إعداد - عدنان عضيمة:
قبل عشر سنوات كان التحول من استخدام نظام ويندوز إلى نظام الماكنتوش أمراً معقداً ينطوي على الكثير من الصعوبات والنتائج المحبطة· وكان للانتشار الكبير لاستخدام ''ويندوز'' أن يجعل نظام ماكنتوش في المقعد الخلفي من العربة·
واليوم باتت هذه الأمور مختلفة مع ابتكار أنظمة جديدة للتشغيل·
والسؤال المطروح في هذا الصدد هو: هل يكون التحول من أحد النظامين إلى الآخر أمراً مهماً؟· إن الجواب على هذا السؤال يعتمد بشكل أساسي على الغاية من هذا التحول· ولقد عمدت شركة ''آبل'' لاستخدام معالجات ''إنتل'' حتى تسهل عملية تشغيل ''ويندوز'' في أجهزة ماكنتوش المبنية على برامج ''إنتل'' التطبيقية· ولكن، وبالرغم من هذا التطور، ظهرت الكثير من الإيجابيات والسلبيات في عملية التحوّل التي كان لا بد من البحث عن حلول عملية لها·
في قلب جهاز الماكنتوش يوجد ''نظام تشغيل آبل'' الذي يدعى Mac OS X؛ وهو نظام جديد يتميز بأنه أكثر ثباتاً وأمناً ومرونة من كافة الأنظمة السابقة لماكنتوش· وأحدث نسخة من النظام هي التي تستخدم اليوم تحت اسم ''تايجر'' Tiger أو ''النمر'' وتتميز بأنها تقدم العديد من التطبيقات التي يفتقد إليها برنامج ''ويندوز''· وتقول مصادر شركة آبل أن أكثر من 12 ألفا من البرامج التطبيقية تم تطويرها بشكل متواصل منذ تم إطلاقها عام 2001 حتى تتمكن من تشغيل منصّة ماك أو أس أكس· ومن بين هذه البرامج الجديدة ''مايكروسوفت أوفيس'' و''أدوب فوتوشوب'' و''فايرفوكس ويب براوزر''· وبالرغم من كل هذا، بقي عالم البرامج التطبيقية لماكنتوش أضيق من عالم ويندوز· وكثيراً ما يحتاج مستخدمو ويندوز إلى التحول لنظام ماكنتوش من أجل الاستفادة من بعض تطبيقاته المتميزة وخاصة منها ما يتعلق بتحرير ومعالجة النصوص والخطوط· وأصبح البرنامج التطبيقي لماكنتوش صالحاً في معظم الأحيان لقبول عملية التحويل هذه؛ وبقيت هناك بعض التطبيقات التي لا يمكن تحقيقها في عملية التحول إلا باستخدام تجهيزات إضافية يتم ضمها للجهاز·
وهناك بعض التطبيقات الأخرى التي لا يمكن إجراؤها أبداً إلا باستخدام برنامج ويندوز وحده؛ بمعنى أنها غير قابلة للمعالجــة في برنامــــج Mac OS X· وهذه هي الحالات التي جاءت من أجلها النسخ الجديدة من أنظمة ماك للتشغيل لأنها تستخدم نفس المكون الصلب (الهاردوير) المستخدم في نظام الكمبيوتر الشخصي المبني على أســاس برنامج Windows x68؛ ويمثل هذا تطوراً كبيراً في الخبرة العملية لتشغيل ويندوز على الماكنتوش·
وهناك طريقتان لتشغيل الوندوز على الماكنتوش· تنطوي الأولى على استخدام برنامج جديد يدعى "Paralel Desktop for Mac" ويبلغ ثمنه 80 دولاراً، وهو يسمح للمستخدم بتشغيل كل من ''وندوز'' المحمول على الكمبيوتر الشخصي و''تايجر'' الذي يحمل عادة على الماكنتوش في نفس الوقت· ويمكن تناقل ونسخ البيانات بين النظامين دون أي عوائق· وتجدر الإشارة إلى أن برنامج Paralel Desktop for Mac المحمول على أحدث إصـدارات Mac OS X يمكنه أيضاً تشغيل نسخ الوندوز التي تعود حتى عهد النسخة (3,1) وما بعدها·
والخيار الثاني لتشغيل وندوز على المكانتوش الجديد يختلف تماماً عن الأول؛ وفي هذه الحالة الثانية يستخدم برنامج ثانٍ يدعى "Mac OS X, Boot camp" يعمل على تجزيء القرص الصلب إلى قطاعين ثم يقوم بتحميل ويندوز على أحدهما· وعندما يتم فتح الجهاز يمكن للمستخدم أن يختار بين تشغيل ويندوز أو ماك أو أس أكس·
عدد اليوم
