اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران أمس، عالم نووي إيراني، وأصيبت زوجته في ظروف غامضة، وسط ازدياد عمليات استهداف الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل أحد قادته، ومليشيا الباسيج، من قبل شباب ثائرين. وتصاعدت الخلافات بين الحرس الثوري ومجلس الشورى الإيراني (البرلمان) الذي رفض تدخل الحرس في ترشيح أحد قادته وزيراً للنفط بديلاً للمشرف عليها علي آبادي الذي رشحه الرئيس محمود أحمدي نجاد للمنصب.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن اغتيال العالم النووي وقع “أمام منزله أمس السبت، وأصيبت زوجته أيضاً”. ولم تتوافر على الفور مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة أنباء مهر شبه الرسـمية للأنباء نقلاً عن مصدر بالشرطة لم تسمه أن الشرطة تحقق في الاغتيال الذي وقع في منطقة بشرق طهران.
وفي نوفمبر، قتل عالم إيراني وأصيب آخر في طهران، وألقت إيران خلال الأشهر القليلة الماضية القبض على عدد من “الجواسيس النوويين”، محذرة مواطنيها من تسريب أي معلومات إلى أجهزة استخبارات سرية أجنبية.
من جهة أخرى، شهدت الساحة الإيرانية الداخلية جرائم عنف عديدة قام بها شباب ثائر ضد مليشيا الباسيج والحرس الثوري، وأشارت تقارير الشرطة إلى ازدياد عمليات القتل بواسطة الأسـلحة الخفيـفة والسلاح الأبيض.
وذكرت التقـارير أنه تم اغتيـال أقوى رجل في إيران ويدعى روح الله داداشي طعناً بسكين، إضافة إلى اغتيال أشخاص من الباسيج على يد شباب يرفضون قيم الثورة والباسيج.
وفي شأن آخر، أعلن موقع خبر أون لاين التابع لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أن قيادات الحرس الثوري وخلال جلسة مع نجاد قرروا تعيين الجنرال رستم قاسمي قائد فرقة خاتم الأنبياء، وزيراً للنفط بدلا لآبادي الذي لا يحظى بقبول لدى البرلمان.
ورفضت صحيفة “جمهوري” المقربة من هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، تدخل الحرس الثوري في الأمور السياسية، واعتبرت أن “الحرس له واجب عسكري يتعلق بالدفاع عن البلد ضد التهديدات الخارجية، وليس من حقه التدخل في السياسة”.
ونشرت وكالة أسنا للأنباء اسم العالم على أنه دريوش رضائي (35 عاما) وهو خبير يرتبط بالهيئة الإيرانية للطاقة الذرية.
وقالت وكالة مهر إن زوجته أصيبت في إطلاق النار الذي نفذه مهاجمون يستقلون دراجة نارية، وجرى نقلها إلى أحد مستشفيات طهران للعلاج.
عدد اليوم
