«الإعاقة الذهنية» يدخل أجواء «عالمية» لوس أنجلوس بمعنويات عالية

أسامة أحمد (دبي) يغادر محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي، عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، يوم الجمعة المقبل متوجهاً إلى مدينة لوس أنجلوس الأميركية لحضور فعاليات النسخة الجديدة للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي تنطلق يوم السبت بمشاركة 7000 لاعب ولاعبة من 177 دولة يتنافسون في 26 لعبة. وسيحضر الهاملي اجتماع المجلس الدولي للأولمبياد الخاص عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي سيقام يوم السبت المقبل على هامش النسخة الجديدة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، حيث سيقدم الهاملي للمجلس الدولي تقريراً متكاملاً عن التحديات التي تواجه برامج الأولمبياد الخاص في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، خصوصاً في ظل الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، كما سيستعرض الهاملي خلال الاجتماع المسابقات التي أقيمت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة الماضية. وأوضح الهاملي أن الأوضاع السياسية تحتم عليه كممثل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقديم تقرير عن ذلك، خصوصاً أن مقر الأولمبياد الخاص الدولي هو الولايات المتحدة الأميركية، ويجب أن يكون الجميع متحدين من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعاً. وأشار إلى أن الإمارات أقامت العديد من المسابقات لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لرياضة المعاقين بالدولة، ما كان له المرود الإيجابي على مسيرة «فرسان الإرادة» خلال الفترة الماضية. وأضاف «الدولة سبق أن أقامت العديد من برامج الأسر في العين، واستضافة بطولات منها رافعات القوة وألعاب القوى ضمن برامج الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا». ووجه الهاملي الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على دعم سموه لمنتخبنا المشارك في «عالمية لوس أنجلوس» والرعاة، أبرزهم مجلس أبوظبي الرياضي وبنك أبوظبي الوطني واتصالات وجمعية أبوظبي التعاونية وشركة البراري وشركة بترول أبوظبي الوطنية التي قدمت الدعم لـ «فرسان الإرادة» وكل الداعمين للأولمبياد الخاص الإماراتي، حتى يرفع منتخبنا للإعاقة الذهنية علم الدولة عالياً خفاقاً في «عالمية لوس أنجلوس»، ما يعد دفعة معنوية لخوض هذا التحدي. وكان محمد محمد فاضل الهاملي قد اطمأن على البعثة خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس بعثة منتخبنا في «عالمية» لوس أنجلوس، حيث طالب الهاملي اللاعبين بالتمثيل المشرف من أجل ترك بصمة في هذه التظاهرة العالمية، خصوصاً أن «فرسان الإرادة» نجحوا في تحقيق العديد من الإنجازات خلال الألعاب العالمية الماضية. كما حث الهاملي جميع أعضاء البعثة على تقديم كل ما عندهم من أجل السير على درب النجاحات وعدم التفريط في المكتسبات التي حققتها رياضة المعاقين خلال الفترة الماضية، ما يضاعف من مسؤولية اللاعبين لتكرار مشهد الإنجازات بعد أن تبوأت رياضة المعاقين مكانة مرموقة في الخريطة العالمية. وكانت بعثة «فرسان الإرادة» قد وصلت لوس أنجلوس بمعنويات عالية من أجل تمثيل رياضة الإعاقة الذهنية على أكمل وجه، حيث ارتسمت علامة التفاؤل على «فرسان الإرادة» فور وصولهم مطار لوس أنجلوس، حيث رفع اللاعبون شعار النصر من أجل تحقيق إنجاز جديد لرياضة المعاقين بالدولة. ودخل اللاعبون أجواء هذه التظاهرة العالمية بعد أن تعودوا على فروقات الوقت بين الإمارات ولوس أنجلوس، حيث آثر المنتخب على السفر مبكراً حتى تكون معادلات الأجهزة الفنية موزونة وعدم ترك أي شيء للصدفة في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده البعثة بعد وصولها لوس أنجلوس، ما سيكون له الأثر الكبير على مشاركة «فرسان الإرادة» في الحدث. وتضع الأجهزة