الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع شراكة جديدة بين موسكو وأعدائها السابقين

20 أكتوبر 2010 00:06
اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية وأنجيلا ميركيل والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، على العمل من أجل إقامة “شراكة” جديدة بين موسكو وأعدائها السابقين، وذلك خلال قمة انعقدت في فرنسا وتميزت بمبادرات انفتاح من قبل الرئيس الروسي تجاه الحلف الأطلسي. وفي ختام لقاء لأقل من 24 ساعة في منتجع دوفيل السياحي بمنطقة النورماندي، عبر القادة الثلاثة أمس عن ارتياحهم للمحادثات “الصادقة” و”المنفتحة” التي أجروها و”التقارب” وحسن النية حتى بشأن المواضيع الخلافية. وفي إشارة واضحة إلى مناخ الانفراج والانفتاح، أكد الرئيس الروسي مشاركته المرجوة في قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” يومي 19 و20 نوفمبر المقبل في لشبونة والمتوقع أن تتبنى عقيدة استراتيجية جديدة لم يخف ميدفيديف مطلقاً قلقه حيالها. وقال ميدفيديف “ذلك سيسهل الطريق نحو تسويات عادلة وتنمية الحوار العام بين الحلف وروسيا”. وهنأته ميركيل على الفور قائلة “إنه خبر سار” مضيفة “علينا أن نضع العلاقة بين الناتو وروسيا على أسس متينة”. فضلاً عن ذلك، خطا الرئيس الروسي خطوة باتجاه الحلف بشأن موضوع آخر “مثير للغضب” وهو إقامة درع مضادة للصواريخ بهدف حماية أراضي وسكان أوروبا. ومن المفترض أن يطلق الحلف هذه المنظومة في لشبونة وعرض على موسكو المشاركة فيها. ولفت إلى “أن على الحلف أولاً أن يحدد بنفسه كيف يرى مشاركة روسيا في هذه المنظومة”، مضيفاً “لن نكون قادرين على إعطاء رد حول الطريقة التي سنكون بها جاهزين للعمل الا بعد تقييم هذا الاقتراح”. أما ساركوزي المدافع الخجول عن هذه الدرع، فاغتنم الفرصة ليؤكد مجدداً أن هذه المنظومة لا يمكن الا أن تكون “مكملة” للردع النووي الذي “ليس لدى فرنسا النية بالتخلي عنه”. ومقابل هذه المبادرات الروسية، قام الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بدورهما بخطوة تجاه ميدفيديف معبرين عن تمنيهما في تحقيق “تقدم” بشأن المسألة الحساسة المتعلقة بالتأشيرات المفروضة على الروس في الاتحاد الأوروبي والتي تعوق إبرام اتفاق جديد بين الطرفين. ورداً على الرئيس الروسي الذي كرر رغبته في “الغاء” هذه التأشيرات، قالت ميركيل “نعلم أنه موضوع مهم بالنسبة لروسيا. يجب التقدم خطوة خطوة ...لأن ذلك لا يتم دفعة واحدة”. واستطرد ساركوزي قائلاً “إن التأشيرات موضوع مهم بالنسبة لأصدقائنا الروس، إذناً سنتحدث بشأنه”. وفي إعلان مشترك عبر القادة الثلاثة عن توافق وجهات نظرهم بدعوة إسرائيل والفلسطينيين إلى بذل “جهود” لإنقاذ عملية السلام، وإيران إلى “الامتثال” لقرارات الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي، أو في الدفاع عن فكرة “الفضاء المشترك” الروسي الأوروبي في المستقبل.
المصدر: دوفيل (فرنسا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©