الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهدي يوقع اتفاقاً في باريس مع تحالف المعارضة المسلحة

10 أغسطس 2014 00:25
وقع رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية (تحالف المعارضة المسلحة) مالك عقار في باريس، أمس الأول، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف الأعمال العدائية شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية وبدء إجراءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية. واتفق الطرفان في إعلان باريس على عدم المشاركة في أي انتخابات عامة مقبلة إ? تحت ظل حكومة انتقالية تنهي الحرب وتوفر الحريات وتستند إلى إجماع وطني ونتاج لحوار شامل ? يستثني أحدا. وأكدت ديباجة الإعلان أن ا?جتماعات التي استمرت ليومين جرت في أجواء من الصراحة والنقد البناء لتجارب الماضي، واعطت أولوية لقضايا رفع المعاناة المعيشية ومواصلة الحملة لكشف الفساد. وشارك في الاجتماع من جانب حزب الأمة كل من زعيم الحزب الصادق المهدي ونائبة رئيس الحزب مريم الصادق، وعن الجبهة الثورية كل من مالك عقار رئيس تحالف الحركات المسلحة وثلاثة من نوابه، هم عبدالواحد النور رئيس حركة تحرير السودان وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والتوم هجو القيادي المنشق عن حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى جانب ياسر عرمان أمين العلاقات الخارجية بالجبهة وأمين عام الحركة الشعبية شمال وتراويه أحمد علي مسؤول الشؤون الإنسانية بالجبهة والقيادي بحركة تحرير السودان مني أركو مناوي. وقال عقار في تصريحات عقب مراسم التوقيع، إنه إكراما للقاء التاريخي مع الصادق المهدي فإن الجبهة الثورية ستنفذ وقفا للعدائيات من طرف واحد لمدة شهرين. ودعا الطرفان إلى أن يستخدم وقف العدائيات القابل للتمديد لتوفير ا?من ومعالجة ا?زمة ا?نسانية ووقف قصف الطيران الحكومي على المدنيين، وأكدت الجبهة الثورية رغبتها في إنهاء الحرب «التي فرضت عليها وأن العائق الوحيد هو محاولة النظام شراء الوقت وإعادة انتاج نفسه عبر حوار فارغ المحتوى». واقر حزب الأمة والجبهة الثورية الحفاظ على وحدة السودان وفق أسس جديدة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية، وأمنا على أن وقف الحرب هو المدخل الصحيح ?ي حوار وطني وعملية دستورية جادة مع توفير الحريات والوصول لترتيبات حكم إنتقالي. واتفق الطرفان على مبدأ عدم ا?ف?ت من العقاب وتحقيق العدالة والمحاسبة ورفع الظلم ورد الحقوق وحملا نظام ا?نقاذ مسؤولية العنف في الحياة السياسية، واستهداف المدنيين وتوسيع دائرة الحروب وارتكاب جرائم الحرب وفصل الجنوب وعن تكريس التوجهات ا?ثنية بشكل ممنهج وتمزيق النسيج الوطني. ورأى الطرفان أن ا?قاليم المتأثرة بالحرب ذات طبيعة خاصة، ما يتطلب معالجة ا?زمة ا?نسانية ومخاطبة أمهات قضايا ا?قاليم التي تدور فيها الحرب والتمييز ا?يجابي لها. وقال إعلان باريس إن كلا من حزب الأمة والجبهة الثورية ناقشا بعمق ع?قة الدين بالدولة كواحدة من القضايا الجوهرية، واتفقا على مواصلة الحوار للوصول لصيغة مرضية لكافة ا?طراف. وطالبا بإط?ق سراح جميع المعتقلين والمحكومين سياسيا وعلى رأسهم رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، وتبادل ا?سرى بين الجبهة الثورية والحكومة. وترك الطرفان الباب مواربا أمام كل القوى الراغبة في الانضمام لإعلان باريس، وقالا «نتقدم بإع?ن باريس لكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في إطار مجهوداتنا المشتركة مع هذه القوى ?نجاز التغيير ووحدة قواه»، واتفقا على أنه ? تناقض بين الحل السلمي الشامل وا?نتفاضة السلمية كخيار مجرب. وأكد الطرفان أن السودان يجب أن ? يكون ساحة ل?ستقطاب وتصفية الحسابات ا?قليمية والدولية، كما أنه يجب أن يطبع ع?قاته بالكامل مع دول الجوار ا?فريقي والعربي عبر مخاطبة دول الجوار ا?قليمي والمجتمع الدولي والمساهمة في إيجاد معادلة تمكن السودان من تطبيع ع?قاته. وتعهد حزب الأمة والجبهة الثورية بمواصلة الحوار، وتقديم إع?ن باريس للمجتمع السوداني وا?قليمي والدولي، والقيام بتحرك خارجي لتقديم ا?ع?ن ووقف الحرب وتحقيق التحول الديمقراطي وقيام نظام جديد يستجيب لمطالب السودانيين في التغيير. والتزم الطرفان بمساندة المجهودات ا?قليمية والدولية لتحقيق الس?م والمصالحة وا?ستقرار في جنوب السودان، واتفقا على مخاطبة أطراف الصراع وحثهم على ا?سراع بوضع نهاية للحرب. وأكدا تطلع السودانيين لاتحاد سوداني بين دولتين مستقلتين. (باريس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©