أعلنت السلطات الفيتنامية أمس أن 59 شخصاً على الأقل قتلوا، واعتبر 25 آخرون في عداد المفقودين، في الهطول المستمر للأمطار الغزيرة على وسط فيتنام، ليرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الشهر الجاري إلى 105 قتلى.
وذكرت اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة العواصف والفيضانات أن معظم الضحايا جرفتهم مياه الفيضانات كانوا في أقاليم “نجي أن”، و”ها تينه”، و”كوانج بينه”، و”ثوا ثاين هوي”. ومن بين الضحايا الجدد قتيل ومفقودان آخران في إقليم “ثوا ثاين هوي”. وأضافت أنه لم يتم العثور حتى الآن على حافلة كانت تقل 20 راكباً جرفها فيضان نهر “لام” أمس الأول.
ونقلت وكالة أنباء “فيتنام نيوز” الرسمية عن “فو كيم كو” رئيس اللجنة الشعبية في “ها تينه” قوله إن “الكارثة تسببت في الآلاف من المعدمين بالإقليم بعدما اجتاحت مياه الفيضانات ممتلكاتهم”. وأضاف “لم يتبق لهم أي شيء يأكلونه أو يشربونه”.
وأوضحت اللجنة الوطنية لمواجهة العواصف والفيضانات في فيتنام أمس أن مياه الفيضانات غمرت أو دمرت ما يقرب من 200 ألف منزل. وأرسل الجيش المروحيات للمساعدة في إنقاذ الناجين وتوزيع المساعدات. كما تقطعت السبل بآلاف المركبات على الطريق السريع الذي يربط شمال فيتنام بجنوبها.
وذكر مسؤولون أن أمطاراً غزيرة تراوحت كميتها ما بين 400 ملليمتر و968 ملليمتراً هطلت على وسط فيتنام منذ يوم الخميس. وتردد أن ارتفاع مياه الأمطار وصل إلى مترين في بعض أجزاء إقليمي “ها تينه” “ونجي أن”.
وذكرت تقارير أن سدين لتوليد الطاقة الكهربائية على الأقل تعرضا للدمار، إلى جانب عدد من الطرق والسكك الحديدية في مقاطعة “ها تينه”. وتأثرت حركة القطارات، حيث توقف 12 قطاراً على متنهم أكثر من 3 آلاف مسافر بالمحطات.
وقال “نجوين هوو توين” رئيس قطاع النقل التجاري في السكك الحديدية الفيتنامية “لست متأكداً متى سيكون بمقدورنا استئناف تشغيل القطارات، لكننا سنواصل إصلاح الخطوط فور انحسار المياه”.
عدد اليوم
