مؤشر سوق أبوظبي يتخطى حاجز 2800 نقطة صعوداً

بعد نحو 8 جلسات من كسر حاجزي مقاومة عند 2700 و2750 نقطة تمكن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تعاملات الأمس من كسر حاجز ثالث عند 2800 نقطة إلى 2807 نقطة بارتفاع تجاوز 1% مدعوما بعمليات شراء مؤسساتية تركزت على الأسهم القيادية. واستقطبت النتائج القياسية لمصرف أبوظبي الإسلامي بارتفاع 31% في أرباح الربع الثالث والتي فاقت توقعات المحللين تداولات نشطة على السهم الذي سجل أعلى نسبة ارتفاع في السوق بنحو 3,9% ليصل الى 3,16 درهم بعدما تعرض لعمليات جني أرباح قلصت من مكاسبه التي تجاوزت 5% عند اعلى سعر 3,22 درهم. وواصل المؤشر العام للسوق مسيرته الصعودية مع بداية جلسة الافتتاح مدعوما باسهم قطاعي الاتصالات والبنوك وبالتحديد سهمي “اتصالات” و” مصرف أبوظبي الإسلامي” وبلغ المؤشر أعلى نقطة عند 2,815 نقطة مرتفعا بنحو 1,3% قبل ان تنشط عمليات جني الأرباح التي قلصت من المكاسب القوية للسوق. ووفقا للإحصائيات، بلغت قيمة تداولات الأمس 174,3 مليون درهم من تداول نحو 102 مليون سهم من خلال تنفيذ نحو 1576 صفقة، وسجلت أسعار 14 سهما ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 10 أسهم وثبات أسعار 7 أسهم أخرى. وقال عميد كنعان مدير عام شركة الجزيرة للخدمات المالية ان طابع الشراء المؤسساتي يطغى على مسار سوق أبوظبي أكثر من طابع المضاربات، وتشير التوقعات إلى انه في حالة عودة الشراء الأجنبي من جديد على أسهم قطاعي العقارات والطاقة، فإن المؤشر سيكون بمقدوره تجاوز حاجز 2,850 نقطة وإن كان من الأفضل أن يتعرض المؤشر لمرحلة من التصحيح المؤقت تتكون خلالها مراكز جديدة استعدادا لمرحلة أخرى من الصعود. وأضاف ان نتائج مصرف أبوظبي الإسلامي فاقت توقعات السوق ولهذا السبب سجل السهم ارتفاعات قوية كما واصل سهم اتصالات هو الآخر قفزاته مدعوما بالأنباء التي تتردد حول قرب انها صفقة الاستحواذ على شركة زين الكويتية والتي ستفتح المجال أمام الشركة للحصول على حصة سوقية اكبر في اسواق مجاورة. وارتفع سهم اتصالات بنحو 2,6% مسجلا سعرا جديدا عند 11,90 درهم، واستحوذ السهم على ثاني اكبر قيمة تداولات في السوق بنحو 23,8 مليون درهم. وأكد كنعان ان نتائج بنوك أبوظبي والتي تشير التوقعات أنها ستكون افضل بكثير ستدعم مؤشر السوق نحو مواصلة مسيرته الصعودية معتبرا ان نتائج الربع الأخير من العام هي الأهم على اعتبار أن الربع الثالث شهد نشاطا اقتصاديا محدودا بسبب موسم الصيف وشهر رمضان. ودعمت القطاعات الثلاثة الرئيسية البنوك والعقارات والاتصالات ارتفاعات المؤشر، وسجل سهم شركة سيراميك راس الخيمة ثاني أعلى الارتفاعات بنحو 2,6% الى 1,92 درهم وشركة دار التمويل 2,4% إلى 4,60 درهم وشركة أغذية 2,2% الى 2,28 درهم. ولا تزال الأسهم القيادية والنشطة تستحوذ على الحصة الأكبر من تداولات السوق حيث بلغت قيمة تعاملات 5 أسهم 115,8 مليون درهم تشكل نحو 66% من إجمالي تعاملات السوق ككل أعلاها لسهم شركة الدار العقارية بقيمة 37,2 مليون درهم من تداول 14,9 مليون سهم، وأغلق السهم مرتفعا بنسبة 0,81% الى 2,50 درهم. وحل سهم شركة صروح العقارية ثانية بعد سهم اتصالات من حيث التداولات بقيمة 21,5 مليون درهم من تداول نحو 12,2 مليون سهم، وللجلسة الثانية على التوالي أغلق السهم مستقرا بدون تغير عند سعر 1,75 درهم، يليه سهم شركة دانة غاز بتداولات قيمتها 19,7 مليون درهم من تداول 24,3 مليون سهم، وأغلق ايضا مستقرا عند 0و81 درهم ثم سهم بنك الخليج الأول بتداولات قيمتها 13و6 مليون درهم وارتفع بنسبة 1,9% الى 15,85 درهم. ومن الواضح ان المستثمرين يترقبون نتائج البنوك التي تشير التوقعات كما يؤكد كنعان انها ستكون الأفضل مقارنة بنتائج الشركات العاملة في القطاعات الاخرى خصوصا في القطاع العقاري، وسجلت اسهم غالبية البنوك القيادية ارتفاعات جاءت متباينة. وارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 0,42% الى 11,85 درهم وسهم بنك أبوظبي التجاري 1,6% إلى 2,45 درهم وسهم بنك الاستثمار 1,7% الى 1,78 درهم في حين انخفض سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 2,5% الى 3,50 درهم وسهم مصرف الشارقة الإسلامي 1% الى 0,94 درهم.