انتهت بمدينة أبها في منطقة عسير السعودية فعاليات المهرجان السعودي ــ الإماراتي (من 1 الى 8 أغسطس)، والذي مثل الجانب الإماراتي فيه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وكان المهرجان فرصة أخرى لمزيد تكريس التقارب الثقافي بين البلدين، ومناسبة أخرى للتعاون وإبراز الخصوصيات الثقافية وأهم الإبداعات التي تؤكد الرؤية الثقافية البعيدة المدى التي تبرز الموروث الثقافي لكلا الشعبين، وكان المهرجان فرصة للفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين والمبدعين لتقديم أعمال فنية متميزة.
وقد عرضت خلال المهرجان 100 لوحة أبهرت الزوار طوال أيام المهرجان، وسجل المعرض التشكيلي الفوتوغرافي الذي افتتحه واختتمه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد توافد عدد كبير من الزوار والمتابعين.
وشارك الفوتوغرافيون الإماراتيون خالد الحمادي ويوسف الحبشي ويوسف العلي وموزة الفلاسي وعلا اللوز في المعرض بـ 10 لوحات، إلى جانب 30 فوتوغرافيا من نادي عسير.
وعرض الفنانون التشكيليون الإماراتيون: عبدالرحيم سالم، وعبيد سرور، ود.
نجاة مكي، وبدور آل علي، ومصعب الريس 20 لوحة تنتمي إلى مدارس التجريدية والواقعية والانطباعية، بالإضافة إلى 40 لوحة من الفنانين السعوديين في مقدمتهم عبدالله حماس ومفرح عسيري، ضمت مدارس التجريدية والرمزية والواقعية والخط التأثيري والانطباعي، فضلا على 8 أعمال نحت لفنانين سعوديين.
وأطلق الفنان عبدالكريم قاسم ثاني «فيديو آرت» بعنوان «الشفق الأبيض»، مدته 3 دقائق، تحدث عن حالة جندي متوجه إلى أرض المعركة.
كما شهد المهرجان ورشتين فنيتين، الأولى للحرف والصناعات اليدوية، بمشاركة حرفيين من السعودية والإمارات، والثانية لـ»خلفيات الماكرو» في التصوير الفوتوغرافي بتواجد مصورين من البلدين.
وكانت ورشة الحرف والصناعات اليدوية أبرزت المنتجات بين الجانبين وكيفية إعدادها والحفاظ عليها بمشاركة نسائية، فيما شرح الفنان يوسف الحبشي في ورشة الفوتوغرافيين طريقة تصوير الماكرو التي تتدرج من الأجسام الكبيرة إلى الصغيرة وغير المرئية، وبالذات المخلوقات الصغيرة وقدرة الفنان في تجسيم تفاصيلها وهندستها، مشددا على أن الورشة هدفت إلى بث الوعي الفني لدى المشاهد مهما اختلفت رؤيته للعمل.
كما قدمت فرقة الإمارات الوطنية العديد من الفنون واللوحات والألوان الشعبية التي تمثل الدولة، ومن أبرزها فنون العيّالة والحربية والليوا والهبان والأنديما إلى جانب مشاركة فرق منطقة عسير الشعبية بالألوان الشعبية التي تشتهر بها المنطقة مثل لون العرضة والخطوة واللعب والدمة.
وعرض عدد من الحرفيين والحرفيات عددا من المنتجات التي تمثل تراث دولة الإمارات، وتشتهر بها مثل الأزياء النسائية الإماراتية والنقش بالحناء والمشغولات اليدوية.
وقال حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لتنمية المجتمع، إن تنظيم هذه الفعالية الكبرى يأتي في إطار دعم وتفعيل التبادل الثقافي والشبابي بين البلدين الشقيقين الذي يعبر عن عمق العلاقات التي تمتد عبر التاريخ.
وأوضح الهاشمي أن «المهرجان السعودي ــ الإماراتي في أبها» يحظى باهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مؤكداً أنه أسهم في انطلاق الأنشطة الثقافية الإماراتية محلياً ودولياً وبكل الإمكانات المتاحة للتفاعل الثقافي والفني والإبداعي والتراثي بين المبدعين في البلدين، ويسعى إلى تعميق التعاون في كافة المجالات الثقافية والشبابية والمجتمعية.
وقال رئيس الوفد الإماراتي المشارك بالمهرجان السعودي ــ الإماراتي سعيد بن سليم العامري «لمسنا حباً حقيقياً للشعب الإماراتي لدى إخواننا السعوديين وهذا ما عايشناه منذ وصولنا لمقر المهرجان كما وجدنا اهتماماً كبيراً ومتابعين من قبل زوار المهرجان ويعتبر بحد ذاته نجاحاً كبيراً لفعاليات المهرجان خاصة والبرامج الثقافية والسياحية المقدمة في المنطقة كافة».
عدد اليوم
