الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش ليبيا».. تزايد المخاوف من استخدام «كيماوي القذافي»

«داعش ليبيا».. تزايد المخاوف من استخدام «كيماوي القذافي»
19 فبراير 2016 03:24
أبوظبي (الاتحاد) ثمة مخاوف متزايدة من أن يتمكن تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا من الوصول إلى ما تبقى من مخزون الأسلحة الكيماوية الذي كان يمتلكه نظام معمر القذافي، واستخدامه في المعارك الداخلية أو تنفيذ هجمات إرهابية في الغرب، لاسيما بعد سيطرة التنظيم على عدد من المواقع التي كان يتم فيها إنتاج وتخزين أسلحة كيماوية، وخصوصاً غاز السارين. بيد أن شركة «ستراتفور» للاستخبارات الخاصة أكدت في تقرير حديث لها أنه في حين استخدم التنظيم أسلحة كيماوية في العراق وسوريا، ليس ثمة دلالة أن فرعه في ليبيا استخدمها. وقالت «ستراتفور» «ربما تم تفريغ المواقع وتدميرها قبل وصول داعش»، مشيرة إلى أنه أثناء التدخل في ليبيا، استهدفت قوات التحالف بقوة المواقع ذات الصلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية الليبي، وما لم تتمكن القوى الغربية من تفجيره، ربما تم شرائه. وذكرت أنه بعد اندلاع الثورة في ليبيا، اشترت أجهزة استخبارات أجنبية وأميركية أسلحة من الدولة لإبقائها خارج أسواق الأسلحة الإقليمية، منوهة إلى أنه في خضم المعارك الوحشية ضد الحكومة والجماعات الأخرى المتطرفة، لم يستخدم تنظيم «داعش» أية بقايا من برنامج الأسلحة الكيماوية التي كانت تمتلكها حكومة القذافي. وتشهد ليبيا منذ ثورة العام 2011 فوضى أمنية عارمة، بعدما لم تتمكن السلطات التي ورثت الحكم من نظام القذافي، من سحب الأسلحة من الجماعات التي قاتلت النظام السابق. ولفتت «ستراتفور» إلى أنه إذا تبقى بعض من مخزونات «السارين»، فإنها على الأرجح أصبحت عديمة الجدوى في الوقت الراهن، لأن هذا الغاز سرعان ما يفسد، وفي كثير من الأحيان لا تنتجه الدول حتى قبل استخدامه في الهجوم. لكن الشركة أفادت بأنه إذا حصل «داعش» في ليبيا على أي من غاز السارين أو أي أسلحة كيماوية أخرى، فإنه سيستخدمه في ميدان المعركة الليبي قبل محاولة تصديره لاستخدامه في هجمات إرهابية ضد الغرب، مثلما فعل التنظيم في سوريا والعراق. ومن جانبه، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء الماضي، بمنع تنظيم «داعش» من تثبيت مواقعه وتشكيل قاعدة له في ليبيا، مؤكداً أن بلاده ستتحرك أينما وجد «هدف واضح». وقال «نعمل مع شركائنا في التحالف لضمان اغتنام جميع الفرص التي نرصدها لمنع داعش من تثبيت مواقعه في ليبيا». وأقام تنظيم «داعش» قاعدة تضم آلاف المقاتلين في مدينة سرت الساحلية الليبية الواقعة على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس. ويقول المحلل «لودوفيكو كارلينو» من مركز «آي إتش إس» للتحليل الأمني والاقتصادي «إن تنظيم داعش ينظر إلى ليبيا على أنها أفضل بلد لإقامة قاعدة إقليمية له». ويضيف «إن توفر مقدرات نفطية ضخمة ووجود طرق تهريب منظمة ومربحة نحو دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، والرقابة الضعيفة على الحدود، تجعل من ليبيا محطة جذابة لتنظيم داعش، مثل العراق وسوريا، وربما أكثر». ويسيطر «داعش» منذ يونيو الماضي على مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس معمر القذافي، المطلة على البحر المتوسط قي مقابل السواحل الأوروبية، والتي تضم ميناء ومطاراً وقاعدة عسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©