باروت: هدفنا الرئيسي الحفاظ على لقب «الخليجية»

بوسكورة (الاتحاد) - أكد عيد باروت المدير الفني لمنتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم أن إقامة معسكرات منتخباتنا في المغرب ليس بالأمر الجديد علينا، حيث إنها المرة الثانية التي نقيم فيها معسكرنا التدريبي بالمغرب، وتحديداً في مركز بوسكورة، وقال: اعتبر المغرب بلدنا الثاني، لما نلقاه من حسن استقبال وضيافة، وتوفير كل المعينات التي تسهم في جعل معسكرنا التدريبي ناجحاً بالمقاييس كافة. وأضاف: كنت أتمنى تواجد جميع اللاعبين معنا، ولكن ظروف الامتحانات حالت دون انضمام عدد من اللاعبين للمعسكر الخارجي، وأنا راضٍ كل الرضا عن العناصر التي تواجدت في بوسكورة، من حيث الالتزام، والانضباط، والسلوك الحسن، داخل الملعب وخارجه، وكانوا خير سفراء للإمارات، وهذا عهدنا فيهم دائماً، كما لمست فيهم الحماس والرغبة في ارتداء شعار منتخبنا الوطني والذود عنه بكل نفيس وغالٍ. وتمنى المدير الفني أن يجد اللاعبون فرصة اللعب مع أنديتهم، ففي ذلك مصلحة لهم وللمنتخب، فهم عناصر تتمتع بالمهارة والموهبة، وسوف يفيدون أنديتهم كثيراً إذا ما تم منحهم فرصة اللعب في مباريات أنديتهم. وقال إن المرحلة الأولى من الإعداد انتهت بانتهاء هذا المعسكر، ماعدا اللقاء التجريبي الأخير والذي يجمعنا اليوم مع فريق الرجاء البيضاوي القوي، وبعدها نعود إلى البلاد. وعن المرحلة القادمة بعد العودة، قال: ستشهد المرحلة القادمة مباريات تجريبية دولية عديدة مع منتخبات مختلفة، وهناك احتمالية إقامة معسكر خارجي قصير في أغسطس، وقبل المشاركة في بطولة الخليج بالدوحة في الأول من سبتمبر. وكشف باروت عن أن المباريات الرسمية تختلف كثيراً عن المباريات الودية والتجريبية، رغم أن مبارياتنا التجريبية التي خضناها في معسكرنا كانت قوية وأشبه بالرسمية، حيث واجهنا أندية قوية من الدوري المغربي. وشكر المدير الفني إدارة مركز بوسكورة التي وفرت كل احتياجات المعسكر الناجح، ورئيس البعثة عبدالله سلطان على تواجده الدائم مع البعثة واهتمامه بكل أمورها، والشكر موصول لجهازه الفني المساعد والجهاز الطبي، ومدير المنتخب جمال بوهندي الذي لعب دوراً محورياً في تذليل كل ما واجه بعثة منتخبنا، وسهل لها أموراً كثيرة. وقال باروت: هدفنا الرئيسي هو المحافظة على لقب بطولة كأس الخليج التي فزنا ببطولتها الأخيرة بالكويت، وكذلك التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام بتركيا العام القادم. والجدير بالذكر أن منتخبنا الشاب قد لعب خلال معسكره أربع مباريات تجريبية مع أندية مغربية قوية، فاز في ثلاثة على الاتحاد البيضاوي 5- صفر، واولمبيك خريبكة و الشباب الحسيمي بالنتيجة نفسها 1- صفر، وتعادل مع بطل دوري المحترفين المغرب التطواني 1-1. ويعود المنتخب إلى البلاد بعد غدٍ إثر انتهاء معسكر المغرب، وبعد فترة راحة قصيرة يعود المنتخب للتدريبات تحت إشراف المدير الفني عيد باروت، استعداداً للمشاركة في كأس الخليج لمنتخبات الشباب، والتي تقام في العاصمة القطرية الدوحة في الأول من سبتمبر. وبعدها يواصل المنتخب إعداده لنهائيات بطولة شباب آسيا والتي نستضيفها في الفجيرة ورأس الخيمة في نوفمبر القادم. ومن ناحية الإيجابيات التي جناها منتخبنا الشاب من معسكر بوسكورة، فهي عديدة، فقد أعاد الجهاز الفني من خلال المباريات التجريبية القوية التي لعبها منتخبنا اكتشاف وجوه جديدة أثبتت كفاءتها ومقدرتها على الأداء بشكل جيد، لا يقل عن الأساسي، وكذلك الاطمئنان على جاهزية اللاعبين جميعاً من الناحيتين الفنية والبدنية، حيث خاض المنتخب تمارين مكثفة في معسكر بوسكورة اشتملت على ثلاث حصص تدريبية في اليوم الواحد، عدا أيام المباريات التجريبية. واستفاد اللاعبون أيضاً من الأجواء المثالية التي تهيأت لهم في المعسكر، فأقبلوا على أداء التمارين بشهية مفتوحة وحماس كبير، وجدية في تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، من دون تذمر أو شكوى من صعوبة التمارين في بعض الأحيان، وحرص كل لاعب على تقديم أفضل ما لديه في التدريبات، ليكون في كامل الجاهزية ليحظى بثقة مدربه، ويوجد مكاناً له في التشكيلة الأساسية، التي خاضت المباريات التجريبية، أو التي ستمثل الإمارات في بطولة الخليج ونهائيات شباب آسيا.