تراجعت ثقة المستثمرين الألمان في أكتوبر الجاري للشهر السادس على التوالي، وسط تزايد المخاوف بشأن توقعات النمو للاقتصاد العالمي. تراجع مؤشر مركز “زد إي دبليو” للأبحاث الاقتصادية الأوروبية من سالب 4,3 في سبتمبر، إلى سالب 7,2 الشهر الجاري في أدنى مستوى له منذ 21 شهراً. يقيس المؤشر المعنويات السائدة بين أوساط المحللين والشركات الاستثمارية. كان محللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى سالب 7. يأتي هذا رغم ظهور مؤشرات على أن الاقتصاد الألماني يواصل تحقيق أداء قوي. ويرى الكثيرون من خبراء الاقتصاد أن معدل النمو في ألمانيا قد يبلغ حوالي 3,5% هذا العام.
إلى ذلك، تشهد الصادرات الألمانية خلال العام الجاري 2010 زيادة، هي الاكبر منذ 10 أعوام. وتوقعت رابطة تجارة الجملة والصادرات والخدمات في ألمانيا أن تصل قيمة الصادرات الألمانية خلال العام الجاري إلى 937 مليار يورو بزيادة نسبتها 16% مقارنة بالعام الماضي 2009. وأظهرت تقديرات الرابطة أن الصادرات الألمانية ستتجاوز خلال العام المقبل 2001 ولأول مرة في تاريخها حاجز التريليون يورو (ألف مليار يورو).
في الوقت نفسه، حذر أنتون بورنر رئيس الرابطة من تداعيات سقوط الاقتصاد الأميركي مرة أخرى في الركود، أو انهيار سوق العقارات في الصين واستمرار أزمة الديون في بعض دول منطقة اليورو. وأوضحت الرابطة أن الصادرات الألمانية إلى خارج دول الاتحاد الأوروبي سترتفع خلال العام الجاري بنسبة 25%، فيما سترتفع الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 13,5%. وقالت الرابطة إن الواردات الألمانية خلال العام الجاري سترتفع بنسبة 17% إلى 789 مليار يورو ليصل فائض الميزان التجاري إلى 148 مليار يورو. وتوقعت الرابطة أن تصل قيمة الصادرات الألمانية خلال العام المقبل إلى 1003 مليار يورو, بزيادة نسبتها 7% مقارنة بالعام الجاري، كما سترتفع الواردات بنسبة 8% إلى 852 مليار يورو وستزيد ألمانيا نسبة استحواذها على سوق الصادرات العالمي من 9% إلى 9,5% .
عدد اليوم
