فحص 100 طالب وطالبة في 4 مدارس بأبوظبي والعين

خضع أكثر من 100 طالب وطالبة في 4 مدارس في أبوظبي والعين أمس، للفحص الوقائي الشامل، في اليوم الأول لانطلاق حملة تقييم صحة الطلاب البنين والبنات بصفوف الأول والخامس والتاسع من المرحلتين الابتدائية والإعدادية التي تستهدف نحو 30 ألفا من طلبة مدارس إمارة أبوظبي. وقال راشد سيف القبيسي المدير التنفيذي بالإنابة في إدارة العيادات الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» لـ»الاتحاد»، إن اليوم الأول من الحملة شهد إجراء الفحص الوقائي الشامل لأكثر من 100 طالب وطالبة من الصفوف المستهدفة في مدارس «حمودة بن علي النموذجية» في منطقة المشرف بأبوظبي، و»الأصايل» بمدينة خليفة «أ»، وفي مدرستي «عمر بن العاص» بمنطقة المويجعي و»العزم» بمنطقة الوقن في العين. وأضاف القبيسي أن سير الحملة التي تنظمها شركة «صحة» بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم والصحة المدرسية، تم بنجاح في اليوم الأول على انطلاقها نتيجة للتحضير والتنسيق المسبقين مع الجهات المشاركة في الحملة، مشيراً إلى أن عمليات فحص الطلاب كانت تتم من خلال العيادات الثابتة و»المتنقلة». وأوضح القبيسي أن عملية الفحص الوقائي الشامل والإلزامي للطلبة في المراحل التعليمية المختارة، تهدف للكشف المبكر عن الأمراض التي تؤثر على صحتهم وتحصيلهم الدراسي، وللمحافظة على صحتهم في المستوى المطلوب، مما ينعكس إيجاباً في تحصيلهم العلمي، وذلك تبعاً لتوصيات الهيئة الصحية لإمارة أبوظبي، وانطلاقاً من حرص شركة «صحة» على صحة جيل المستقبل والتزاماً منها بشعارها «عائلة صحية.. مجتمع صحي». وتشمل علمية الفحص الوقائي الشامل، التي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة، إجراء فحص سريري شامل للطلبة، وفحص مؤشر كتلة أجسامهم، إلى جانب فحص نظرهم وسمعهم وأسنانهم وانحناء العامود الفقري، بالإضافة إلى فحص الدم. ولفت المدير التنفيذي بالإنابة في إدارة العيادات الخارجية في «صحة»، إلى أن انطلاق الحملة جاء بعد الانتهاء من تسجيل جميع الطلبة المستهدفين وأخذ بياناتهم الصحية و»تاريخهم المرضي» بالتنسيق مع إدارات مدارس الإمارة، ومن ثم إعداد ملف صحي خاص لكل طالب. وأشار إلى أن عملية نقل الطلبة إلى العيادات الثابتة عندما يتعذر وصول العيادة المتنقلة إلى المدرسة يتم من خلال حافلات المدارس وتحت إشرافهم المباشر وفق جداول ومواعيد تم إعدادها مسبقاً. وأوضح القبيسي أن عملية إختيار طلبة صفوف الأول والخامس والتاسع من المرحلتين الابتدائية والإعدادية تم وفقاً للمعايير العالمية المطبقة في الكشف المبكر عن الأمراض التي تؤثر على صحة الطلبة وتحصيلهم الدراسي. وأشار إلى أن الطلبة الذين يتبين أنهم بحاجة لعناية طبية متقدمة يتم تحويلهم إلى العيادات التخصصية تبعا لنتائج الفحص ولاكتشاف الحالات المرضية مبكرا لتفادي أي مضاعفات مستقبلية. مريض واحد.. ملف واحد من جانبه، أوضح محمد حواس الصدّيد المدير التنفيذي للخدمات المساندة في شركة «صحة» الذي تفقد سير العمل وإجراءات فحص الطلبة وفق الخطط الموضوعة وكذلك للوقوف على احتياجات فرق الأطباء والممرضين والموظفين في العيادات المتنقلة والثابتة لتدارك المعوقات التي تواجههم، أن الحملة ستسمر على مدار العام. ولفت إلى أن إعداد الملفات الصحية الخاصة للطلبة يندرج في إطار استراتيجية شركة «صحة» لتطبيق شعار «مريض واحد.. ملف واحد». وأكد الصديد جهوزية جميع العيادات التابعة لشركة «صحة» في كل من عيادة بين الجسرين و»خليفة - أ» وبني ياس والشهامة والسمحة والرحبة، بالإضافة إلى العيادات المتنقلة بكل ما يلزم من أدوات طبية وأجهزة وفرق طبية مؤهلة ومدربة لإجراء الفحص الوقائي بأعلى كفاءة ممكنة، بهدف احتواء جميع الطلبة ولتسهيل الفحص الوقائي لهم جميعهم. العناية بالأسنان من جهتها، دعت الدكتورة أسمى جامع طبيبة أسنان في شركة «صحة»، أولياء أمور الطلبة إلى العناية بأسنان أبنائهم، مشيرة إلى أن الفحوص التي أجرتها على عدد من طلبة المدارس في يوم الحملة الأول كشف عن وجود حالات تسوس في الأسنان لدى جميع الطلبة. وقالت الدكتورة جامع إن أطباء الأسنان ينصحون الطلبة بالاهتمام بأسنانهم ويعلمونهم الطريقة الأمثل للتفريش وكيفية وقاية الضروس الدائمة الخلفية، لافتة إلى أن أطباء الحملة سيقومون خلال الحملة باتخاذ إجراءات وقائية كوضع الحشوات الوقائية في الضروس لحمايتها من التسوس، وتحويل الطلبة الذين يعانون من التسوس في أسنانهم «الدائمة» إلى العيادات المختصة وفقاً لمواعيد وجداول دقيقة. فقر الدم أما الدكتورة بسمة البهلوان طبيبة عامة في شركة «صحة»، فأكدت أن الفحوص الوقائية الشاملة للطلبة في اليوم الأول كشفت عن وجود حالات فقر دم وضعف في السمع وفي القدرات البصرية لدى العديد من الطلبة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخضاعهم للعلاج المناسب، داعية أولياء أمور الطلبة للتركيز على التغذية الصحية السليمة لأبنائهم وحثهم على ممارسة الرياضة، ومتابعة الحالات المرضية التي تستدعي العلاج أولاً بأول. ويتلخص دور الصحة المدرسية بالتحضير المسبق للفحص الوقائي من حيث جمع الموافقات والتاريخ الصحي للطلبة وتسليمها لشركة الخدمات العلاجية الخارجية لتسجيلهم وتحديد موعد للكشف الطبي. في حين تتولى إدارة المدارس تنظيم نقل الطلبة إلى العيادات المخصصة لإجراء الفحص الطبي ومن ثم يقوم ممرضو وممرضات الصحة المدرسية بالمتابعة عن طريق تسليم التقرير الطبي الخاص بكل طالب لولي الأمر عن طريق أبنائهم الطلبة. فحوص الحملة ويعتبر فحص مؤشر كتلة الجسم طريقة مفيدة لمعرفة ما إذا كان وزن الطالب ضمن المستوى الصحي المطلوب، وذلك عن طريق حساب وزن وطول الطالب أو الطالبة. في حين يعتبر فحص النظر عن طريق قياس قوة النظر عن بعد باستخدام جدول بصري متدرج، ضروريا للكشف عن أي أعراض يعاني منها الطلبة دون إدراكهم، حيث غالباً ما يبين هذا الكشف حاجة بعض الطلاب إلى النظارات الطبية على الرغم من عدم شكواهم من أية أعراض. أما فحص السمع، فيساعد على كشف مشاكل السمع لدى الطلاب الذين لا يشتكون من أية أعراض، وذلك من خلال استخدام جهاز فحص السمع الإلكتروني الذي يتمتع بدقة عالية. وسيتم تحويل الطالب الذي لم يجتز الاختبار لأخصائي الأمراض السمعية إذا تطلب الأمر. ويهدف فحص انحناء العامود الفقري (Scoliosis)، إلى الكشف عن أي اعتلالات قد يعاني منها الطالب، وتحويل الطالب الذي يعاني من أي مشاكل صحية في عاموده الفقري إلى أخصائي عظام إذا تطلب الأمر. أما فحص الدم، فسيتم من خلال أخذ عينات دم من الطلبة لفحص نسبة الهيموجلوبين في الدم، وفي حال وجد بأن الطالب يعاني من فقر الدم «أنيميا» يتم الاتصال بولي أمر الطالب لإبلاغه بالموعد لمراجعة الطبيب واتخاذ الإجراءات اللازمة.