الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طيار شراعي يلقى حتفه... على مرأى من زوجته وأطفاله

24 يوليو 2011 12:52
"على خطى دروب طلب الرزق قد يختطف الموت من نحب"، هكذا انطلقت أم عبدالرحمن في حديثها حول وفاة زوجها مدرب الطيران الشراعي محمد عبدالرحمن كلنتن الذي وافته المنية الأسبوع الماضي. وتقول: "على رغم خطورة هوايته وما يكتنفها من متاعب كان يردد زوجها على مسامعها عند كل مرة تخبره بخشيتها عليه من الطيران الشراعي "هذه هواية... ورزق للأولاد". وتؤكد أم عبدالرحمن أن زوجها كان اجتماعياً، ولم يكن يرضى بغير التميز وكان يختار الهوايات الصعبة دوماً مثل الطيران الشراعي، حسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية. وتشير إلى أن العيش أصبح مختلفاً من بعده، موضحةً أن وفاة زوجها كانت أمام عينيها هي وأطفالها في الخميس الماضي على شاطئ مدينة ينبع. وتقول أم عبدالرحمن: "إن زوجها كان يرغب في ممارسة الطيران الشراعي وكانت هي في نفس المكان الذي شهد آخر لحظات حياته"، مضيفة: "كنت أشاهد زوجي وهو يمارس هوايته ويطير أمامنا، وشاهدته وهو يسقط، لكن ما خطر ببالي هو أنه نزل من تلقاء نفسه". وتابعت: "شاهدت تجمهراً لأناس كثيرين حول الشاطئ، وسمعت صوت سيارة الإسعاف، لكنني استبعدت أن تكون صافرات الإسعاف قادمة من أجله". وقالت: "إنها تلقت الخبر فورعودتها إلى المنزل"، لكنها أكدت أن من أخبرها قال لها إن إصابة زوجها بسيطة وهو بأتم صحة، لتكتشف كما تقول بعد ذلك إن زوجها انتقل إلى مثواه الأخير. وبينت أنها على رغم افتقادها زوجها إلا أنها ترجو من وفاته غرقاً في البحر والصلاة عليه في الحرم المكي يوم الجمعة أن يتقبله الله شهيداً، كاشفةً نيتها تعليم ابنها البكر عبدالرحمن (خمسة أعوام) هواية الطيران الشراعي وفقاً لرغبة والده. ويحكي أحمد جوهر (أحد أصدقاء المتوفى) أن كلنتن كان يعمل فنياً في إحدى الشركات الكبرى في السعودية، علاوةً على أنه كان مدرباً معتمداً للطيران الشراعي ولديه رخصة قيادة طيران شراعي حصل عليها من ماليزيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©