السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوفود المشاركة تصل إلى لندن والقرية الأولمبية تستقبل الأبطال

الوفود المشاركة تصل إلى لندن والقرية الأولمبية تستقبل الأبطال
17 يوليو 2012
بدأ أمس وصول الرياضيين إلى القرية الأولمبية في لندن، قبل 11 يوماً من بدء الألعاب الأولمبية في العاصمة البريطانية، مع وضع السلطات اللمسات الأخيرة على الاستعدادات، ومن المقرر أن يشارك 10 آلاف و490 رياضياً مسجلاً في 26 منافسة أولمبية، في الألعاب التي تنطلق في 27 يوليو الحالي. ويتحضر مطار هيثرو، الذي تعرض لانتقادات في الأشهر الأخيرة بسبب طول صفوف الانتظار على أكشاك مراقبة الجوازات، لاختبار أول من أمس مع تدفق أعداد المسافرين، لكن الوزير المكلف شؤون الهجرة داميان جرين أكد أن المدققين في هيثرو سيكونون “في استعداد أولمبي” بدءاً من أمس الأول لمواجهة ارتفاع عدد القادمين إلى البلاد، مع الإشارة إلى أن نحو 500 مراقب إضافي وظفوا تحضيرا للحدث. وسيشهد مطار هيثرو، الذي يشكل بوابة الدخول لنحو 80 % من الزوار المرتقبين خلال الألعاب، ارتفاعاً بنسبة 45 % في عدد الرحلات المقبلة والمغادرة خلال هذه الفترة، علماً بأنه يقارب قدرته الاستيعابية القصوى. وفي ما يتعلق بالطرق، بالمسارات المخصصة للشخصيات المهمة و”العائلة الأولمبية” فقد افتتحت أمس على الطريق السريع “ام 4” الذي يربط وسط لندن بمطار هيثرو، علماً بأن هذه الطريق أقفلت مراراً لأعمال صيانة طارئة، بعد اكتشاف تشققات على أحد الجسور. وستخصص لندن ما مجموعه 48 كيلومتراً من “الممرات” لتسهيل انتقال “العائلة الأولمبية” في عاصمة تختنق بالازدحام، لكن هذه المعاملة التمييزية أثارت الكثير من الانتقادات، كما افتتح المختبر المخصص لإجراء فحوص المنشطات أبوابه طوال أمس، إذ سيخضع نصف الرياضيين المشاركين لهذه الفحوص، وهو عدد غير مسبوق وفق المنظمين. وسيجري فريق من 150 متخصصاً فحوصاً لنحو 5 آلاف عينة خلال الألعاب الأولمبية، وسيفتح المختبر المكلف فحصها أبوابه 24 ساعة على 24 خلال أيام الأسبوع، وسيعمل فيه نحو ألف شخص. ويبدو أن التخطيط الأمني قبل أسبوعين فقط من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في لندن، يمر بحالة فوضى، حيث جرى استدعاء المزيد من القوات، فيما تصطف طوابير طويلة في المطارات، فضلاً عن اكتشاف شروخ في وصلة طريق رئيسية للسيارات. وتسبب الإعلان يوم الخميس الماضي عن استدعاء 3500 من القوات الإضافية لضمان الأمن في مواقع إقامة الأولمبياد في إصابة الحكومة والمنظمين والشركة المسؤولة عن الأمن جي 4 أس بحالة من الخجل. وتتزامن تغييرات اللحظة الأخيرة مع تقارير عن طول طوابير القادمين في مطار هيثرو في لندن واستمرار منع السير علي أحد الكباري في منطقة رئيسية لطريق سيارات وسط لندن عقب اكتشاف شروخ خطيرة به. وقد كانت هناك شائعات بأن شركة جي 4 أس وهي شركة الأمن التي جرى التعاقد معها وتتولى حراسة كل شيء من السجون إلى البنوك والمباني السكنية الفخمة، لن تستطيع استكمال إنهاء الإجراءات الأمنية للمرشحين في حينه. وقالت الشركة “هناك حالة غير مسبوقة ومعقدة