السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تنتقد تبجح الأسد بانتصار حزب الله

17 أغسطس 2006 00:30
برلين تدعو دمشق لإعادة النظر بدورها في المنطقة واشنطن، القدس المحتلة-وكالات الأنباء: رفضت الادارة الأميركية أمس ما وصفته بـ''تبجح'' الرئيس السوري بشار الاسد بانتصار ''حزب الله'' اللبناني في مواجهاته مع الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، معتبرة ان تصريحاته تدل على شعور دمشق بالمرارة والعزلة· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ان تصريحات الاسد تدل على شعور سوريا بالمرارة لاستبعادها من أي دور في تطبيق قرار مجلس الأمن لوقف القتال بين اسرائيل وحزب الله ونزع السلاح، وأضاف ''على الرغم من هذا التبجح أعتقد ان الحكومة السورية تجد نفسها اليوم أكثر عزلة مما كانت قبل شهر أو ثلاثة أعوام''· وأشار المتحدث الى ان دمشق لعبت دورا في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى النزاع بين اسرائيل و''حزب الله'' في 1996 عندما كانت دمشق تنشر عشرات الآلاف من الجنود في لبنان· وقال ''في الواقع سيشكل القرار الدولي الجديد 1701 عند تطبيقه انتكاسة لحزب الله ورعاته في طهران ودمشق على حد سواء··ان الاسد يجد نفسه في سوريا خارج لبنان المكان الذي اعتاد ان يأخذ ثروات وغنائم الشعب اللبناني لاكثر من عشرين عاما واستغل الشعب اللبناني لأكثر من عشرين عاما··أتصور ان سوريا لا تشعر بالارتياح لما آلت اليه الامور''· في وقت رفض معارضون ديموقراطيون تأكيدات الرئيس جورج بوش حول انتهاء النزاع في لبنان بتحقيق اسرائيل نصرا على حزب الله· وقال السناتور كارل ليفين المسؤول الديموقراطي في لجنة الاجهزة العسكرية في مجلس الشيوخ ''كنا نتمنى ان توجه ضربة حقيقية للحزب في لبنان وان يكون أضعف لكن الحقيقة تظهر ان النتيجة في أحسن الأحوال غير أكيدة''· وتزامنت الانتقادات الاميركية مع إعلان وزارة الخزانة الاميركية عن تجميد أموال اثنين من مسؤولي الاستخبارات السورية في الولايات المتحدة قالت انهما متهمان بأداء دور في زعزعة الاستقرار في لبنان· وأضافت ''ان اللواء السوري هشام بختيار ساهم بفاعلية في الدعم الذي توفره الحكومة السورية لمنظمات ارهابية على غرار حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو الجهاد الاسلامي من ديسمبر 2001 الى يونيو 2005 أما أموال العميد جامع جامع الذي ساهم في الوجود العسكري والامني للحكومة السورية في لبنان فإنه متهم بتلقي الاوامر من الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان رستم غزالة· ودعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير من جانبه ايضا سوريا الى إعادة النظر في دورها في المنطقة بعد إلغاء زيارته الى دمشق، وقال في ختام لقاء مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في جدة ''سيكون علينا الآن ان ننتظر إشارات من سوريا تدل على ما إذا كان هذا البلد على استعداد لاعادة النظر بالدور الذي يستعد للاضطلاع به في المستقبل· وشدد على ضرورة إشراك سوريا في جهود السلام الدولية وانما شرط ان تبدي انها بناءة· واعتبر شتاينماير ان الاشارات التي وجهها الاسد لا تذهب في الاتجاه الصحيح ولا تهدف الى تعزيز الحكومة اللبنانية· فيما أعرب الامير الفيصل عن أمله في ان تحافظ سوريا على الوحدة العربية، وقال ان تعزيز الحكومة اللبنانية هو الطريق الذي سيسمح بالمضي قدما· اما اسرائيل فاتهمت الرئيس السوري بالانحياز لما وصفته بـ''العناصر المتطرفة'' في الشرق الاوسط بعد خطابه الاخير، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريغيف ''من خلال هذا الخطاب أكدت سوريا ان خيارها الاستراتيجي يتمثل بانحياز تام للعناصر المتطرفة··ان هذا المعسكر المتطرف يضم ايران وحزب الله والمنظمتين الفلسطينيتين حركة حماس التي تتراس الحكومة الفلسطينية وحركة الجهاد الاسلامي· وأضاف ''طالما بقيت سوريا في هذا المحور لن يتمكن أي شخص عاقل من اعتبارها طرفا في معسكر السلام''· وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان تصريحات الاسد تعبر عن عصبيته، واضافت ان الهجوم الاسرائيلي على لبنان أعطى دفعة جديدة لقرار مجلس الامن 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات وقد يساهم في انهاء أطماع سوريا في الهيمنة على لبنان· فيما اعتبرت الصحف الاسرائيلية الرئيسية ان خطاب الرئيس السوري ينطوي على تهديد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©