الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
16 أغسطس 2006 00:25
إن بلاد الإسلام اليوم أشبه ما تكون ببيوت العنكبوت التي تتهاوى في وقت قصير، وها هي دماء بني الإسلام لا تذرف قطرة قطرة بل تسيل سيلاناً شديداً وتتفجر متدفقة من كل حدب وصوب ومن كل بقعة من أصقاع العالم الإسلامي، وأقول لو أن أعداء الإسلام ذرفوا منا القطرة بعد الأخرى لكان خيراً لهم، إلا أن سيل الدماء الذي فجروه بأيديهم سيباغتهم عما قريب من حيث لا يشعرون، فيئدهم ويقتلعهم من جذورهم، ولعل هذا الذي أقول لا يتحقق في يومنا هذا إلا أن ذاك يوم آت لا ريب فيه، بشر به الله ورسوله، عندها ستتراكم دماء المسلمين لتكون النصل الذي يغرز في أعناقهم، وتتداعى من حولهم ذكريات الماضي وما ارتكبوه من فجائع بالأمس، فتتحسس أيديهم آثار ما صنعوا وتحاصرهم دموع الأطفال الأبرياء وصرخات النساء الضعاف، ودعوات الشيوخ العزل، فإذا بكل هذه الأشياء تقف صفاً واحداً مجتمعة يغدق عليها اليقين بنصر الله وتثير في النفوس ثورتها الكبرى التي لن يشهد التاريخ مثلها، كما لم يشهد التاريخ ظلما كالذي يقع على إخواننا اليوم في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها، وهنا نتذكر ما قاله الشاعر: سيجرفك السيل سيل الدماء .. ويأكلك العاصف المشتعل لقد علمنا التاريخ أنه ما من امرئ آمن دكت أيادي الغزاة أسواره ليطعنوه غدراً إلا وسيخرج من بين أبناء هذا المطعون من سيحبو على دماء أبيه ويشب على أريجها الزكي ليهب للانتقام، لا لجده فحسب بل لأجيال وأجيال عاشت متلوية بين سياط القهر التي أمسكت بها أيدي الظالمين وسياط الغزاة المعتدين، فبشرى لإخواننا أن الله اصطفاهم شهداء، وبشرى لأمة الإسلام بالنصر القريب، ''وكان حقاً علينا نصر المؤمنين''· أحمد منصور- أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©