«بو دروش تايم» برنامج كوميدي يجمع كنوز التراث مع ألوان المرح

في شهر رمضان الكريم تواصل إذاعة «إمارات إف إم» بث البرنامج الكوميدي «بو دروش تايم»، وذلك للموسم الثاني بعد أن حقق نسبة كبيرة من المستمعين الذي يتابعون حلقات هذا البرنامج اليومي الذي يقدمه نجم الكوميديا الكويتي المحبوب عبد الناصر درويش، مع صالح آل علي، والمخرج الكويتي وليد سراب، إضافة إلى فريق الإعداد والتقديم يعقوب الروسي، وتنسيق ومتابعة صالح الشحي. تأتي فكرة البرنامج التي حدث إضافات عليها بناء على قبول وإعجاب الناس بالبرنامج مما جعله يطرح أربع فقرات كل منها تحمل أسئلة اجتماعية، وفنية، وتراثية، وهناك جوائز قيمة تنتظر الجواب الصحيح للفائز، وبطريقته الكوميدية اللطيفة والمحببة بما فيها من لمسات خفيفة الظل يتواصل الفنان درويش مع جمهوره بأسئلته المهمة والمفيدة وضحكته التي لا تفارقه يحدث المتصلين ليكشف لهم عن الجوائز». إضافة فقرات جديدة وفي لقاء مع عبد الناصر درويش، أعرب عن سروره بنجاحه في تقديم هذا البرنامج، وهو يتوقع أن يقدم الجديد دائما مع جمهوره في رمضان، قائلاً: «أنا سعيد جدا بعد النجاح الكبير الذي حققناه في العام الماضي مما جعلنا نستمر ونقوم بإضافة فقرات جديدة على البرنامج، وقد تعودت على المايكرفون وأشعر بأني ألتقي مع صديق لي، وأصبحت أشتاق للمايكرفون رغم اختلافه عن التلفزيون وعن المسرح». وبما أن حب الفنان لعمله ولجمهوره هو سر النجاح، يكشف لنا درويش عما يجول في خاطره إن كان سوف يتوجه بفنه إلى الإذاعة، موضحاً: «كل شيء ممكن، أعتقد أن الفنان يمكن أن ينجح في أكثر من مكان وأكثر من مجال، فهو أينما وجد يستطيع أن يبدع. وفعلا عملي في هذا البرنامج جعلني أحب الإذاعة ومرافقة المايكرفون لمدة ساعتين جعلني أنسجم جدا معه، وخاصة أن العلاقة المباشرة مع الناس تشعرني بالارتياح». ولأن النجاح في عمل فني جميل يتطلب الجهد والتعاون، يلتفت الفنان عبد الناصر إلى أهمية التواصل مع فريق العمل والإعداد لهذا الموسم والمدة الزمنية التي استغرقوها في التحضير، مشيرا إلى ذلك بمحبة وارتياح: «قبل شهرين ونحن نتواصل ونعمل على التحضير لكل حلقة، ونحن كفريق عمل تربطنا علاقة كبيرة مع بعضنا كأسرة وجو العمل لطيف ومحبب، وهذا سر النجاح الذي حققه البرنامج في العام الماضي مما جعله يستمر ويتجدد، وأنا في أبوظبي أشعر أني بين أهلي وأحبتي سواء في الإذاعة أو مع جمهور المستمعين الذين يتابعوننا». برامج كوميدية محببة ومن جانبه، يؤكد يعقوب يوسف الروسي مراقب إذاعة «إمارات إف إم»، يرافقه أولاده التوأم زايد وعبدالله وتحدثوا مع الفنان درويش، وكانت فرصة جميلة ومفيدة أن يضيف لنا الروسي بعض المعلومات عن برنامج «بو دروش تايم، حيث أوضح: تربطنا مع الفنان عبد الناصر صداقة وأخوية وزمالة، وكان البرنامج في تجربة العام الماضي من حلقتين في الأسبوع، لكن جاءتنا طلبات كثيرة من الجمهور على البرنامج مما جعلنا نفكر في إعادته هذا العام ونضيف عليه، واتصلنا مع الفنان فرحب ولم يتردد في الموضوع وأصبح البرنامج يقدم ستة أيام في الأسبوع من يوم الأحد إلى يوم الجمعة، ولمدة ساعتين من العاشرة مساء إلى الثانية عشرة ليلا، ويشاركنا في العمل المخرج الكويتي وليد سراب الذي لبى دعوتنا مشكورا». ولأن البرامج الكوميدية قليلة ومحببة نظرا لصعوبة هذا الفن الجميل، وحول فكرة البرنامج وإعداده وما يتضمن من فقرات، يوضح الروسي قائلا: «من بعد رمضان الماضي حيث لمسنا نجاح البرنامج