الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بلدي خورفكان» ينجح في استزراع الشعاب المرجانية

17 يوليو 2012
فهد بوهندي (خورفكان) - نجح المجلس البلدي في خورفكان بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، في مشروع استزراع الشعاب المرجانية في البيئة البحرية في المدينة. وقال محمد سالم النقبي عضو المجلس، رئيس لجنة التواصل الاجتماعي، إن المشروع يعتبر من المشاريع الحيوية التي يشرف عليها “بلدي خورفكان” نظرا لآثاره ومردوده الإيجابي الكبير على البيئة البحرية، مشيرا إلى أن مدينة خورفكان تعد من المدن الساحلية التي تتميز بطبيعة بحرية خلابة، وتضم أجمل مناطق الغوص على مستوى الدولة، وأبرزها جزيرة القرش، المعروفة عالمياً في هذا المجال، والتي يزورها الناس من دول مختلفة من أجل الاستمتاع بالغوص في مياهها. وأضاف أن المشروع جاء ليعزز هذا المجال، وينمي هذه المواقع البحرية، ويزيد من النباتات البحرية فيها، إضافة إلى زيادة تواجد الأسماك وتوفير بيئة تساعدها على التكاثر. وأوضح أن تقنية الاستزراع تقوم على تفتيت الشعاب إلى جزيئات وأحجام صغيرة، وتثبيتها على قواعد إسمنتية في المناطق الضحلة للمياه بعمق 3 إلى 4 أمتار، ورصدها خلال فترة النمو، علما أن هذا المشروع تم بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه وتحت إشرافها. من جانبه قال مشرف المشروع أحمد صالح النقبي عضو المجلس البلدي، إن الهدف من تنفيذه هو إنشاء حاضنات خاصة لتشكل مزرعة بحرية لإنتاج وتكاثر الشعاب المرجانية، بحيث يزداد عددها، وتكوين بيئات للكائنات البحرية والأسماك، في مسعى لإعادة التوازن للبيئة البحرية، التي أصبحت تعاني مؤخرا من قلة تلك الشعاب وتراجع أعداد الأسماك. وأضاف أن الشعاب المرجانية جزء مرتفع من قاع البحر في منطقة ضحلة نسبياً، ما يجعلها قريبة من سطح الماء، وهي تتكون من صخور ناتجة عن تراكم الهياكل الخارجية الكلسية لحيوان المرجان، والطحالب الحمراء الكلسية والرخويات، حيث تبني حيوانات المرجان الحية الشعاب طبقة بعد طبقة، وفوق هياكل الأجيال المرجانية التي سبقتها، حيث إن لتلك الشعاب منظومات بيئية خاصة، وبنية محددة تشمل نباتات تمارس التخليق الضوئي وكائنات مستهلكة. ونوه إلى الفوائد الكبيرة والمتعددة لزراعة المرجان، ومنها التقليل من الآثار السلبية لأشكال التلوث، التي تعرضت لها المسطحات المائية خلال السنوات الماضية بشكل تراكمي، والمحافظة على التنوع البيولوجي الذي تتميز به سواحل مدينة خورفكان وتكثير الشعاب المرجانية الرخوة والصلبة فيه، وهو أمر جاذب للسياحة البيئية وخاصة لمحبي البحوث والغوص تحت الماء، من أجل دراسة أنواع المرجان والحياة التي تحيط به. وتوجه أعضاء المجلس البلدي بالشكر إلى وزارة البيئة، مثمنين الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل زراعة الشعب المرجانية وإنجاح هذا المشروع البيئي الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©