استراتيجية طويلة المدى للانتقال إلى شبكات الجيل القادم
حسن القمحاوي:
أكد السيد فاضل عبد الله الشاعر مدير إدارة الشبكة بمؤسسة الإمارات للاتصالات أن الربط بين شبكة الهواتف الثابتة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "DU" وشبكة مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' دخلت مرحلة التجارب منذ فترة، بينما ينتظر الربط بين شبكتي الهواتف المتحركة انتهاء المفاوضات حول المسائل التجارية بين الجانبين·
وقال الشاعر في لقاء خاص مع ''الاتحاد'' إنه لا توجد أية مشاكل فنية في الربط بين الشبكتين، مشيرا إلى أن تجارب الربط بين الهواتف المتحركة بالشبكتين ستبدأ عقب توقيع اتفاقية الربط بين الطرفين·
وكشف النقاب عن أن متوسط عدد المكالمات المحلية اليومية على مستوى الإمارات يصل إلى 4 ملايين مكالمة تتم من خلال شبكات ومقاسم مؤسسة الإمارات للاتصالات المنتشرة في الإمارات المختلفة، بينما بلغ متوسط عدد المكالمات الدولية 100 مليون مكالمة شهريا بمعدل 3,3 مليون مكالمة يوميا في المتوسط·
ونفى فاضل الشاعر بلوغ نسبة التشغيل بالشبكات ومقاسم المؤسسة للطاقة الاستيعابية القصوى لها، مؤكدا قدرتها على استيعاب نسب عالية من المكالمات، فضلا عن وجود خطة استراتيجية لإدارة الشبكة لتحويل الشبكة بالكامل للعمل بنظام شبكات الجيل القادم NGN بصورة تدريجية·
وقال إن المؤسسة بدأت مؤخرا في تطبيق نظام NGN الجديد بالاتفاق مع شركة هواوي الصينية لما يوفره من تحمل كبير لحركة الاتصال إضافة إلى توفير خدمات الصوت والصورة للمشتركين على الهواتف المتحركة والثابتة، وسهولة الاتصال مع الشبكات وزيادة سرعة الانترنت ذات النطاق العريض وخدمات التليفزيون، موضحا أن النوع الجديد من الشبكات بدأ العمل به في مقاسم أبوظبي ودبي والشارقة ويجري حاليا نقل المشتركين تدريجيا على النظام الجديد دون أن يشعر المشترك بعملية الانتقال باعتبارها عملية آمنة بالكامل·
وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات للاتصالات اتجهت منذ سبع سنوات إلى تنويع التكنولوجيا المستخدمة في المقاسم المختلفة من قبيل التجربة والتعرف على مميزاتها وعيوبها في الميدان، لافتا إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في الشبكات من إنتاج شركات إريكسون السويدية والكاتيل الفرنسية وسيمنس الألمانية وفاجيستو اليابانية وهواوي الصينية، وأثبتت التجارب أن لكل منها مميزات تختلف عن الأخرى وبينما يتميز البعض بجودة السوفت وير ويتميز الآخر بمتانة الهارد وير·
وأوضح أن مؤسسة الإمارات للاتصالات تنوي تقليص هذه التكنولوجيا إلى عدد محدود لا يزيد عن 3 أنواع في الشبكة، مع الاتجاه حاليا إلى تكنولوجيا الشبكات الخاصة بشركة هواوي الصينية، مشيرا إلى أن شبكة الهواتف المتحركة بمؤسسة اتصالات تضم 3 مراكز للتحكم على مستوى الإمارات الأول في أبوظبي ويغطي إمارة أبوظبي بما فيها العين والمنطقة الغربية والثاني في دبي ويغطي دبي والثالث في مبنى عجمان بالشارقة ويغطي باقي الإمارات، بينما تضم شبكة الهواتف الثابتة ثلاث مقاسم أولها يختص بالمكالمات المحلية داخل أبوظبي والثاني بالمكالمات بين الإمارات المختلفة والثالث بالمكالمات الدولية، وتتم مراقبة هذه المقاسم والتحكم فيها من خلال 3 غرف·
ولفت الشاعر إلى أن فريق العمل بغرفة التحكم يقوم بالتدقيق على الأعطال في الشبكة على مدى 24 ساعة من خلال تقسيم العمل إلى فترتين من السابعة صباحا إلى الثالثة عصرا ومن السابعة إلى العاشرة مساء، إضافة إلى الرسائل النصية القصيرة التي يتلقاها فريق العمل خلال فترات الراحة حول الأعطال التي يمكن أن تحدث خلالها· وأضاف أن الفريق الفني نجح في استحداث العديد من البرامج الخاصة التي تسمح بالربط والدمج بين كل الشبكات في غرفة واحدة من توصيلات معينة، إضافة إلى استحداث برامج خاصة لمعرفة عدد المكالمات الناجحة في لحظة معينة رغبة من المؤسسة في قياس الحركة على المقاسم المختلفة وتوجهاتها وخصائصها للتعرف على عادات وممارسات المشتركين·
وأوضح أن إدارة الشبكة نجحت في تطوير بعض حلقات العمل بهدف تحسين أداء الشبكة وزيادة فعاليتها وقياس أدائها بسهولة وتجميع البيانات في شكل تقرير يوضح تفاصيل الأداء، فضلا عن إعداد برامج أخرى لقياس معدلات الحركة بين المناطق المختلفة وتحديد مدى الحاجة لزيادة عدد الدوائر والمقاسم، مؤكدا وجود استراتيجية محددة لدى إدارة الشبكة بإضافة سعات إضافية إلى المقاسم القائمة بعد تحديد أوقات الذروة ونسبة الإشغال في كل منها·
وحدد مدير إدارة الشبكة بمؤسسة ''اتصالات'' أوقات الذروة التي ترتفع فيها نسبة الإشغال بالشبكة بقوله: الذروة تكون في الأعياد والمناسبات الرسمية بالنسبة للمكالمات الدولية إضافة إلى يوم الجمعة، بينما تكون الذروة في المكالمات المحلية في فترتين الصباحية خلال الدوام الرسمي والمسائية·
عدد اليوم
