واشنطن (وكالات) - خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والقادم، مشيراً إلى بقاء الانتعاش في خطر بسبب أزمة الديون السيادية الأوروبية، فضلاً عن تباطؤ الانتعاش في الصين والهند.
وقد نوه تقرير الصندوق، في هذا الصدد، بتأخر استجابة أو عدم كفاية التحرك من قبل الزعماء الأوروبيين لمواجهة الأزمة العاصفة التي أضرت بـ”منطقة اليورو” وعرقلة الانتعاش. ويرى الصندوق أن نمو الاقتصاد العالمي سيبلغ 3?5% هذا العام بانخفاض طفيف عن توقعاته الصادرة في أبريل عند 3?6%، كما خفض توقعاته للنمو خلال العام المقبل إلى 3?9% من 4?1%.
وفيما يخص النمو المتوقع للولايات المتحدة خلال العامين الحالي والمقبل، فقد تم خفضه إلى 2% و2?3% على التوالي من 2?1%، و2?4%، على الترتيب أيضاً، في توقعات سابقة. وأشار البنك، في تقرير توقعاته الذي يتم تحديثه مرتين سنوياً، إلى أن المخاطر السلبية المتنامية لا تزال تلوح في الأفق، والتي تعكس بدورها مخاطر تأخر قرار السياسة أو عدم كفايته.
كما نوه التقرير بأن “منطقة اليور”، وستبقى في حالة غير مستقرة ما لم يقم زعمائها باتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات لتفادي تصاعد أزمة الديون ومنع انهيار الأسواق. وكان الصندوق قد رأى أن دول “منطقة اليورو” ستنكمش 0?3% هذا العام، قبل أن تعاود النمو 0?7% العام المقبل.
يأتي هذا بينما خفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 8% هذا العام من 8?2% في توقعات أبريل، كما خفض توقعاته لنموه عام 2013 إلى 8?5% من 8?8%.
يشار إلى إن البنك المركزي الأوروبي خفض في وقت سابق من هذا الشهر معدل الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض عند 0?75% لدعم النمو والاقتصادات الضعيفة في “منطقة اليورو”، في حين قام “بنك الشعب” الصيني بخطوة مماثلة مفاجئة للمرة الثانية في شهر واحد.
عدد اليوم