للغاية من التجنيد والتدريب وتمارين الانتشار والتي تتم وفق جدول زمني ضيق”. وأضافت “لقد واجهنا بعض التأجيلات في تقديم الطلبات خلال المراحل النهائية، ولكننا نعمل جاهدين لإنهاء هذه الطلبات بأسرع ما يمكن”. وقالت الشركة إنها أجرت مقابلات وتصوير 80 ألف من أصحاب الطلبات المتعلقة بـ 10 آلاف وظيفة، ولكن المزيد من التدقيق لا يزال مطلوباً، وحددت تقارير غير مؤكدة أوجه النقص في الأعداد التي ستقدمها في النهاية جي 4 أس بنسبة بين 25% و35%، وقد دفع مبلغ 284 مليون جنيه استرليني (438 مليون دولار) للشركة من إجمالي ميزانية تأمين الحدث والتي تبلغ 553 مليون جنيه استرليني. وقال النائب البرلماني عن حزب العمال كيث فاز “إن شركة جي 4 أس خذلت البلاد وقد اضطررنا إلى إرسال قوات”. ولكنه يتفق مع المنتقدين الآخرين على أن الآن هو وقت التحرك وأن تحليل ما حدث بالخطأ يأتي لاحقاً، وقال الزعيم النقابي لين ماكلويسكي “هذا يجلب الاعتقاد بأن تلك الشركات الخاصة يمكن أن تعتبر على نحو جاد بأنها توفر الخدمات العامة الأساسية مثل جهاز الشرطة”. في حين ذلك، ترغب الحكومة في التقليل من تأثير التغير المربك في اللحظة الأخيرة، وقالت وزيرة الداخلية تيريزا ماي في مناقشة عاجلة في البرلمان “تخطيطنا مع الجهة المنظمة ووكالات الأمن الأخرى يسمح بمجموعة من الأحداث الطارئة”، وهي واثقة من أن القوات البريطانية “الأفضل في العالم” ترقى للمهمة. وقالت ماي “إنها (القوات) تقف مستعدة للقيام بواجبها مهما طلبت الأمة”، وأضافت “هذه المهمة هي الأكثر أهمية التي تواجه أمتنا، وليس هناك أي شك في تأمين الأولمبياد”. وتقديراً لذلك، سوف يتلقى الجنود وعائلاتهم 10 آلاف تذكرة لحضور الأولمبياد وأولمبياد المعاقين، فضلاً عن 7 آلاف تذكرة لحضور بروفات حفلات افتتاح وختام الدورة. وعقب آخر مراجعة للخطط ألأمنية، سوف تصل القوات إلى 17 ألفاً من إجمالي 23700 من أفراد الأمن المنتشرين في المواقع الأولمبية ويتم استكمالهم من حراس الأمن الخصوصيين والمتطوعين بلا أجر. وسيقوم الجنود بأعمال الأمن العامة عند البوابات وفحص الحقائب، وأيضاً تنفيذ أدوار خاصة بفرق اكتشاف المتفجرات والدعم اللوجستي، وفضلاً عن انتشارهم في أكثر من 30 موقعاً رياضياً، سيقوم الأفراد العسكريون من رجال ونساء بعمل دوريات أيضاً في 70 موقعاً لا تشملها المنافسات، مثل أماكن انتظار السيارات والفنادق. وقال منتقدون إن الوجود الطاغي للجيش في الترتيبات الأمنية قد ينسف المفهوم الأصلي لما هو معروف باسم “الألعاب الزرقاء”، وهي مناسبة تسيطر عليها الأزياء البحرية للشرطة. وقال معلق رياضي إن الوجود الكثيف للجيش في الحديقة الأولمبية من المحتمل أن يقسم الآراء، إلا أن جيمس بوكينشاير وزير الدولة بوزارة الداخلية نفى في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أن نشر القوات سوف “يغير وجه الألعاب”. وقال “هناك دائماً خليط من الأمن الخاص وعنصر الجيش، وسيظل هذا حدثاً رياضياً وليس حدثاً أمنياً”، وأضاف “لدينا جيش مدهش، وسوف يقوم بتأمين مناسبة مدهشة”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©