الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الترابي يزور ميدان التحرير ويزكي البرادعي للرئاسة

23 يوليو 2011 23:37
قال الزعيم الإسلامي السوداني، الأمين العام لحزب لمؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، الذي يقوم بزيارة نادرة إلى مصر بعد 23 عاماً من منعه من دخولها، إن محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة مصر “جدير بأمانة وقوة السلطة”، إلا أنه استدرك بالقول: “لا أعرف ما هي رؤية السواد الأعظم من الشعب المصري حول انتخاب شخص بعينه لرئاسة الجمهورية، وهناك نواح أخرى لاختيارات الناس وجميعها ليست واحدة”. وزار الترابي ميدان التحرير، عقب أداء صلاة الجمعة أمس الأول بالجامع الأزهر الشريف، وأكد من هناك أنه حضر “ليلتحم مع الشعب المصري مثلما أفعل في السودان”. وأوضح الترابي، في تصريحات أدلى بها لصحيفة “اليوم السابع” المصرية عقب مقابلة مع البرادعي في القاهرة مساء الخميس، انهما تطرقا إلى مشكلات مصر بأبعادها الوطنية والعالمية، مضيفاً “الفترة الانتقالية التي تشهدها مصر حالياً تحتاج لوعي شديد جداً حتى تستقر الأوضاع”. وأشار إلى أن البرادعي لديه رؤية واسعة للعلاقات المصرية - السودانية ولا ينغلق، وتابع: “فهناك شخص يمشي مكباً على وجهه، وآخر يمشي على الصراط المستقيم ولكن البرادعي واسع الأفق”. وأكد الترابي أن اللقاء تطرق إلى فكرة مدنية الدولة وتطبيق الإسلام السياسي في مصر، وقال إن مصر “لها تقاليد وأعراف دينية معروفة في التاريخ، ولكن لم تتجل سياسات ومناهج وبرامج بينة يمكن من خلالها عمران الطاقات المتفجرة الحالية وإلا ستندفع بشكل هوجائي وفوضوي”. ولفت إلى أن “الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة كان بها يهود ومسلمون ودستور واحد جميعهم موقعون عليه وتعايشوا جميعهم معاً ووزعوا السلطة فيما بينهم، وتمت مراعاة جميع حقوق الإنسان بمن فيهم النساء”. ومضى يقول: “هذه البنى الأصيلة التي كانت موجودة لا بد لنا من تطويرها بالقيم والمعاني نفسها، ولكن على العكس من ذلك نجد أن السلطة تأتي بالوراثة وكل شخص متعلق بشيخ أو طائفة”. وحول دعوته للبرادعي لزيارة السودان، قال: “البرادعي الآن في هم وهنا توجد فترة انتقالية قصيرة بها هموم كثيرة”. وقال أنا على أرض مصر ليتبين كل ما يتجلى من طاقاتها التي كانت محجوبة عنه، مؤكداً “أنه لا بد أن يوجد إجماع بين المصريين على عدد من الأمور الكلية، ثم لا مشكلة هنالك إذا حدث تباين في الاجتهادات لجميع الرؤى”، على حد قوله، واصفا رؤية البرادعي تجاه مصر بأنها إحدى الرؤى النيرة. ورداً على سؤال حول نصائح معينة إلى مصر، قال: “أنا لا أحب أقول نصيحة فأنا لست مفتياً ولكنني أتحدث عن تجارب رأيتها في العالم والسودان وبلاد أخرى في أفريقيا وغيرها، والمصريون يعلمون هذه التجارب وعبرتها وعظة الحياة”. وحول استقلال جنوب السودان، قال: “الانفصال مأساة بالنسبة لنا، والله والمجتمع والتاريخ يحكم علينا، فمنذ الاستقلال بدأت نذر الانفصال تظهر، ولكن السياسيين لم يتعمقوا فيها قبل أن تستفحل فبدأت تتفاقم وكل شخص أصبح يكيل عليها بدلاً من أن يعالجها حتى أصبحت”. واستطرد: “وقبل أكثر من سنة من الآن، زرت الجنوب كله وقلت للناس لقد أصبح التوجه وطنياً استقلالياً إجماعياً، ولا يجرؤ أحد حتى لو كانت عنده أشواق وأعمال وتاريخ في الشمال على أن يعبر إلا عن هذا الرأي وإلا يكون خائناً لوطنه ولأهله”. وعن استقبال مصر له، بعد 23 عاماً من المنع على خلفية اتهامه بتدبير حادثة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك في أديس أبابا، قال: “كنت مطمئناً لزيارتي لمصر قبل مجيئي إليها، وأحياناً أتقابل مع بعض المصريين الموجودين في السودان؛ ولذا فمصر لم تكن مغيبة كلها عني، وأكيد أنا في أرضي الآن وأشعر بأنني المضيف ولست الضيف”. وأضاف “لا يوجد بلد عربي أعرفه أطمئن فيه ونفسي ترتاح فيه مثل مصر، وهذه ليست مجاملة مقارنة بدول أخرى، فكل حاكم لا يحب الكلام الذي يخرج من سلطاته وهيمنته على البلد ورجعيته في الفكر”. وأكد أنه سيتقابل وجميع القوى السياسية والنخبة المصرية والصحف، كما سيلقي محاضرات عامة، معرباً عن تمنياته بمقابلة كل مصري، بمن فيهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©