«السمالية» يواصل فعالياته بمشاركة طلابية

ينظم ملتقى السمالية التراثي الصيفي، اليوم الأحد، مسابقة للفروسية في صالة التدريب المغلقة في الجزيرة، بمشاركة عدد من الفرسان والطلبة الهواة من المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات كافة، ويتخللها عرض خاص لمهارات الطلبة في فنون الفروسية. وتتواصل فعاليات ملتقى السمالية التراثي الصيفي الثامن عشر للأسبوع الرابع والأخير بنجاح كبير، وإقبال مميز من المشاركين من أبناء الدولة من المراحل العُمرية كافة، برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وكان يوم الخميس الماضي قد شهد في الواجهة البحرية بجزيرة السمالية بطولة القوارب الشراعية الحديثة بإشراف مدرسة الإمارات للشراع، حيث تم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في البطولة بمنحهم جوائز عينية قيمة، حيث فاز بالمراكز الثلاثة الأولى لفئة الأوبتمست طلاب مركز الوثبة وهم: عمر نجيب بالمركز الأول، تلاه سلطان أحمد العلي بالمركز الثاني، وحل ثالثاً محمد مطر الفلاحي، أما في فئة التوبر، ففاز بالمركز الأول حارب محمد من مركز السمحة، وأصيل طالب العوادي بالمركز الثاني من مركز الوثبة، فيما حل فهد سعيد من مركز الوثبة في المركز الثالث. كما استمع 300 طالب من منتسبي مراكز النادي المشاركين في ملتقى السمالية التراثي إلى محاضرة إرشادية قدمتها ملازم عائشة جامع طاهر رئيس وحدة التوعية والوقاية في الشرطة المجتمعية، والمحقق بدر الدين حسان، بحضور سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة بالإنابة في النادي وعدد من مديري ومشرفي المراكز، حيث تحدثوا خلالها عن أمور إرشادية للطلاب، منها تعريفهم بقانون العقوبات، ومخاطر حمل السلاح الأبيض، ونبهوهم إلى أمور توعوية تربوية لعدد من الظواهر الخاصة التي تهم هذا القطاع من الشباب. وتهدف هذه النشاطات وغيرها من فعاليات الملتقى الذي انطلق في السادس والعشرين من يونيو الماضي، إلى ربط المشاركين بتراث الآباء والأجداد وصقل مهاراتهم وتعزيز الجوانب السلوكية الإيجابية في شخصياتهم، وإكساب الناشئة والشباب القيم والخبرات والمعارف التراثية، لتمكينهم من إدراك مبررات الاعتزاز بالهوية الوطنية، ضمن أجواء مفتوحة من المعرفة والمتعة والفرح لقضاء إجازة صيفية هادفة في أحضان الطبيعة، ومرافق جزيرة السمالية التي تتمتع بالمواصفات كافة لممارسة أنشطة مختلفة في الفروسية والهجن والرماية التقليدية والألعاب الشعبية، والفلك والبيئة، وغيرها من الدورات التدريبية وورش العمل في مجالات العادات والتقاليد والمهن البحرية التقليدية، وذلك بخلاف النشاط المخصص للطالبات المنتسبات للمراكز النسائية التابعة للنادي في المشغولات اليدوية والحناء والعادات والتقاليد والطهي الشعبي، في إطار رسالة النادي الهادفة للاهتمام بقطاع الشباب واستغلال طاقاته. وتتواصل نشاطات المشاركين اليوم في ميادين جزيرة السمالية للتدرب على رياضات الفروسية والهجن والألعاب الشعبية والرماية التقليدية، والشراع الرملي والحديث والشراع التقليدي والسفينة التراثية وبرنامج دروب المعاني، وورش الحناء، والتلي، والسدو، والدخون، والطهي الشعبي، والمشغولات اليدوية للطالبات المنتسبات لمركزي السمحة النسائي وأبوظبي النسائي، بالإضافة إلى نشاطات تقام داخل مقر المركزين، وتتضمن مسابقات تراثية وثقافية ودورات في الحاسوب، ونشاطات مختلفة كالرسم الحر والمطالعة، ونشاطات مكتبية متنوعة، ومحاضرات تربوية، وزيارات ورحلات إلى أماكن أثرية وترفيهية عدة في الدولة. ووصفت اللجنة العليا المنظمة انطلاقة الأسبوع الرابع من الملتقى بالقوية، نظراً للإقبال المميز من أبناء الدولة للاستفادة من نشاطات الحدث الذي أصبح قبلة لكل الشباب والطلبة من الجنسين، كما أنه يعدّ ترجمة لاستراتيجية النادي باحتواء الشباب والفتيات، وتقديم برامج نوعية لهم وتدريبهم واكتشاف مواهبهم ودعمها، سعياً من إدارة النادي في تحقيق تنشئة جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن. ورحبت اللجنة بأولياء أمور الطلبة المشاركين في البرنامج المخصص لهم للاطلاع على ما يقدم لأبنائهم من برامج وفعاليات تراثية وثقافية ورياضية وفنية في إطار الفضاء المفتوح في جزيرة السمالية التي كانت هدية سمو رئيس النادي لشباب وفتيات الإمارات لتكون مركزاً حضارياً ومحمية طبيعية لممارسة نشاطاتهم وتعلم تراث الآباء والأجداد.