الشارقة (وام)- أشاد المشاركون في الاجتماع السنوي الثامن للاتحاد العربي للعمل التطوعي والمؤتمر العربي للتطوع وخدمة المجتمع، المنعقد في مقر جامعة الدول العربية، بمشاركة “18” دولة عربية، بحرص واهتمام حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها اللامحدود للعمل التطوعي ومؤسساته، وبجهود وبرامج قيام جمعيات النفع العام التطوعية، وبجهود جمعية متطوعي الإمارات. وأوضحت سحر أحمد العوبد، نائب رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، رئيسة جمعية متطوعي الإمارات، رئيسة وفد الإمارات للمؤتمر، أن المؤتمر يعقد سنوياً، وتعرض خلاله الدول الأعضاء في الاتحاد الأعمال التطوعية التي تم تنفيذها خلال عام مضى في كل دولة.
واستعرضت العوبد، ضمن جلسات المؤتمر العربي للتطوع، ورقة عمل الجمعية التي تضمنت مجموعة الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الجمعية وشركائها في الجمعيات والهيئات ذات النفع العام في مجال التطوع.
وذكرت أن الجمعية استحدثت نظاماً لاستقطاب المجموعات التطوعية من الناشئة والشباب للأخذ بأيديهم ومساعدتهم كي يكونوا من لبنات العمل التطوعي المنظم، خاصة أن أكثر المجموعات الشبابية والناشئة تعمل من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
ولقيت فكرة رعاية وتسجيل واستقطاب المجموعات التطوعية ترحيباً كبيراً من قبل الوفود المشاركة، حيث دعت الوفود إلى تعميمها عربياً، ويشرف على تنفيذ الفكرة عبد الرحمن نقي نائب ريس الجمعية عضو ومستشار اللجنة الإعلامية في الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
وتحدثت في ورقتها عن نشأة العمل التطوعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكدت أن حكومة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بتنظيم العمل التطوعي، حيث تم إصدار القانون الاتحادي المنظم لعمل جمعيات النفع العام التطوعية عام 1974، بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، مشيرة إلى مبادرات حكومية داعمة في تأسيس هيئات، ومؤسسات داعمة للعمل الاجتماعي والتطوعي بدولة الإمارات، وتفعيل التطوع في الكليات والجامعات، وفي مقدمتها أنشطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأضافت أن الجمعية تعمل على رسم خطوط منهجية عملها حتى تستطيع تحقيق الأهداف المناطة بها، وإيصال رسالتها وتحقيقها، من خلال إذكاء الوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع واستشارتهم وتعبئتهم ودعوتهم إلى التطوع في المؤسسات والهيئات بدولة الإمارات عن طريق مشروع وطني وشعبي، بتوضيح أهمية وجدوى الجهود التطوعية، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتلقي طلبات أو رغبات المتطوعين، وتسجيلهم بناء على منظومة معلوماتية متكاملة.
وقالت العوبد إن جمعية متطوعي الإمارات ساهمت في تأسيس جائزة الشارقة للعمل التطوعي، الهادفة إلى دعم التطوع، وتكريم المتطوعين محلياً وعربياً، وتحظى برعاية مباركة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ونوهت إلى أن الجمعية تتواصل مع الكليات والجامعات وتشجعها على القيام بإجراء البحوث والدراسات المتخصصة في مجال العمل التطوعي، وإصدار المجلات المتخصصة، بما يساهم في إثراء المكتبة العربية في هذا المجال.
كما عملت الجمعية مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية داخل الدولة وخارجها، لبناء شبكة من العلاقات الهادفة لتشجيع ونشر العمل التطوعي.
عدد اليوم
