الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استثمارات أبوظبي لتطوير السياحة توفر خيارات متنوعة أمام الزوار والمقيمين بالإمارة

استثمارات أبوظبي لتطوير السياحة توفر خيارات متنوعة أمام الزوار والمقيمين بالإمارة
10 أغسطس 2014 00:01
? تسهم المشاريع والمرافق الخدمية الحديثة التي تم إنجازها في أبوظبي مؤخراً، في جذب أعداد متزايدة من السياح والزوار من داخل الدولة خلال فترة الصيف الحالية، في ظل اتجاه الإمارة لتعزيز ودعم منتجها السياحي وتوفير خيارات متعددة أمام الزوار. وتأتي المرافق الترفيهية والشاطئية والمنتجعات والفنادق الحديثة، إلى جانب مراكز التسوق والمطاعم العالمية والحديثة التي تم افتتاحها خلال الفترة الأخيرة، على رأس الخيارات السياحية المتاحة بأبوظبي التي يتوقع أن تسهم في تحقيق معدلات نمو عالية في عدد سياح وزوار الإمارة، خصوصاً من السياحة الداخلية والخليجية، وفقاً لما يؤكده خبراء ومتخصصون في قطاع السفر والسياحة. ويرى الخبراء أن الإمارة أصبحت وجهة مهمة للسياحة العائلية على مستوى المنطقة، في ظل تعدد الخيارات المتاحة وتعددها، وهو الأمر الذي تعكسه بيانات القطاع السياحي التي تظهر نمواً مستمراً في زوار وسياح الإمارة ونزلاء الفنادق، فيما تشير التوقعات إلى تحقيق نمو كبير في القطاع السياحي خلال السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً مع استمرار إنجاز مشاريع عملاقة تنفذها الإمارة، أبرزها في السياحة الثقافية المتمثلة في تطوير المتاحف العالمية في جزيرة السعديات، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية التي تتركز في جزيرة ياس، إلى جانب سياحة التسوق والترفيه. واستثمرت الإمارة مليارات الدراهم خلال السنوات الأخيرة لدعم وتعزيز القطاع السياحي وخلق تنوع في القطاع، ما أسهم في زيادة ملحوظة في أعداد السياح وزوار الإمارة، وتحقيق نمو متواصل خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول أرديان ديجان، المدير الإقليمي للمبيعات لأبوظبي والعين في مجموعة روتانا: «إن أبوظبي باتت من أهم الوجهات الجاذبة للسياحية الداخلية، حيث أصبح يتوافر لسكانها وسكان الإمارات الأخرى خيارات متعددة من المرافق الترفيهية، إلى جانب الفنادق والمنتجعات المتنوعة، مثل الجزر السياحية كجزيرة صير بني ياس وجزيرة ياس، إضافة إلى جزيرة السعديات»، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح منتجع روتانا على شاطئ السعديات العام المقبل، الأمر الذي سيعزز من خيارات السياحة المحلية في الجزيرة. وأكد أن أبوظبي أصبح لديها تنوع في المنتج السياحي من شواطئ وصحراء وطبيعة وترفيه وفعاليات ورياضة من خلال ملاعب الجولف التي تعد من أهم الملاعب على المستوى العالمي، مشدداً في الوقت نفسه على دور السياحة المحلية في تعزيز الإشغال الفندقي على مستوى الدولة بصورة عامة. وتشكل حركة السياحة من داخل الدولة أكثر من 23% من نزلاء فنادق مجموعة روتانا. وتضم أبوظبي شواطئ جاذبة لسكان أبوظبي، مثل شاطئ الكورنيش الذي يضم مطاعم ومقاهي بمحاذاة الواجهة البحرية، إضافة إلى شاطئ البطين الذي يعد مقصداً لصيد الأسماك والسباحة، فضلاً عن شاطئ السعديات العام الذي يستقطب السوق المحلي بشكل أساسي وشاطئ ياس. من جهته، يقول إبراهيم الذهلي المتخصص في القطاع السياحي: «إن أبوظبي أصبحت وجهة سياحية للعائلات المحلية، حيث إنها تتضمن مرافق وفعاليات تناسب العائلات». وأوضح أن ما يعزز من حركة السياحة الداخلية توفر مراكز تجارية متنوعة وحديثة تسهم في تنشيط قطاع التسوق، إضافة إلى أن تلك المراكز تنظم فعاليات خاصة للعائلات والأطفال. وأشار الذهلي إلى أن الجزر السياحية مثل صير بني ياس والسعديات وياس، باتت مقاصد جاذبة