الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف جوي مكثف لموقع قيادة وتحكم وسط طرابلس

قصف جوي مكثف لموقع قيادة وتحكم وسط طرابلس
23 يوليو 2011 23:32
أغارت طائرات حلف شمال الأطلسي “الناتو” على وسط طرابلس فجر أمس، خصوصاً على منطقة باب العزيزية مقر إقامة العقيد معمر القذافي، فيما سارع التلفزيون الليبي الرسمي إلى الإعلان عن أن طائرات غربية قصفت أهدافاً في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة صباح السبت مما أدى إلى وقوع أضرار وضحايا دون أن يذكر تفاصيل. ورد حلف الناتو في بروكسل بتأكيده أنه استهدف مواقع عسكرية فجر أمس مبيناً أن 7 ضربات أصابت موقعاً للقيادة والسيطرة. وبعد منتصف نهار أمس، سمع دوى انفجارين في منطقة باب العزيزية نفسها دون ورود تفاصيل عن طبيعتها. في واشنطن، ألمح الجيش الأميركي إلى امكانية انخراطه بشكل أعمق في العمليات ضد قوات ونظام العقيد القذافي بإعلانه الليلة قبل الماضية أنه يدرس طلباً من حلف الأطلسي لارسال مزيد من طائرات بلا طيار طراز “بريداتور” إضافة إلى طائرات مراقبة أخرى، فيما قال المسؤول طلب عدم نشر أسمه أن واشنطن فتحت من جديد، نقاشاً بشأن تسليح المعارضين. وبالتوازي، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تتحرى عن صحة تقارير أفادت أنه تم السماح برسو سفينة تحمل أسلحة لقوات العقيد القذافي في الجزائر، مما يعد خرقاً لقرارات الأمم المتحدة بهذا الصدد. في سارعت وزارة الخارجية الجزائرية إلى النفي”قطعياً” المعلومة التي أفادت أن شحنة أسلحة متوجهة إلى ليبيا عبرت ميناء جن جن في جيجل (314 كلم شرق العاصمة). وفي تطور ميداني، أعلن أحد أفراد قبيلة الطوبوس جنوب غرب الصحراء الليبية يدعى محمد لينو، أن المتمردين الليبيين خسروا مدينة القطرون (الواحة) إثر هجوم شنته قوات العقيد القذافي، مبيناً أن الكتائب الحكومية دخلت المدينة الخميس الماضي من شمالها وأجبرت المقاتلين المتمردين على الانسحاب منها. وأفاد مراسل “فرانس برس” بوقوع 7 انفجارات عنيفة على الأقل هزت وسط طرابلس فجر السبت. ودوت الانفجارات خصوصاً في المنطقة التي يقيم فيها القذافي وسط طرابلس، وقد سبق واستهدفتها العشرات من غارات الحلف منذ بداية التدخل العسكري الدولي في ليبيا. وعلى الإثر، أعلن التلفزيون الليبي في خبر عاجل، استناداً إلى مصدر عسكري أن “الناتو” قصف “مواقع مدنية في العاصمة”. ودوى انفجاران آخران ظهر أمس، في المنطقة نفسها كما أفاد مراسل “فرانس برس”. كما واصل “الناتو” غاراته الجوية دعماً للثوار خصوصاً في ضواحي زليطن على بعد 150 كلم شرق طرابلس، حيث أسفرت معارك عنيفة عن سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً و126 جريحاً في صفوف المتمردين منتصف الأسبوع الماضي. وأعلن الحلف في بيان أمس، أنه دمر الجمعة مستودعاً عسكرياً ودبابتين وبطاريتين مضادتين للطيران وآلية مدرعة قرب زليطن، بينما استهدفت غارات أخرى قرب البريقة مستودعاً و4 آليات مصفحة. واتهمت السلطات الليبية أمس الأول، الحلف بقتل 6 مدنيين في غارة على مصنع لأنابيب “النهر الصناعي العظيم” جنوب البريقة، في هجوم ندد به الزعيم معمر القذافي في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي. من جهة أخرى، أعلن مسؤولو الثوار الليلة قبل الماضية، أن طائرات مدنية تقوم برحلات جوية بين بنغازي وجبل نفوسة في المنطقة الغربية بإذن من حلف “الناتو” رغم الحظر الجوي المفروض على البلاد. وأعلن مسؤول الأمن في مدرج يقع على طريق في غرب ليبيا لم يكشف موقعه لأسباب أمنية لفرانس برس “يمكن أن نسميه جسراً جوياً بين بنغازي وجبل نفوسة، لقد بدأ قبل شهر” مؤكداً “أنها رحلات تجارية تنقل مدنيين، وأحياناً تتم يومياً حسب الضرورة، وباذن من الأطلسي”. وفي تطور متصل، دعت الولايات المتحدة الجزائر إذا كانت على علم بأنباء عن شحنة أسلحة لقوات القذافي، إلى منعها من الوصول لطرابلس. وأبدت مصادر المعارضة الليبية قلقها بشأن السفينة قائلة إنها كانت تبحر تحت علم ليبي حاملة أسلحة ووصلت في 19 يوليو الحالي، إلى ميناء جن جن في الجزائر حيث يجري نقل الشحنة عبر الحدود إلى ليبيا. ونفت الجزائر هذه الأنباء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المتحدث باسم وزارة الخارجية نفيه القاطع تلك الادعاءات”. وقد أعلنت الجزائر مراراً أنها تطبق قراري مجلس الأمن 1970 و1973 بشأن ليبيا حظر السلاح على النظام الليبي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©