الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزياني يؤكد ضرورة محاسبة إسرائيل أمام العدالة الدولية

9 أغسطس 2014 16:50
دعا معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الى وقفة جادة للإعراب عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق ومؤسساته الشرعية لوضع حد لتكرار الجرائم البشعة التي تمعن إسرائيل في ارتكابها في حقه والتأكيد على ضرورة تحقيق المطالب المشروعة لسكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني أمام العدالة الدولية. وشدد الزياني على ضرورة التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم يلزم إسرائيل بتنفيذ التزاماتها دون مماطلة أو تسويف وتهيئة الطريق لعودة الحياة الطبيعية لسكان قطاع غزة وبما يضمن لهم حقهم في حياة كريمة وآمنة. ودان معاليه اتهامات إسرائيل لغيرها بالإرهاب وهي الممعنة في ممارسة إرهاب الدولة بصور بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي واعتبر ذلك محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمجلس التعاون خلال مشاركته في ندوة "الدولة الوطنية والاتحادات الإقليمية في عالم الجنوب" ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والثلاثين الذي بدأت فعالياته في مدينة أصيلة المغربية أمس الجمعة بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء ممثل ملك مملكة البحرين ومعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة بمملكة البحرين وبمشاركة نخبة متميزة من المسؤولين والمفكرين والمثقفين والأدباء. وتحدث الأمين العام عن مسيرة مجلس التعاون خلال الـ33 عاما وقال إن مكانة مجلس التعاون ترسخت إقليميا ودوليا بفضل من الله ثم اهتمام ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون- حفظهم الله ورعاهم- ومساندة مواطني دول المجلس وتطلعاتهم لتحقيق المزيد من التلاحم والتكامل في مختلف المجالات. ونقل بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون عن الزياني قوله إن مجلس التعاون تخطى العديد من التحديات الأساسية على الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تعتبر هذه التحديات فرصا مواتية لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل وتسعى الى مواجهتها من خلال التنسيق المشترك والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة. وأضاف الزياني أن إستراتيجية العمل الخليجي المشترك ترتكز على تحقيق خمسة أهداف أساسية تتمثل في حماية وتحصين دول مجلس التعاون ضد كافة التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته من خلال التنويع الاقتصادي والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق السلامة العامة من خلال وضع استراتيجيات للتوعية بالمخاطر وإدارة الأزمات والكوارث وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية. وأشار معاليه الى أهم الاتفاقيات الأمنية والدفاعية والاقتصادية والمشروعات الإستراتيجية الأساسية التي تم إقرارها لدعم مسيرة الترابط والتعاون والتكامل في مجلس التعاون والتي من أبرز معالمها اتفاقية الدفاع المشترك والإستراتيجية الأمنية الشاملة والاتفاقية الأمنية بين دول المجلس والاتفاقية الاقتصادية الموحدة والتي تم من خلالها تأسيس الاتحادات والهيئات والمشاريع والبرامج الخليجية المشتركة إضافة الى المشروعات الاستراتيجية التكاملية والتي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة المجلس وزيادة التواصل والترابط بين دول وشعوب المجلس. وشدد الدكتور عبداللطيف الزياني على حرص مجلس التعاون على الإسهام بصورة فاعلة ومؤثرة في السياسة الدولية من خلال التعامل مع المتغيرات والقضايا الإقليمية والدولية بوعي وحكمة ومسؤولية حيث أن علاقات دول المجلس مع دول العالم على المستويين الإقليمي والدولي قد اتسمت بالتعاون الوثيق والبناء واتسمت مواقفه بالاعتدال والاتزان إيمانا من دول المجلس بضرورة تعزيز الأمن والسلم الدوليين ومشاركة المجتمع الدولي في همومه وأزماته مشيرا الى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية حيث تعتبر مثالا حيا على جهود دول المجلس في هذا الإطار. وأضاف أن دول مجلس التعاون حرصت على انتهاج الحوارات الإستراتيجية كمدخل لتعزيز علاقاتها مع الدول والتكتلات العالمية أما على الصعيد العربي فقد اعتمدت مبدأ الشراكة الإستراتيجية كما هو الحال مع الجمهورية اليمنية والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية مشيدا بالخطوات المهمة التي قطعتها الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المغربية حيث تم تشكيل اللجنة العليا المشتركة و إقرار تمويل مشاريع التنمية واعتماد خطة عمل التعاون المشترك التي حددت مجالات التعاون المقترحة والأهداف المنشودة وآليات و برامج العمل المقترحة لتنفيذها. كان الأمين العام قد استهل كلمته بالإشادة باختيار مملكة البحرين ضيف شرف في موسم أصيلة الثقافي السادس والثلاثين تأكيدا لما يربط بين البلدين الشقيقين من أواصر المحبة والأخوة المتأصلة وتقديرا لمضامين حضارة البحرين وتراثها الغني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©