الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مديرو الاستثمار يتوقعون تباطؤ الاقتصاد الدولي

17 أغسطس 2006 01:13
دبي - الاتحاد: دفع التشاؤم إزاء النمو الاقتصادي العالمي والقلق حول قوة ارباح الشركات وتوقف الولايات المتحدة عن زيادة معدلات الفائدة مديري الاستثمار في العالم الى إعادة النظر في موقفهم السلبي من السندات الذي طالت مدته، حسبما جاء في المسح الذي أجرته شركة ميريل لينش لمديري الاستثمار لشهر أغسطس الجاري·وشارك في الاستطلاع 209 مديري استثمار يشرفون على ادارة استثمارات بقيمة 637 مليار دولار · وينظر 22 في المئة فقط من مديري الاستثمار الى اسواق السندات العالمية انها فوق قيمتها الاساسية، نزولاً من 48 في المئة كانوا يتبنون هذا الرأي في مايو الماضي· ثم ان موزعي الاصول ابتدأوا في تغيير موقفهم السلبي من السندات لأول مرة منذ ثلاث سنوات· وتفصح اكثرية من 46 في المئة من المديرين انهم يتحفظون ازاء اقتناء السندات مقابل 65 في المئة كانوا على هذا الرأي في يونيو· وفي الوقت ذاته يتابع المستثمرون ابداء مستوى عالٍ من تجنب المخاطر كما ان 33 في المئة من المديرين مثقلون بالنقد وهذا رقم قياسي لا سابق له· يقول دافيد باورز، كبير مصممي الاستثمار العالمي في ميريل لينش: ''ان السؤال المهم الذي يفرض نفسه هذا الخريف هو، هل هذه السيولة ستتوجه للاستثمار في الاسهم اوتتجه نحو السندات· ان كيفية اجابة المستثمرين على هذا السؤال يمكن ان يختصر اذا كانوا يتوقعون ان يكون مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) قلقاً اكثر من خطر التضخم او من خطر تباطؤ النمو''· ان الاعتقاد بأن الاقتصاد العالمي سيتدهور في الاثني عشر شهراً القادمة اصبح الآن يقرب من الاجماع ويتوقع 70 في المئة من المديرين ان يضعف· غير ان الاكثرية الساحقة لا تتوقع ان يتحوّل الضعف الى ركود، لكن ثلثي فريق مديري الثروات يصفون الاقتصاد بأنه في المرحلة الاخيرة من دورته·وتظهر هذه النظرة في القلق على أرباح الشركات· وهنا يتوقّع 52 في المئة من مديري صناديق الاستثمار ان تتدهور الارباح في الاثني عشر شهراً القادمة مقابل 34 في المئة في يونيو· كما ان النسبة المئوية للذين يتوقعون ان تنمو الارباح بالسهم 10 في المئة او اكثر في السنة القادمة قد انخفض الى 29 في المئة من 39 في المئة في يونيو· وتوقع اكثر من نصف المجيبين (53 في المئة) ان تضعف هوامش الشركات التشغيلية خلال السنة القادمة صعوداً من 40 في المئة في يونيو· ويبقى النفور من خوض غمار المخاطر عالياً فللشهر الثالث على التوالي، تترقب غالبية 54 في المئة ان ترتفع تقلبات سوق الاسهم عن المستويات الحالية· ويتوقع 43 في المئة من مديري صناديق الاستثمار ان تكون اسواق الاسهم العالمية ادنى ممّا هي عليه في الوقت الراهن بعد ستة اشهر من الآن· اذا كانت هموم ارباح الشركات ستدفع موزعي الاصول الى ان يعودوا الى السندات فذلك يتوقف على كيف يوازن رئيس الاحتياط الاتحادي بن برنانكي بين مخاطر التضخم وضعف النمو الاقتصادي· ان اول سؤال طرح على مديري الاستثمار في هذا الشهر هو هل الاحتياطي الاتحادي اشدّ قلقاً ازاء ارتفاع التضخم او ازاء التباطؤ في النمو الاقتصادي· 33 في المئة أعربوا عن قلقهم ازاء النمو الاقتصادي مقابل 27 في المئة اجابوا عكس ذلك· ثم ان 37 في المئة اجابوا انه يتوجب على الاحتياطي الاتحادي ان يتنبّه الى النوعين من الهمّ· وترى شركة ميريل لينش ان الهموم الاقتصادية ستتغلب على القلق من التضخم· ويتوقع دافيد روزنبرغ خبير ميريل لينش الاقتصادي في اميركا الشمالية ان يحافظ الاحتياطي الاتحادي على معدلات الفائدة الحالية حتى مطلع السنة القادمة ثم يعمل على خفضها· وطرح سؤال عمّا اذا كانت معدلات الفائدة هي أعلى ممّا لو كان ألن جرينسبان لا يزال رئيساً، أجابت الاكثرية (57 في المئة) لا· لكن مع هذا كان جواب 24 في المئة، نعم· وسُئل المشتركون بالاستطلاع اذا كان البنك المركزي الاميركي سيتبنّى هدفاً صريحاً للتضخّم· أعرب نصف المجيبين تقريباً (47 في المئة) انهم ضد هذا التوجّه، مع ان أقلية لا بأس بها رحّبت بذلك· يقول روزنبرغ: ''يتبيّن من هذا الجواب انه من الخطأ الافتراض ان وجهاً جديداً في الاحتياطي الاتحادي ليس له اهمية· لا شكّ ان لدى برنانكي تحدياً اكبر من جرينسبان في التعبير· كما ولم يكن الرئيس وحده هو الذي غادر ولكن تبعته استقالات اخرى· فقد شاهدنا هذه السنة تواري أناس لديهم 53 سنة من الخبرة في صياغة السياسة النقدية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©