بيروت -الاتحاد: شيعت مدينة صور أمس في موكب شعبي مهيب 156 شهيداً من ضحايا العدوان الاسرائيلي على الجنوب الى مدفن جماعي مؤقت بعدما ضاقت بجثثهم مستشفى صور الحكومي· واقيم للشهداء مأتم ضخم شارك فيه آلاف المواطنين الذين قدموا من مختلف المناطق لاسيما اهالي الضحايا ورجال الدين الذين اقاموا صلاة جنازة جماعية على ارواح الضحايا·
واعلن مصدر طبي في مستشفى صور أن جميع الشهداء هم ''وديعة'' وسيصار الى اعادة نبش قبورهم وتنقل كل ضحية الى مسقط رأسها ليعاد دفنها بما يليق من صاحبها من تكريم· واضاف: ان جميع جثث الضحايا موثقة بالاسماء والارقام بالاضافة الى بعض الجثث المشوهة كلياً سيصار لاحقاً الى اخضاعها الى فحص مخبري ف·خ·ءف لتحديد هوية صاحبها·
واشار الى أن عشرات الجثث تصل الى مستشفى صور كل يوم، ويجري حالياً تكديسها ليصار الى دفنها في وقت لاحق في مقبرة جماعية جديدة في حال تعثر نقلها الى بلداتها·
وعملت اجهزة البيئة والصحة على رش غرف مستشفى صور بالمبيدات لازالة روائح الموتى بعد نقل الجثامين نظراً لعدم وجود برادات للموتى تعمل بسبب الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي عن مدينة صيدا ومحيطها بفعل العدوان الذي دمر محطة تحويل الكهرباء وخطوط الامداد بالتيار الكهربائي·
وتمكن الصليب الاحمر الدولي امس من انتشال 16 جثة تعود لشهداء من بلدتي الطيبة والعديسة كانت لا تزال تحت انقاض عدد من المباني المدمرة في البلدتين·
والشهداء هم: حسين نصرالله، نزيه نصرالله، ابو نزيه نصرالله، زوجة نصرالله الاب، قاسم حزوري، علي سوري، هاني مرمر، فاطمة مرمر، محمد كريم، آية كريم ومحمد نحلة (جميعهم من بلدة الطيبة)، حسن رسلان، حسين علي شري (من بلدة العديسة)·
وادى انفجار قنبلة عنقودية في بلدة زوطر الغربية من مخلفات العدوان الاسرائيلي على الجنوب الى استشهاد المواطن علي خليل تركية (20 عاماً)·
وجدد الجيش اللبناني امس تحذيراته الى المواطنين وفي جميع المناطق التي طالها العدوان من خطر القنابل الموقوتة والاجسام الغريبة التي القتها الطائرات الاسرائيلية وبكميات كبيرة على القرى والحقول والاحراج·
واعلن في بيان مقتضب عن تفجير العشرات من القنابل العنقودية في القرى والحقول التي استهدفها العدوان، وحذر المواطنين من الاقتراب او لمس اي جسم غريب حفاظاً على حياتهم
عدد اليوم