للسياحة الداخلية من خلال توافر المنتجعات الفاخرة والمرافق الترفيهية مثل عالم «فيراري أبوظبي» و«ياس ووتروورلد»، فضلاً عن الشواطئ مثل شاطئي ياس والسعديات، إضافة إلى شاطئ البطين. وأشار إلى أن مركز أبوظبي للمعارض يستضيف فعاليات مناسبة للعائلة والأطفال، مثل مهرجانات التسوق التي تتضمن تجربة التسوق، إضافة إلى الفعاليات الترفيهية للأطفال، لافتاً إلى أن افتتاح فنادق متنوعة، لا سيما المنتجعات الشاطئية التي تسهم في تنشيط السياحة الداخلية، إضافة إلى أن الفنادق تضم مطاعم عالمية مختلفة وجاذبة للسوق المحلي. معالم سياحية ومن المعالم المهمة في أبوظبي، برج كابيتال جيت الذي أصبح معلماً سياحياً فريداً بتصميمه ودرجة ميلانه، حيث دخل موسوعة جينيس، ويضم فندق حياة كابيتال جيت. وفيما يتعلق بجزيرة ياس، فإنها تضم معالم سياحية متنوعة من حلبة مرسى ياس التي تستضيف سباق الفورمولا-1، و7 فنادق تحمل علامات فندقية عالمية ومحلية، إضافة إلى حديقة ياس ووتروورلد التي تضم 43 لعبة ومنزلقة مائية ومرفقاً ترفيهياً، مع خمسة ألعاب لا مثيل لها في أي حديقة مائية في العالم، حيث تمثّل الحديقة أيضاً إحياء لتراث صيد اللؤلؤ في الإمارات عبر تجارب غطس فريدة وأوّل لعبة تفاعليّة في حديقة مائية في العالم. وخلال العام الماضي، شكل الزوار من داخل الدولة نحو 70% من زوار الحديقة الترفيهية، مقابل 30% للزوار والسياح من خارج الدولة. أما بالنسبة لعالم فيراري أبوظبي، فهي تعد المدينة الترفيهية الأولى والوحيدة في العالم التي تحمل اسم فيراري، ويضم مبناها الأيقوني مجموعة واسعة من الألعاب والمرافق التي تقدم لزوارها خيارات ترفيهية متنوعة، في مقدمتها أسرع مركبة أفعوانية في العالم، والمحاكيات المتطورة، إضافة إلى المرافق الترفيهية العائلية، والعروض الحية المذهلة، ومجموعة مُلهمة من تذكارات السباقات. ووفقاً للبيانات والإحصائيات، فإن معظم زوار عالم «فيراري أبوظبي» يأتون من السوق المحلي، خصوصاً من أبوظبي ودبي، إضافة إلى زوار من دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما من المملكة العربية السعودية. أما جزيرة السعديات، فتضم منارة السعديات التي تضم صالات عرض متعددة وفعاليات متنوعة، إضافة إلى نادي مونتي كارلو أبوظبي الذي يضم مرافق متعددة رياضية وصحية، ونادي شاطئ السعديات للجولف، فضلاً عن منتجعين تم افتتاحهما في الجزيرة، أحدهما منتجع سانت ريجيس والآخر بارك حياة. وتبقى هذه الجزيرة على موعد مع سلسلة من الأحداث المهمة التي ستشهدها خلال الأعوام القليلة المقبلة التي ستحدث نقلة نوعية في الجزيرة، على رأسها افتتاح متاحف السعديات، بدءاً بمتحف اللوفر أبوظبي العام المقبل، يليه متحف زايد الوطني في 2016، ومتحف جوجنهايم أبوظبي في 2017، وكذلك مشروع ذا دستركت، وجهة التسوق العالمية التي ستضم أكثر من 550 محلاً التي سيتم تشييدها ضمن المنطقة الثقافية في السعديات، بالاشتراك مع «إل ريل استيت»، الذراع العقارية لمجموعة «ال في ام اتش» العالمية، ومن المتوقع افتتاحها في 2017. أما جزيرة صير بني ياس، فإنها تعد وجهة سياحية جاذبة للسوق المحلي، حيث تضم الجزيرة ثلاث منتجعات، تتمثل في فندق وسبا جزر الصحراء، ومنتجعي «فلل اليم» و«السهل»، إضافة إلى مرافقها المتمثلة في إسطبلات صير بني ياس، ومركز الرياضات المائية، ومركز المؤتمرات الذي يتسع لـ 350 شخصاً التي تديرها «أنانتارا» وطورتها شركة التطوير والاستثمار السياحي، فضلاً عن متنزه الحياة البرية، وتتوافر 8 رحلات أسبوعية إلى الجزيرة عن طريق شركة روتانا جت للطيران. وبحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حافظت السياحة الداخلية على موقعها كأهم محركات الأداء الفندقي في الإمارة، حيث وفرت