الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سجال علني بين المجلس العسكري المصري و «شباب 6 أبريل»

سجال علني بين المجلس العسكري المصري و «شباب 6 أبريل»
23 يوليو 2011 23:30
دخل المجلس العسكري الحاكم في مصر في سجال علني أمس مع حركة شباب 6 أبريل متهماً إياها بالسعي لإثارة فتنة للوقيعة بين الجيش والشعب وهو أمر نفته الحركة واصفة اتهامات الجيش بأنها “ادعاءات مضللة”. وفي تلك الأثناء عاد الهدوء أمس إلى القاهرة والاسكندرية والسويس بعد الأحداث التي شهدتها المدن الثلاث مساء أمس الأول وشملت خروج مسيرة من معتصمي ميدان التحرير إلى مقر وزارة الدفاع بكوبري القبة وتصدت لهم قوات الشرطة العسكرية في ميدان العباسية وحالت دون وصولهم إلى مقر الوزارة وقيام محتجين بمسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية إلى مقر القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية بسيدي جابر وقيامهم بقطع طريق الكورنيش وتصدي الشرطة العسكرية لهم وفي السويس أحبطت قوات الجيش الثالث الميداني محاولة اقتحام متظاهرين لمقر الأمن الوطني بالمدينة وإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة عليه. وأعلنت وزارة الصحة أمس على لسان مساعد وزير الصحة الدكتور عبدالحميد أباظة أن عدد المصابين في الأحداث التي شهدتها الإسكندرية مساء أمس الأول بلغ مصابين اثنين فقط تم نقلهما إلى المستشفى الجامعي وأن إصابتهما بسيطة وحالتهما الصحية مستقرة وذلك اثر مصادمات واحتكاكات وتراشق بالحجارة على خلفية المظاهرة التي انطلقت من ساحة مسجد القائد ابراهيم إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية وتمكنت قوات الشرطة العسكرية من تفريق المتظاهرين من أمام قيادة المنطقة. واختلفت روايات شهود العيان حول سبب تراشق المواطنين بالحجارة، فأرجع بعض الشهود المشادات الى قيام عدد من المتظاهرين بالاحتكاك مع أهالي المنطقة السكنية المجاورة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر وقيامهم بدفع أحد شيوخ المنطقة بعد تصديه لهم لقيامهم بقطع الطريق وإحداث شلل في حركة التزام مما أثار أهالي المنطقة وبدأ الاحتكاك. وذهبت روايات أخرى إلى قيام عدد من الأشخاص يحملون الحجارة والسلاح الأبيض بمهاجمة المتظاهرين فيما كانوا ينتظرون أمام قيادة المنطقة العسكرية الشمالية لإنهاء المظاهرة وإجبارهم على العودة إلى مقر الاعتصام بميدان سعد زغلول. وقام أفراد من قوات المنطقة الشمالية العسكرية بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين من الشارع المجاور لقيادة المنطقة وطريق الكورنيش. وقام المتظاهرون بتحطيم سيارة شرطة تابعة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الاسكندرية وإضرام النيران فيها والاعتداء على سائقها الذي لاذ بالفرار، وقام بتسليم نفسه لقسم شرطة سيدي جابر. وفي السويس أحبطت قوات الجيش الثالث الميداني محاولة متظاهرين اقتحام مبنى جهاز الأمن الوطني بالمدينة بعد قيامهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة في اتجاه المبنى والقوات التي تحميه وألقت القبض على ثلاثة أشخاص وأفرجت عنهم في وقت لاحق. وقال اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إن شائعة كاذبة انتشرت في ميدان التحرير مساء أمس الأول تزعم تعامل الجيش بعنف مع ثوار السويس والإسكندرية، كانت وراء توتر وتحرك مجموعات من الشباب في مسيرة إلى مقر المجلس العسكري بكوبري القبة. وحذر اللواء الرويني من وجود محاولات تجري لإجهاض الاستقرار في مصر، ومنع الانتقال للانتخابات والتهدئة، عبر الوقيعة بين الجيش والشعب، ونفى ما تردد حول استخدام الشرطة العسكرية العنف ضد المتظاهرين في منطقة العباسية مؤكداً أنه تم إقناعهم بأن شائعة كاذبة كانت وراء غضبهم. وقال “هناك من يحاول العبث بأمن واستقرار مصر من قوى داخلية وخارجية ومن مصلحتهم عدم الاستقرار في مصر” وشدد على أن “الوقيعة بين الشعب والجيش ما زال يسعى وراءها البعض وهناك من يلعب ضد الاستقرار الداخلي”. وأضاف” هناك أطراف -لم يسمها- لم ترض عن تفهم الثوار للخطوات التي قامت بها الحكومة والمجلس العسكري، وبدأت تثير الفوضى في ميدان التحرير وتشيع أن الجيش يضرب المتظاهرين في السويس والاسكندرية”. وتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالشكر للشرفاء من الشعب المصري الذين أقاموا درعاً بين المتظاهرين والقوات المسلحة، مما أدى إلى وأد الفتنة وعدم إظهار القوات المسلحة في صورة من يعتدي على أبناء الوطن، فيما عادت الأوضاع مرة أخرى إلى طبيعتها في منطقتي “العباسية والوايلي”. ودعا الشعب المصري إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر لإحباط كافة المحاولات التي تهدف إلى الوقيعة بين الجيش والشعب، والتي تم رصدها على العديد من المواقع الإلكترونية التي يديرها مجموعة من “العملاء” و”الحاقدين”. واتهم المجلس العسكري حركة شباب 6 أبريل بالسعي لإثارة فتنة للوقيعة بين الجيش والشعب، وهو ما نفته الحركة مؤكدة أنها كانت تهدف الضغط من أجل استكمال مطالب الثورة، ولا تسعى إلى أي تحريض ضد أية جهة ما أو الإخلال بسلمية الثورة. ونفت أن تكون قد دعت إلى المسيرة التي توجهت مساء أمس الأول من ميدان التحرير إلى مقر المجلس العسكري بكوبري القبة ووصفت بيان الجيش بأنه “ادعاءات مضللة”. وأضافت “لن يخيفنا أي ادعاء دون سند أو دليل”. وذكرت أنها “ستكون آخر من يخرج من ميدان التحرير إما أحياء نرفع على جبيننا نصر تحقيق مطالب الشعب المصري أو شهداء في سبيل الله والوطن” وتراجعت الحركة عن المسيرة التي كانت تعتزم تسييرها عصر أمس من التحرير إلى مقر المجلس العسكري.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©