تعليقاً على عمود «أبجديات» للكاتبة عائشة سلطان الذي حمل عنوان «علامات استفهام»، فإنني في البداية أود أن أبدي إعجابي وتقديري للكاتبة بما أوردته في المقال، حيث أصابت كبد الحقيقة، وأضيف أن الجرأة التي تطرقت إليها الكاتبة تحولت إلى نوع من أنواع الابتذال والإسفاف بعقول المشاهدين، ولا شك أن مبدأ الربحية تفوق على المبادئ الدينية والأخلاقية والقيم الإنسانية كافة، فمروجو هذه الأعمال لم يضعوا أي اعتبار بأن أعمالهم تشاهدها شرائح المجتمع كافة، وأنها تدخل البيوت دون إذن أو تحذير بأنها موجهة لأعمار محددة، هؤلاء حتماً لا يحترمون مهنتهم، ولو كانوا كذلك لما استغلوا هذا الفن الجميل بهذه الصورة القبيحة، وللأسف خلال شهر مبارك وفضيل هو شهر رمضان.
وأود أن أنوه هنا بأن الدراما الإماراتية تفوقت وبكل استحقاق على الأعمال الدرامية الأخرى، ويستحق القائمون عليها كل التقدير والاحترام، فقد كانت بحق رائعة بكل معنى الكلمة، وقدمت للمشاهد أعمالاً تستحق «خمس نجوم» خلال شهر رمضان المبارك، لدرجة أن الدراما المحلية سحبت البساط من تحد أقدام أعمال درامية عربية أخرى، وتميزت سواء في المضمون أو الطرح، وكان جميع أفراد الأسرة يتابع هذه الأعمال من كبار وشباب وصغار من دون أي حرج أو قيود، وإحقاقاً للحق، فإننا نطالب الجهات المعنية بهذا الشأن أن تقوم بتكريم الممثلين الإماراتيين الذين شاركوا خلال شهر رمضان لهذا العام بأعمال مميزة، وكذلك القائمين على الدراما الإماراتية الذين تميزوا وتفوقوا بكل جدارة واستحقاق.
أحمد يوسف آل علي
عدد اليوم