ونسبة المستمعين له، لذلك اتفقنا مع عبد الناصر، وتمت التجهيزات الضرورية للعمل الذي نعتبره جديدا. من قبل كان يعتمد على أسئلة بسيطة والكوميديا اللطيفة التي يمتاز بها الفنان درويش، أما هذا العام، فهناك فقرات إضافية متعددة وتحتاج إلى إعداد ومجهود كبير، كما تنوعت الأسئلة بين تراثية وفنية، والتي تحتاج إلى أن يكون جمهور المتصلين لديه الكثير من المعلومات والمعرفة لكي تكون الإجابة صحيحة حيث تنتظرهم جوائز قيمة، والبعض يتصلون ليس من أجل الفوز بالجائزة لكن محبة في الفنان عبدالناصر درويش». «أبوظبي بلدي» ونظرا لأن العمل الفني متكامل من الإعداد إلى التقديم والإخراج الذي يجمع الخيوط ويجهز الفواصل الموسيقية المناسبة التي تربط بين الفقرات، التقينا المخرج وليد سراب وهو يعمل للمرة الأولى في أبوظبي في برنامج يقدم على «إذاعة إف إم»، ويقول عن زيارة العاصمة الإماراتية: «أبوظبي بلدي وأعتبرها بلدي الأول مثل الكويت، وشرف لي أن تدعوني شبكة إذاعة أبوظبي وأنا ألبي الدعوة بكل محبة وسرور، ويسعدني أن أخرج عملا مع الفنان عبد الناصر درويش، وهذه مسؤولية كبيرة أتمنى أن نكون على قدرها، وقد وجدت ألفة كبيرة مع فريق العمل لأنهم يعرفون جيدا طريقة التعامل في الإذاعة، وأنا لأول مرة أغادر الكويت خاصة في شهر رمضان، لكني لم أشعر أني خارج الكويت، فهنا وجدت كل التقدير والمهنية والأخلاق العالية في العمل، وأنا أتشرف أني أول مخرج كويتي أعمل مع شبكة أبوظبي الإذاعية». أجواء المرح وعن طبيعة البرنامج يقول سراب، عن بعض فقراته: «برنامج «بو دروش تايم» يقدم فيه أربع فقرات من المسابقات، كل فقرة لها جو معين، عندنا فقرة «حروف بو دروش»، والفقرة الثانية «الخطأ صح»، بالإضافة إلى أنه لدينا فقرتان «ركز واسمع»، وهي أربعة أشياء تنزل من أصوات الحياة مثل صوت سيارة، صوت مطر، صوت رعد، ومن يذكرها صح يفوز بجائزة، والإضافة الرابعة وهي «المنجرة»، منجرة الأغاني وهي أغنية نبثها وقد حذفنا كلمتين من مقطع الأغنية ويسمع بدلا منها أصواتا مختلفة مثل صوت نحت أو صوت منشار أو غيره، وعلى المستمع أن يذكر الكلمتين الصحيحتين في الأغنية ليفوز بالجائزة». ويتابع وليد سراب حديثه، متوجهاً بالشكر إلى الفنان صالح آل علي الذي يشارك الفنان بو دروش في تقديم البرنامج، موضحاً: «نشكر آل علي الذي يضفي بأسلوبه الشيق الجميل مزيدا من أجواء اللطف والمرح بمشاركته للفنان عبد الناصر لأنهما ثنائي منسجم ومتفاهم في التقديم، كما أننا نشكر الفنان حسن البلام لموقفه الرجولي حيث قدم معنا ثلاث حلقات متميزة جدا ونحن نعتبر أنفسنا «بو دروش تايم» أسرة جميلة ومنسجمة، ونحن نعمل بروح الفريق الواحد». «رسالة» مزعجة على الهواء يقول يعقوب الروسي، إنه حدث موقف أحزننا جميعا، وفي الوقت نفسه تعلمنا منه الكثير، وهو أن عبد الناصر درويش وخلال تقديم إحدى حلقات البرنامج تلقى «رسالة» تفيد بوفاة أخته، وقد تفاجأنا بالموضوع وأحزننا الخبر كثيرا، لكن المفاجأة الأكبر أن عبد الناصر أكمل الحلقة مثلما بدأها ولم يجعلنا نشعر بأي شيء، وكان وقتها معنا الفنان حسن البلام، والذي أصر على تقديم الثلاث حلقات في غياب عبد الناصر. وهذا موقف أحزننا جميعاً، لكنه دليل على المهنية التي تفرض على الفنان احترام جمهوره وعدم تخليه عنه، وهو في عز الألم، وهذا ما حدث مع درويش الذي لم يظهر أي شيء فقد تعامل مع الخبر بصبر وعقلانية حتى أكمل برنامجه، وحل مكانه البلام إلى أن عاد درويش للبرنامج ولجمهوره».