الفنية لـ «فرسان الإرادة» اللمسات الأخيرة من أجل خوض تحدي هذه التظاهرة العالمية التي يسعى خلالها لاعبونا لرسم صورة طيبة عن المعاق الإماراتي لتحقيق إنجاز جديد يعزز المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة والتي تجد الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، ما أسهم في وصول أبطالنا إلى منصات التتويج خلال المشاركات الخارجية الماضية. العصيمي: أبطالنا يشاركون في 12 لعبة دبي (الاتحاد) عقد ماجد العصيمي رئيس البعثة اجتماعاً مع اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، مشدداً على أهمية التمثيل المشرف من جميع أعضاء البعثة من أجل رفع علم الدولة عالياً في هذا الحدث المهم الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وقال العصيمي «مجلس إدارة الأولمبياد الخاص برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي يولي هذه المشاركة أهمية خاصة من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تؤهل «فرسان الإرادة» لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى شريحة المعاقين». وأشار إلى أن الإنجازات التي ظل يحققها «فرسان الإرادة» ثمرة دعم القيادة الرشيدة وتفاعل المؤسسات الوطنية مع أبطالنا المعاقين، موجهاً الشكر إلى أسر وأولياء أمور لاعبي منتخب الأولمبياد الخاص على صبرهم من أجل وجود أبنائهم في المحافل القارية والدولية حتى ينجح «فرسان الإرادة» في تكرار مشهد الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج. وطالب العصيمي اللاعبين المشاركين في 12 لعبة خلال هذا الحدث العالمي في ألعاب القوى والسباحة وكرة الريشة الطائرة والبوتشي وسباعيات كرة القدم والبولينج وكرة اليد وكرة السلة ورافعات القوة وكرة الطاولة والفروسية والدراجات، مضاعفة الجهد من أجل الوصول إلى منصات التتويج ورفع شعار التحدي للسير على درب النجاحات، وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، خصوصاً أن حظوظ منتخبنا جيدة في «عالمية» لوس أنجلوس. وقال «منتخبنا دخل أجواء البطولة من أجل ضربة البداية، والجميع ارتدى قفاز التحدي، حيث رفع «فرسان الإرادة» شعار الذهب في هذا المحفل العالمي المهم». وأضاف «ثقتنا كبيرة في جميع أعضاء البعثة من أجل التمثيل المشرف وخصوصا أن الأولمبياد الخاص الإماراتي شهد نقلة نوعية وأن أبطاله في قمة جاهزيتهم من أجل خوض تحدي الألعاب العالمية الصيفية والتي تقام كل 4 سنوات لترك بصمة جدية في هذه التظاهرة العالمية المهمة». الأولمبياد الخاص الإماراتي.. من نجاح لآخر دبي (الاتحاد) يخطو الأولمبياد الخاص الإماراتي بخطوات ثابتة من نجاح إلى آخر، متقدماً إلى الأمام بعد تأسيسه كبرنامج يطبق قواعد الأولمبياد الخاص الدولي وذلك عام 1990، وظل يؤدي دوره المنوط به في تنمية القدرات الرياضية للمعاقين ذهنياً، محققاً النجاح تلو الآخر. وتضم قائمة الأولمبياد الخاص الإماراتي 2400 لاعب ولاعبة يتنافسون في 16 لعبة، هي ألعاب القوى، السباحة، كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، كرة الريشة الشاطئية، كرة الطاولة، رفع الأثقال، البوتشي، الفروسية، الدراجات، البولينج، الهوكي الأرضي، الجري على الجليد، التزلج على الجليد. ويسعى الأولمبياد الخاص الإماراتي لتفجير طاقات رياضيي الإعاقة الذهنية من أجل الاندماج الكامل في المجتمع، والتفاعل مع جميع البرامج التي يقدمها الأولمبياد الخاص الإماراتي، وإشراك الأسر في خدمة المجتمع بإتاحة الفرصة لأبنائهم من ذوي الإعاقة الذهنية، وتطوير قدراتهم من أجل المساهمة في توظيفها لصالح المجتمع، خصوصاً في ظل التطور المستمر في السياسات المجتمعية بتطبيق برامجه، وصولاً إلى الأهداف المنشودة لتحقيق ما يصبو إليه كل «فارس إرادة» من الإعاقة الذهنية. ترويسة-3 يشارك منتخبنا بـ 57 لاعباً في الألعاب العالمية الصيفية بلوس أنجلوس، حيث بلغت استعدادات منتخبنا ذروتها لحصد النتائج الإيجابية.