ما يزيد على ثلث عدد النزلاء العام الماضي البالغ 2,8 مليون نزيل، بما يعادل 960 ألف نزيل، بزيادة 8% عن عام 2012. المرافق الترفيهية الحديثة ضمن المجمعات السكنية تشهد إقبالاً نشطاً من الزوار ? تحتضن أبوظبي مرافق ترفيهية وخدمية جديدة ضمن مجمعات سكنية، أصبحت متنفساً سياحياً إضافياً لما تضمه من تنوع في المطاعم والمقاهي والمحال التجارية ومساحات للأطفال والخدمات والمرافق المتنوعة. وأشار مطورون لمشاريع سكنية إلى أن تلك المرافق لا تخدم فقط سكان المجمعات السكنية، بل أصبحت وجهة لسكان وزوار أبوظبي سواء لقضاء الوقت والترفيه أو للاستفادة من الخدمات المتوافرة. وقال أنغوس وودهيد، مدير إدارة تطوير قطاع التجزئة في شركة التطوير والاستثمار السياحي: «لقد افتتحت شركة التطوير والاستثمار السياحي في الأشهر القليلة الماضية كلاً من «الكوليكشن» في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، و«بروميناد» في مجمع القرم الشرقي في أبوظبي». وأضاف «توفر هاتان الوجهتان اليوم تجربة فريدة ومختلفة من نوعها لزوار الإمارة وسكانها، فضلاً عن المقيمين في المجمعات السكنية، لما تقدمه من تجارب متنوعة كمطاعم ومحلات التجزئة وغيرها بالإضافة إلى الموقع المميز». وعلى مقربة من الشقق السكنية لسانت ريجيس في جزيرة السعديات، افتتحت شركة التطوير والاستثمار السياحي العام الماضي مركز «الكوليكشن»، الذي بدأت محاله التجارية بالافتتاح منذ مطلع عام 2013، ويضم نحو 25 محلاً ومطعماً بمساحة تتراوح بين 30 متراً إلى 600 متر مربع، ليتيح لزوار السعديات والمقيمين فيها الاستمتاع بمجموعة من المرافق الخدمية المتميزة، والعديد من المتاجر التي تؤمّن جميع الاحتياجات اليومية للسكان. أما المنطقة التجارية ضمن مجمع القرم الشرقي بأبوظبي، فتتضمن مجموعة متنوعة ومميزة من المحلات الفاخرة والمطاعم والمقاهي تقدم مختلف الأطباق العالمية تستقطب إليها سكان العاصمة، وضيوف المنتجع، والسياح، وتعد المنطقة بيئة نابضة بالحركة والنشاط، مع فرص الاستمتاع بالمناظر الخلابة المطلة على محمية القرم الشرقي. ويقول طلال الذيابي المدير التنفيذي للأصول بشركة الدار العقارية، إن الشركة تهتم دائما ببناء مجمعات سكنية مستدامة تضمن الراحة للسكان من خلال المناطق الترفيهية والمحال التجارية والحدائق والخدمات المتعددة مثل المراكز الطبية والمخابز والصيدليات. وأشار إلى أن للشركة مجموعة من المرافق ضمن مشاريعها العقارية مثل الفلاح والزينة والمنيرة والريانة وجزيرة الريم وغيرها من المشاريع. وبين أن تلك المرافق لا تخدم سكان المجمعات فقط، بل أنها امتدت لتصبح وجهة جاذبة لسكان أبوظبي لقضاء الأوقات مع العائلة في المطاعم والمقاهي والحدائق، لا سيما تلك المطلة على البحر، مشيرا إلى أن مشروع «الزينة» و«البندر» بما يتوافر فيه من مطاعم مميزة ومقاه يشهد إقبالا كبيرا من سكان أبوظبي، لا سيما ممن يقطنون في المناطق القريبة مثل الشهامة ومنطقة خليفة أ. وأشار الذيابي إلى أنه يتم تنظيم فعاليات متنوعة في تلك المرافق مثل تنظيم مهرجانات تسوق «بزارات»، إضافة إلى تنظيم فعاليات خاصة في بعض المواسم مثل تنظيم فرصة تجربة الرياضات المائية وغيرها من الفعاليات. وبين الذيابي أن بعض المشاريع تواجه نقصاً في توفر خدمات متعددة ضمن المجمعات السكنية التي تعد ذات أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن المستأجر أو المالك أصبح الآن أكثر دراية بأهمية اختيار العقار الذي يصاحبه وجود خدمات مضافة ومرافق متميزة. وشدد على أهمية تنفيذ تلك المشاريع الخدمية بالنسبة لأبوظبي سواء لتوفير الرفاهية والراحة للسكان أو لتخفيف الازدحامات على المرافق الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©