رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
قالت صحيفة'' هآرتس'' الاسرائيلية امس، ان المبعوث الاميركي ''دافيد وولش'' طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اقالة حكومة ''حماس'' بدعوى انها لم تنجح في تنفيذ التزاماتها التي كلفها بها عباس عند تشكيلها·
ونقلت ''هآرتس'' عن مصادر فلسطينية ومصادر دبلوماسية في رام الله قولها ان هذا الطلب قدمه وولش قبل نحو شهر تقريباً·
واقترح ''وولش'' على عباس الاعلان عن اقامة حكومة طوارئ يجري تشكيلها من خبراء تكنوقراط وليسوا ممثلين عن الاحزاب·
وحسب ''هارتس'' فان عباس رفض الاقتراح الاميركي لأنه سيتسبب في صراع داخلي، واوضح للاميركيين ان حكومة طوارئ ستحتاج الى موافقة البرلمان وان الغالبية في البرلمان لـ''حماس''·
كما اظهرت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس لعباس خلال زيارتها رام الله قبل 3 اسابيع ، رفض اميركا الواضح لاقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية الا في ظل 3 شروط هي: ''الاعتراف باسرائيل والاعتراف بالاتفاقات الدولية وشجب الارهاب''·
وأعلن عباس بعد لقاء عقده في غزة امس، مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية للمرة الثانية خلال 24 ساعة عن بدء مشاورات حثيثة لتشكيل حكومة وحدة وطنية· وقال عباس ''أبرز القضايا التي طرحناها مع رئيس الوزراء، هو تشكيل حكومة وحدة وطنية مبنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، التي تسمى بافتخار ''وثيقة الاسرى''، وإن شاء الله منذ هذه اللحظة، ستبدأ المشاورات والاتصالات لتحقيق هذا الهدف وهذا الامل، الذي يعلق عليه شعبنا الكثير· الكثير''·
وقال هنية ''جملة من المواضيع تم بحثها مع السيد الرئيس، أمس واليوم، في مقدمتها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية''· وأضاف هنية ''تم الاتفاق على بدء المشاورات لتشكيل هذه الحكومة استنادا إلى وثيقة التفاهم الوطني ، وتوخيا لتعزيز الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتخفيف المعاناة التي تمر بها ساحتنا الفلسطينية، والافراج عن الوزراء والنواب المعتقلين لدى الاحتلال الاسرائيلي''·
وأكد صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس، أن التصعيد الاسرائيلي في اراضي السلطة الفلسطينية، كان السبب المباشر وراء إرجاء مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية طوال الاسابيع الماضية ، وقال ان الاولوية هي كيفية وقف التصعيد الاسرائيلي·
وأضاف رأفت خلال حديث الى إذاعة ''صوت فلسطين'' امس ''الرئيس محمود عباس ذهب إلى قطاع غزة لبحث مسألة تجديد الالتزام بالتهدئة مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والفصائل الفلسطينية''·
عدد اليوم
