دبي (وام) - أطلق سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي “مبادرة الأجر”، في نسختها الثانية تحت شعار “العفو والتسامح - صف قلبك تضمن أجرك”.
وجاء المضمون الجديد للحملة ليبين فضل العفو، وترسيخ أهمية التسامح بين الناس، وتقوية أواصر العلاقات الإنسانية في مجتمع مترابط متحاب.
وتأتي “حملة العفو والتسامح” من مبادرة الأجر لتكمل مسيرة حملة “صل وتواصل” التي جاءت في النسخة الأولى من المبادرة وتم إطلاقها خلال شهر رمضان الفضيل من العام الماضي 2011، حيث تتضمن مبادرة الأجر في طياتها شعاراً مختلفاً كل عام يسعى إلى توعية المجتمع الإماراتي لقيم وعادات حميدة باتت منسية فيه أو انشغل أفراده عنها.
كما تسعى مبادرة الأجر إلى توعية المجتمع بطرق كسب الأجر المضاعف في هذا الشهر الفضيل بتأدية واجبات اجتماعية وإنسانية مهمة حثنا عليها الدين الإسلامي وغرسها فينا مجتمعنا الإماراتي المتعاضد.
وأكد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أنه تم اختيار شعار العفو والتسامح لنشر روح العفو بين أفراد المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين على أرض الوطن.
وأشار سموه إلى أن هذه الحملة ليست إلا تذكيراً للمسلمين لما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله وعليه وسلم والتي تتحقق من خلالها أسباب الارتقاء قدماً للوصول إلى أرفع مراتب المجتمع المثالي الآمن المستقر والمترابط الخال من الخلافات والمشاحنات واضطراب الاستقرار النفسي. وأوضح سموه أن انطلاق الحملة يتزامن مع قدسية شهر رمضان الكريم وما يرافقه من عادات وعبادات لإكساء الحملة بحلة روحانية رمضان المفعم بالعبادة والرحمة ولتعزيز مفهوم العفو والتسامح بين المسلمين كافة، وتركز على الحد من الخلافات بين أفراد المجتمع والتوجيه إلى انتهاج نهج العفو والسماح لضمان الأجر والثواب من الله تعالى ولكسب قلوب كل من هم حولنا.
وترعى المبادرة في نسختها الثانية كل من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”، ومصرف الإمارات الإسلامي، وكشركاء استراتيجيين كل من مؤسسة دبي للإعلام، واينوك، وامبوست، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
من جهتها، قالت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” الراعي الرئيسي للمبادرة، إن مبادرة الأجر للعام الثاني على التوالي تأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية، متأملة أن تسهم في مساعدة الحملة على تحقيق أهدافها بدعم الأنشطة المختلفة لها، حيث سنقوم بإرسال رسائل نصية قصيرة تتضمن آيات قرآنية وأحاديث ورسائل تعزز العفو والتسامح إلى قاعدة عملائنا.
من ناحيته، أكد فيصل عقيل نائب الرئيس التنفيذي للأفراد وإدارة الثروات مصرف الإمارات الإسلامي ومصرف دبي، حرص المصرف على أن يسهم في هذه المبادرة التي تشدد على قيم العفو والتسامح التي يجسدها الشهر الفضيل.
من جهته، أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الشريك الإستراتيجي للعام الثاني على التوالي أهمية المبادرة، مشيراً إلى أن المبادرة تكتسب خصوصية متميزة هذا العام لما تتميز بروحانياته العالية بالنسبة للمسلمين في أنحاء العالم وتمتد لغير المسلمين الذين يعيشون جنباً إلى جنب مع المسلمين ويشاركونهم أنشطتهم ويتعرفون على عاداتهم.
من ناحيته، قال سلطان المدفع المدير التنفيذي لمؤسسة إمبوست الشريك الاستراتيجي، إن الإسلام جاء بالحب والتسامح والصفح وحسن التعايش مع البشر كافة ووطد في نفوس أبنائه عدداً من المفاهيم والأسس من أجل ترسيخ هذا الخلق العظيم، ليكون معها وحدة متينة من الأخلاق الراقية التي تسهم في وحدة الأمة ورفعتها والعيش بأمن وسلام ومحبة وتآلف.
عدد اليوم
