الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساع لسد الفجوة الرقمية في الدول العربية

17 أغسطس 2006 01:10
دبي - الاتحاد: كشف خبراء تقنية المعلومات العرب النقاب عن تضاعف استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة مرتين، ويشمل ذلك استخدام أجهزة الهاتف المتحرك والإنترنت· ورغم الهوة التي ما تزال قائمة بين الدول العربية ودول العالم المتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسعى الحكومات العربية حثيثاً إلى اللحاق بركب التطور عبر التعليم والتوعية ووضع البنى التحتية التكنولوجية موضع التطوير، والأهم في كل هذا، اتباع أساليب الإدارة الرامية إلى التطوير والتغيير· ومن المقرر أن يجتمع كبار صانعي القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات في القطاعين الحكومي والعام بمنطقة الشرق الأوسط في قمة ومعرض التكنولوجيا الحكومية 2006 خلال الفترة من 3 وحتى 5 سبتمبر المقبل التي تنظمها مؤسسة ''وورلد ديفيلوبمنت فورم''، وذلك بُغية مناقشة الاستراتيجيات العملية الراسخة التي يمكن تبنيها لإتاحة وتمكين الخدمات الحكومية بشكل فعال من خلال التكنولوجيا عبر أنحاء الوطن العربي وبدعم من مبادرة 'تكنولوجيات المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية- اقتدار''، وهي إحدى مبادرات البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية· وسيتحدث أمام القمة عدد من الشخصيات الرسمية الحكومية، من بينهم سالم خميس الشاعر، مدير الخدمات الحكومية في حكومة دبي الإلكترونية، الذي سيلقي محاضرة حول قياس أثر الحكومة الإلكترونية على المجتمع ككل· وقال الشاعر في معرض تعليقه على القمة: ''رغم أن المنطقة شهدت مضاعفة استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال العام الماضي، فقد أدركت الحكومات العربية أن المسألة تتعدى كونها استثماراً في البنى التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات''· واستطرد قائلاً: ''يمر العمل في تطوير الحكومة الإلكترونية خلال خمس مراحل، يبدأ بتقديم المعلومات الإلكترونية عبر الإنترنت ويرتقي وصولاً إلى مراحل التعاملات ما بين المؤسسات الحكومية والتعاملات ما بين الحكومات من جهة والأفراد من جهة أخرى، والتي ترتبط جميعها ارتباطاً شبكياً كاملاً''· وأضاف الشاعر: ''تدفع حكومات كل من المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة بقوة في ذلك الاتجاه، إلاّ أن الوقت حان كي تستثمر المنطقة في رأس المال البشري، ليس استحواذاً على المهارات ذاتية التنمية فحسب، وإنما كي يتمّ إيجاد وعي عامّ من خلال إدارة التغيير التي تستفيد من التعليم في الوصول إلى كافة مسارات الحياة، ولا سيما لأولئك الأقل حظاً ولأصحاب الاحتياجات الخاصة''· ومن جانبه، قال خالد عيد، المدير التنفيذي لوورلد ديفيلوبمنت فورم، الجهة المنظمة لقمة التكنولوجيا الحكومية: ''تشبه المرحلة التي يمر بها العالم العربي حالياً تسلق منحدر حاد، ولكن بثبات مضطرد، فالوصول الى الشكل الأمثل للحكومة الإلكترونية عملية تراكمية تعتمد على فعالية طرفي العلاقة وبالتالي فإن مجرد إتاحة الخدمة غير كافٍ، ولكن يجب العمل على تطوير مفهوم شمولية الخدمة وتأمينها وتطوير الفكر الإدارى للعناصر البشرية من جانب ومن جانب آخر نحتاج إلى مزيد من الجهد من كافة الأطراف المعنية لرفع مستوى الوعى لدى القاعدة العريضة فى المجتمعات العربية، إضافة إلى اعتماد وسائل عملية للتغلب على الفجوة الرقمية القائمة بين الطبقات المختلفة فى المجتمع وخاصة تلك التى لا تتوفر لديها وسائل الوصول للخدمة والتى تشمل الحاسوب والإنترنت والمعرفة''· من الجدير بالذكر أن القمة تعقد بمشاركة مبادرة 'تكنولوجيات المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية- اقتدار''، إحدى مبادرات البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، وتهدف إلى تشجيع الحوار بين المساهمين وكبار العاملين في تكنولوجيا المعلومات في الحكومات العربية، بغية تبادل المعارف والخبرات· وتهدف مبادرة اقتدار، التي تشمل كافة الدول العربية، إلى مساعدة هذه الدول على اللجوء إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في معالجة الفوارق الرقمية وتحسين الأداء الإداري للقطاع الحكومي وخفض مستوى الفقر والاستيعاب والتوسع في القطاع الخاص· وقد طرحت ''اقتدار''، كجزء أساسي من هذه المبادرة، برنامجاً لتطوير الحكومات الإلكترونية من أجل تقديم الدعم والمشورة للحكومات العربية، وتأسيس معهد إقليمي للتوجيه الإلكتروني، وإنشاء بوابة شبكية خاصة بالتوجيه الإلكتروني مهمتها تقديم موارد وأدوات المعرفة إلى جانب المعلومات التشريعية والقانونية· وتعتبر قمة التكنولوجيا الحكومية حدثاً مخصصاً لكبار المسؤولين الوزاريين في الحكومات العربية، المعنيين بشؤون الاتصالات والتجارة والتعليم والمالية والصحة والبنى التحتية والأشغال العامة· كما يستهدف هذا الحدث مسؤولي القطاع الخدمي، كالغرف التجارية والبلديات والنظام القضائي والدفاع المدني والسياحة وخدمات الماء والكهرباء· وسيتناول برنامج القمة القضايا الأكثر تحدياً التي تواجه الحكومات في المنطقة العربية راهناً· وستشتمل المواضيع ذات الصلة بالمبادرة الاستراتيجية على المشاركة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية، والتوجيه التكنولوجي، وإدارة المخاطر، وإدارة عمليات الأعمال، وتخطيط الموارد· أما القضايا التكنولوجية فستشمل المجالات الديناميكية؛ مثل البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وهيكلية المؤسسات، وقنوات تقديم الخدمات المتكاملة، وربط المجتمعات من خلال المدن الرقمية، وأمن المعلومات والنفاذ إليها ومشاركتها ومكاملتها· كما سيتم عقد جلسات للعصف الذهني لإتاحة المجال أمام أعضاء الوفود كي يتشاركوا بعضهم مع بعض بالاهتمامات والقضايا والحلول الممكنة، في جو تفاعلي· يرعى قمة التكنولوجيا الحكومية كل من ''أوراكل'' Oracle و''إنتل'' Intel و''إي هوستينغ داتافورت'' eHosting DataFort و''تريند مايكرو'' Trend Micro وإتقان، بالإضافة إلى ''سي ان بي سي عربية'' CNBC Arabia كراعٍ إعلامي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©