الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمل المرأة بين القبول والرفض

16 أغسطس 2006 00:24
من الغريب والعجيب ونحن في القرن الواحد والعشرين، وعلى الرغم من نيل المرأة أعلى الدرجات العلمية الا ان هناك بعض الأزواج يعارضون ويرفضون عمل الزوجات على أساس المحافظة على كرامتها والعادات والتقاليد أو أن الزوج ليس بحاجة لعملها، ولكن اليوم تغيرت النظرة إلى المرأة وعمل المرأة والعمل سنة الحياة للرجل والمرأة، وكما أن المرأة نصف المجتمع، فكيف يكون الحال إذا كان النصف عاطلاً عن العمل، خاصة وأن الدولة تشجع عمل المرأة وهو اتجاه لتشغيل الطاقات الموجودة من النساء، وكما أن الزوجة العاملة تستطيع مساعدة الزوج في تحمل أعباء الحياة الأسرية والاقتصادية وتأمين مستقبل أفضل لهما ولأولادهما، فالمرأة العاملة سند قوي للزوج في تحمل جزء من ميزانية الأسرة وخاصة أن متطلبات الأسرة تفوق أحياناً دخل الرجل وكان من الممكن أن يرفض الزوج عمل المرأة قبل عشرين أو ثلاثين سنة، أما اليوم فلا، خاصة بعدما ان تبوأت أعلى المناصب وأصبحت مساوية للرجل وأثبتت الكفاءة في العمل، واليوم لا يقتصر عمل المرأة على الأعمال الإدارية بل تعدى إلى الانخراط في سلك الجيش والشرطة، ولكن وللأسف الشديد هناك أزواج يفكرون بعقلية قديمة رجعية· وإذا كان هذا تفكير بعض الرجال فكيف للمجتمع أن يتطور ويتقدم في الخدمات، فمن منا يقبل أن يدرس بناته في المدارس رجال ومن منا يقبل أن يعالج زوجته طبيب رجل· ومما يجب أخذه في الاعتبار أن المجتمع بحاجة ماسة إلى عمل المرأة وخاصة في مجالات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وبعض المناصب الإدارية وحتى القيادية والاستفادة من خبرات الزوجات اللواتي حصلن على الشهادات العليا، ولكن هناك فئة من الأزواج يشجعون عمل المرأة إيمانا منهم بأهمية عملها وفي تحقيق ذاتها وإثبات حقوقها وسيأتي اليوم الذي كان فيه رافضو عمل المرأة يؤيدون عملها، وأنا شخصياً زوجتي تعمل في مهنة التدريس قرابة عشر سنوات ولنا أولاد متفوقون دراسياً وخلقياً· محمد صالح بداه
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©