فحوص مجانية للسمنة والسكري والضغط والقلب لـ 600 شخص في ختام معرض أبوظبي الطبي

تنافست الشركات المشاركة في معرض أبوظبي الطبي في آخر أيام المعرض الذي انتهت فعالياته أمس، في جذب أكبر شريحة من العملاء والجمهور للتعرف على المنتجات والخدمات الصحية الموجودة، فيما قامت شركات بتقديم عدد من الخدمات لجمهور المعرض والزائرين. وقد قام مستشفى توام بفحص السيدات في إطار حملته لمواجهة سرطان الثدي، وقامت شركة فيليبس بإجراء فحوص الدم والسمنة والسكري وقياس الضغط والقلب لأكثر من 600 فرد من الجمهور. وتجاوز عدد من شاركوا بالحضور إلى معرض أبوظبي 5 آلاف من المهتمين بالمجال الطبي حسب إحصائية مبدئية، وسط إجماع على اهتمام أبوظبي بتحسين صحة المجتمع، مع توقع بمشاركات أكثر خلال السنوات المقبلة. وقامت جمعية القلب الأميركية بعرض أحدث الدراسات الخاصة بمرضى القلب والتي شارك فيها أكثر من 350 خبيرا عالميا متخصصا في الإنعاش القلبي، وهي دراسات لم تنشر قبل ذلك في أي مكان بالعالم. وتميز المعرض بكونه معرضاً للنخبة من العاملين والمهتمين بالقطاع الطبي في أبوظبي، وكان منصة رائعة بحسب المشاركين تم خلاله التعرف على أحدث ما توصلت إليه الشركات العالمية في الارتقاء بالوضع الصحي للبشر. وأكد مشاركون أن المعرض حقق المستهدف منه بالنسبة إليهم وعقدوا صفقات ناجحة تؤكد قوة وفاعلية المعرض المقام في أبوظبي رغم حداثته بالنسبة للمعارض العالمية الأخرى، كما أنه جذب كبرى الشركات العالمية التي عرضت ما لديها من وسائل حديثة لإنقاذ المرضى. وأثنى المشاركون على حسن التنظيم واهتمام الجهات الطبية بأبوظبي والقطاعين الحكومي والخاص بالبحث عن أنسب الوسائل والأجهزة الطبية. وقال الدكتور نبيل الدبوني المدير الطبي لمستشفى لايف لاين إن المعرض وصل لمرحلة متقدمة بالنسبة لخريطة المعارض العالمية واستطاع أن يجمع بين مقدمي الخدمات الصحية والشركات المصنعة للأجهزة، ويؤدى ذلك لتضافر الجهود لرفع مستوى الخدمات الصحية في إمارة أبوظبي. ووصف محمود قمبري رجل أعمال أنه جاء من خارج الدولة للتعرف على المعرض مصطحباً ابنته الصيدلانية بعد ورود المعلومات عن تميز هذا المعرض بأنواع جديدة من الأجهزة الطبية القلبية وغرف العمليات ومعدات الإنعاش وفحص الدم، وهي فرصة لا تعوض أن تكون هذه المنتجات قريبة، وبالتالي تسهل التجربة وعقد الصفقات التي توفر كل إمكانات المجتمع الطبي. وأكد محمد حماد وزهراء الهلالي من جمعية القلب الأميركية أنه تم حجز نفس المكان للمعرض القادم بعد ما لمسته الجمعية من حسن تنظيم وأتاح فرصاً كبيرة أمامنا للتعرف على أبوظبي كعاصمة تهتم بالصحة والعوامل المؤثرة في الصحة من تجهيزات وخلافه، وكانت المشاركة مهمة جداً وحققت الغرض الرئيسي من تواجدنا بالمعرض حيث تعرفنا على عدد كبير من الشركاء والجمهور. وأشادت شيرين علي بالمستوى الذي وصل إليه المعرض رغم عدم اهتمام القائمين عليه إعلامياً، ولم تتوقع أن يكون جميع الحضور من ذوي الشأن سواء من الناحية الطبية والعلاجية أو من حيث العروض المقدمة رغم ما تعكسه الأزمة المالية على كافة الدول. وأكدت منى عبد القادر أن المعرض في غاية التنظيم ولا يمكن مقارنته بالمعارض الأخرى ولا ينقصه سوى بعض الأشياء البسيطة التي تجعله رائداً. وأشار أحمد سمير أحد العارضين إلى أن المعرض لم يحظ بحضور جماهيري عال كونه معرضاً متخصصاً وهو نوع من الاستثمار باهظ التكلفة، وهو لا يخاطب الجمهور بقدر ما يخاطب الفئات ذات العلاقة بالقطاع الطبي، وإن كانت الجماهير اهتمت بالمؤتمرات المقامة على هامش المعرض. فيما يرى محمد العطار أحد العارضين أن المعرض واعد وبإمكانه تحقيق النتائج المأمولة، منوهاً إلى أن المشاركة كانت مثمرة إلى حد كبير.