الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كينيا تحرق 4,7 طن من «الذهب الأبيض» بعد مصادرته من السوق السوداء

كينيا تحرق 4,7 طن من «الذهب الأبيض» بعد مصادرته من السوق السوداء
23 يوليو 2011 23:20
تصاعدت ألسنة اللهب إلى السماء فوق متنزه "تسافو ويست" الوطني في كينيا، ذلك المتنزه المعروف منذ أمد بعيد بقطعان الأفيال التي تجوبه بأعداد كبيرة. وكانت ألسنة اللهب تتصاعد 4,7 طن من أنياب العاج جمعتها إدارة خدمات الحياة البرية الكينية في كومة كبيرة وأضرمت فيها النيران، بعد مصادرتها من محترفي الصيد الجائر الذين يتاجرون في "الذهب الأبيض" في سوق دولية "سوداء". جزء من تلك الغنيمة صودر في سنغافورة، فيما اكتشف القدر الأكبر في كينيا نفسها. وقال جوليوس كيبنجيتيتش رئيس إدارة خدمات الحياة البرية الكينية إن هدف السلطات الكينية من وراء تلك المحرقة أن تبعث برسالة مفادها أنه "لا ينبغي لأحد أن يتربح من وراء هذا العمل الإجرامي". وكانت كينيا بعثت بأول رسالة من هذا النوع قبل زمن، وتحديدا عام 1989، عندما أحرقت كوما آخر من أنياب الأفيال التي تمت مصادرتها. وتناقلت وسائل الإعلام حول العالم الصور وفرض حظر دولي على التجارة في العاج بعدها بأشهر قليلة، غير أن عمليات الصيد الجائر وتجارة العاج لا تزال مستمرة. ولطالما كان "تسافو" أكبر متنزهات كينيا مركزا لـ"حروب الصيد الجائر" خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وحتى اليوم يتتبع مسؤولو الحفاظ على الحياة البرية، قطعان الأفيال بالسيارات والطائرات الخفيفة وعلى الأقدام لتسجيل رحلاتها وإبقاء محترفي الصيد بعيدا عنها. وقبل أكثر من 10 سنوات، تم إنشاء قوة "اتفاق لوساكا"، وهو تحالف بين الدول الأفريقية ضد الاتجار المحظور في الفصائل الحيوانية، يمثل محاولة شاملة لمكافحة تجارة أنياب الأفيال وقرون وحيد القرن وسلالات أخرى يحميها القانون. ولم توقع الاتفاقية سوى سبع دول من مجموع 54 دولة أفريقية، هي كينيا وليبيريا وليسوتو وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وجمهورية الكونغو. وقالت قوة "مهمة اتفاق لوساكا"، إن كميات العاج التي تمت مصادرتها ارتفعت من 620 كيلوجراما عام 2005 إلى 5,7 طن العام الماضي. ويريد وزير الغابات والحياة البرية في كينيا نوح ويكيسا فرض عقوبات صارمة تلحق بقانون حظر الصيد الجائر. وقال خلال اجتماع أخير قوة اتفاق لوساكا إن "القانون الحالي مخفف للغاية"، لأن الصيادين وقادتهم ينالون عقوبات طفيفة. وقالت دانييلا فراير خبيرة شؤون الفيلة في جماعة "برو وايلد لايف" البيئية" إن خطر الصيد الجائر للفيلة في سبيله للتفاقم مجددا، لأن أكثر من 30 ألف فيل يتم اصطيادها سنويا لتغطية الطلب على أنيابها، في آسيا بشكل أساسي". ودعت المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لمكافحة عصابات تهريب العاج المنظمة بأسلوب مركز. ورحب "الصندوق العالمي للحياة البرية" بحقيقة أن العاج الذي تمت مصادرته في كينيا لن يجد طريقه للسوق السوداء. ولكن شتيفان زيجلر عضو الصندوق قال إنه "لا ينبغي أن يكون هناك لبس في أن تدمير العاج سيساعد في حماية الأفيال على المدى البعيد". ودعا زيجلر إلى فرض إجراءات أقوى لمنع الصيد الجائر وتجفيف موارد سوق تجارة العاج غير المشروعة في أفريقيا وآسيا. وتسهم حالة الجفاف المتواصلة التي تعانيها منطقة شمال كينيا في ارتفاع معدلات الصيد الجائر، حيث يشعر المزارعون بالسعادة لابتعاد تلك الحيوانات الضخمة التي تقتات على محاصيلهم أوقتلها. كما أن الفاقة والجوع بسبب الجفاف تدفعان الرعاة إلى التعاون مع الصيادين والانضمام إليهم.
المصدر: أندي (كينيا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©