في لبنان لم تتحقق فلم يتم إضعاف حزب الله على المدى البعيد ولم يعتبر اللبنانيون ميليشياته مسؤولة عن الذي لحق بلبنان وأرواح القتلى التي راحت ضحية لهذه الحرب كما لم يختف النفوذ الايراني والسوري من لبنان بالاضافة إلى أن الطريق لتحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط لا يبدو ممهداً· هذه هي النتائج التي استخلصتها صحف ومحللون سياسيون محافظون على وجه الخصوص· ورأت صحيفة ''وول ستريت'' أن ما حققته حكومة بوش هو بالضبط ما كانت ترمي إلى الحيلولة من دون وقوعه ألا وهو الوضع الراهن قبل الحرب وقالت إن كل شيء بقي على حاله السابق تقريباً وذهبت إلى أن الاسوأ من ذلك هو أن حزب الله استطاع أن يناطح إسرائيل كما رأت صحيفة ''واشنطن بوست'' أن هناك مخاوف من أن يستمر حزب الله في تسليح نفسه حتى يصبح كارثة وإذلال للولايات المتحدة· واتفقت الصحيفتان على أن ''ضعف'' أميركا سيكلفها الكثير من المال والدماء مستقبلاً''· لقد خاب ظن اليمين الاميركي منذ أن حاول تسوية الازمات بالاعتماد على التعاون الدولي وعاب السياسي الجمهوري الامريكي نيوت جينجريش المحادثات التي دارت في أروقة الامم المتحدة بشأن الازمة واعتبرها ''عملية لم تحقق طائلاً من ورائها منذ 30 يوما'' وقال إن ''الضعف'' وغياب ''برنامج هجومي'' في مواجهة ''الانظمة الدكتاتورية في كل من كوريا الشمالية وإيران وسوريا'' يهدد العالم الحر وقال إن الحوار مع من يريد مسح إسرائيل من على خريطة العالم مستحيل· ولكن أحد آباء المحافظين الجدد، نورمان بودهوريتس '' 76 عاما'' كان أكثر وضوحاً في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' عندما قال إن الامر ''خاص ببقاء الحضارة الغربية'' وأضاف أن لبنان ما هو إلا جبهة جديدة في الحرب العالمية وأن إيران تختبر حزم الغرب و قوته· أما الليبراليون الاميركيون فيراهنون على الدبلوماسية بدلا من المواجهة وحذرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' من أن سياسة بوش مهددة ''بتسليم المنطقة برمتها إلى العمائم في إيران'' وكتب ريشارد هولبروك، السفير السابق للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، يقول إن صراع لبنان يمثل ''التهديد الاكبر للاستقرار العالمي'' منذ أزمة كوبا عام 1962 وقال إن بوش عمل بسياسته على انصهار أعداء أميركا في بوتقة واحدة· وتساءل جوزيف ني، الخبير السياسي و أحد الموظفين بالحكومة الاميركية سابقاً عما إذا كان من الافضل قبول قنبلة ذرية في إيران مقارنة بالدخول في مغامرات عسكرية لا تحمد عواقبها وهذا هو بالضبط ما تريد حكومة بوش النظر فيه·استند الصحفي الليبرالي سيمور هيرش، الشهير بكشف ما يعد سرا في أروقة السياسة، إلى دوائر استخباراتية عندما ذهب إلى أن الاعتداءات الاسرائيلية في لبنان ما هي إلا سيناريو مسبق لحرب على إيران· لا يمكن لأحداث لبنان أن تشجع بوش على مهاجمة إيران فلم تكن إسرائيل هي الرابحة في حربها ''غير المتكافئة'' مع حزب الله·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©