الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: تخصيب بيونج يانج لليورانيوم يعوق استئناف «السداسية»

كلينتون: تخصيب بيونج يانج لليورانيوم يعوق استئناف «السداسية»
23 يوليو 2011 23:38
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، إن استمرار بيونج يانج في تخصيب اليورانيوم يعوق استئناف المحادثات السداسية حول ملف كوريا الشمالية النووي، وسط تفاؤل حذر ساد غداة لقاء نادر بين مبعوثي الكوريتين، على هامش المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي انعقد في جزيرة بالي الإندونيسية. ورحبت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والصين ببدء حوار الكوريتين، وطالبت بتدابير ملموسة لاستئناف المفاوضات "السداسية" مع كوريا الشمالية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عقب الاجتماع الثاني الذي عقد بين مسؤولين من الكوريتين على هامش مؤتمر آسيان أمس، إن اللقاء شجع الولايات المتحدة، مضيفة أنه ما زال يتعين على بيونج يانج إثبات أنها غيرت نهجها حتى يتم استئناف المحادثات السداسية. وشددت على أن متابعة كوريا الشمالية أنشطة تخصيب اليورانيوم يعيق استئناف المفاوضات السداسية حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وحثت "كوريا الشمالية على إظهار تغير في سلوكها، بما في ذلك الكف عن الأعمال الاستفزازية واتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووي بشكل لا رجعة فيه والامتثال لتعهداتها". وقال دبلوماسي أميركي إن المسؤولين الكوريين "أحرزا تقدماً" خلال لقائهما. وتطالب كوريا الشمالية منذ فترة طويلة باستئناف الحوار السداسي حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، بعد انسحاب بيونج يانج رسمياً منه في ربيع 2009. لكن واشنطن وسيؤول وطوكيو أشارت إلى عدم التفاؤل كثيراً، وأكدت في بيانها المشترك أن متابعة بيونج يانج تخصيب اليورانيوم يشكل عقبة أمام استئناف المفاوضات. من جهته، أشاد وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي أمس بلقاء المبعوثين الكوريين، وأعرب عن الأمل في استئناف المفاوضات السياسية "في أسرع وقت ممكن". كما رحب وزير الخارجية الياباني تاكياكي ماتسوموتو ونظيره الكوري الجنوبي كيم سونج - هوان باللقاء، داعين إلى أن يكون بداية "عملية دائمة". وكررت واشنطن وسيؤول وطوكيو من جهة أخرى أمس، شرط إجراء حوار معمق بين الكوريتين، على أن تبذل بيونج يانج "مجهوداً صادقاً". وكانت كلينتون قد اعتبرت "إننا ما زلنا نعتقد جازمين أن استئناف المفاوضات السداسية يحتم على كوريا الشمالية اتخاذ تدابير لتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب". لكن الولايات المتحدة ليست مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات "وفقاً للدورة الكلاسيكية" التي أتاحت في السابق لكوريا الشمالية الحصول على "مكاسب" في مقابل وعود لم تنفذ أبداً، كما قال مسؤول أميركي. وكان المفاوض الكوري الشمالي ري يونج - هو قد أكد أمس الأول بعد لقائه مع نظيره الجنوبي استعداد العاصمتين لبذل "جهود مشتركة لاستئناف المفاوضات السداسية في أقرب وقت ممكن". وربما دفع نقص الغذاء إلى تحركات كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة نحو الوفاق. واتصلت كوريا الشمالية بعشرات من الدول والمنظمات في كل أنحاء العالم من أجل الحصول على مساعدات، وشكت من أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية ووقف المساعدات من المانحين الرئيسيين، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، قد أدى إلى تقليص الإمدادات. وعلقت واشنطن المساعدات لبيونج يانج عام 2008، في حين ربطت سيؤول المساعدات بنزع السلاح النووي، لكن الولايات المتحدة قالت إنها ستقرر قريباً ما إذا كانت ستستأنف المساعدات. وقالت الصين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية إن بيونج يانج اقترحت استئناف المحادثات السداسية دون أي شروط مسبقة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن هذه القضية نوقشت خلال محادثات بين باك ووزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي في بالي. غير أن بياناً ثلاثياً من وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية التي تشكل تكتلاً داخل المحادثات السداسية، أعاد التأكيد على أن علاقات الكوريتين يجب أن تتحسن قبل استئناف الحوار.
المصدر: نوسا دوا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©